منتديات مصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
زائر
زائر

إن لم تحترق أنت وأنا فمن سيضىء الطريق .. جيفارا Empty إن لم تحترق أنت وأنا فمن سيضىء الطريق .. جيفارا

الخميس 14 نوفمبر 2013, 4:29 pm
إن لم تحترق أنت وأنا فمن سيضىء الطريق .. جيفارا 250px-CheHigh

إرنستو تشى جيفارا Ernesto Che Guevara يُعدُّ أشهر مُناضلى أمريكا الّلاتينيّة والمفكرين الثوريّين فى القرن العشرين ، وهو من أصل أرجنتينى، ولد فى مدينة " روزاريو " فى الأرجنتين عام 1928 م. وهو ابن عائلة من الطبقة المتوسطة فى المجتمع ، والده مُهندس معمارى ذو نزعات إصلاحيّة ورومنسيّة فى التفكير السياسى، كانت والدته سيّدة مُثقفة ذات اتجاه يسارى، وهو الأخ الأكبر لإخوته الخمسة، أُصيب بالربو وهو فى الثانية من عمره، وظلّ يُعانى من هذا المرض طوال حياته، ومع ذلك استمرّ فى تأدية المهام التى اختارها بوصفه ثوريّاً مُناضلاً. تاقى إرنستو مُعظم تعليمه الإبتدائى على يد والدته، وقدّ أتاحتْ له مككتبة والده الإطلاع على أعمال فريدرك هيجلّ Hegel وماركس Marx وأنجلزEngels وفرةويد Freud ، وكان من المُعجبين بالشاعر التشيلى الشيوعىّ بابلو نيردوا Pablo Nerdo ، كلُ ذلك جعلهُ يحظى بفكرٍ مُتميزٍ، وكان من الممكن أن يُصبح رجل أعمال ناجحاً، ولكنّهُ تحوّل من رجل ثروة إلى رجل ثورة. التحق بالمدرسة الثانويّة عام 1941. وعاش الأزمات الخانقة فى الأرجنتين إلى جانب الظلم الإجتماعىّ الذى كانت تُعانيه شعوبُ أمريكا الّلاتينيّة، ممّا جعله يُضمر أشدّ الحقد والإحتقار للإمبرياليّة ، وفى عام 1951 قام برحله مع أحد أصدقائه إلى عديد من دول القارة الأمريكيّة الجنوبيّة ، واطلع عن كثبٍ على أوضاع الشعوب المأ سويّة التى جعلته أكثر إصراراً على التزام الدفاع عن قضايا الشعوب المضطهدة وتحريرها من الظلم والإستعباد. تخرج جيفارا من كليّة الطب عام 1953 م ، وبدأ مرحلة جديدة فى حياته، فقدّ غادر بوليفيا وجواتيمالا والتحق بالمُناصرين للنظام الشيوعىّ بقيادة" جاكوبو أربنز جوزمان " Jacobo Arbenz Guzman ، وبعد اسقاط جوزمان ارتحل إلى المكسيك حيث التقى باشيقيقين فيديل وراؤول كاسترو. توطدت الصداقة بين جيفارا وكاسترو، وقرّر أن يخوض إلى جانبه معركة تحرير " كوباCuba " من قبضة الدكتاتور "باتيستاBatista " الموالى للولايات المُتحدة، وترأس مجموعة من المُقاتلين وكان قائداً موهوباً ومُقاتلاً شرساً يتمتّع بصلابة فريدة ومعنويّات قلّ نظيرّها، وقد انتهت حرب التحرير الكوبيّة بالنجاح، وتمّ إسقاط النظام الدكتاتورىّ عام 1959 م وبعد انتصار الثورة تمّ منحه الجنسيّة الكوبيّة، وعُيّن رئيساً للبنك الوطنى فى كوبا، ثمّ عُهد إليه بمنصب وزير الصناعة ، وكان يدعو باستمرار إلى قطع كلّ العلاقات مع الولايات المُتحدة ، مّما جعل الولايات المُتحدة بأن تُصنفه من ألدّ أعدائها وأحد أهدافها. وفى عام 1961 م قام بزيارة مُعظم الدول الإشتلراكيّة، بما فيها الإتحاد السوفيتى والصين الشعبيّة، والتقى الرئيس جما عبد الناصر، ومثّل بلاده فى عددٍ من المؤتمرات الإقتصاديّة والسياسيّة التى عُقدتْ فى ذلك العام. كان جيفارا من أبرز دُعاة الخطّ الإشتراكى الشيوعىّ فى الثورة الكوبيّة، ويؤمن بوحدة أمريكا الّلاتينيّة وتحرير شعوبها، ولا سيّما بلده الأرجنتين، ومن أجل هذا الهدف غادر كوبا وتخلّى عن جميع مناصبه وعن الجنسيّة الكوبيّة، وكان "إيمانه كبيراً بخلق أكثر من فيتنام، كما كانت لديْه قناعة كاماة بتنظيم الفلاحين وقيادتهم لبلوغ أهدافهم الكبيرة، وعلى هذا الأساس غادر كوبا عام 1965، ووجّه رسالة إلى صديقه كاسترو يخبره فيها أنّ مُهمته الثوريّة فى الجزيرة قدّ تمتْ، وأنّ بلاداً أُخرى فى حاجة إليه ، وأنّ من أقدس واجباته النضال ضدّ الإمبرياليّة ورموزها فى القارة الأمريكيّة. قاتل جيفارا أيُضاً مع الثوار فى الكنغو، ثمّ غادرها بعد شهورٍ عدة ، وفى عام 1966 انتقل إلى بوليفيا مُتخفياً لقيادة الثوار فيها ، ولكن مجموعته الصغيرة لم تنجح، فقدّ وقع فى كمين نصبتهُ له القوّات البوليفيّة ، وعلى الرغم من شجاعة مُقاتليه واستبسالهم ،إلّا أنّهم لم يستطعوا الإفلات، وأصيبَ جيفارا فى فخذه ثُمّ قُبض عليه حيّاً بالقرب من مدينة " سانتاكروز " ، وقدّ شاركت أطراف عديدة فى مؤامرة القبض عليه على رأسها المُخابرات المركزيّة الإمريكيّة. وتمّ إعدام جيفارا بالقرب من قرية جبليّة تبعُد 770 كم جنوب العاصمة لاباز، ودفن فى نهاية مدرج قديم لهبوط الطائرات ، وبقيت الساعات الأخيرة من حياته غامضة، وقدّ كُشف عن هذا الأمر فى عام 1997م فى إحياء ذكرى استشهاده الثلاثين. نُقلتْ رُفاته إلى العاصمة الكوبيّة هافانا، حيث دفن باحتفال جماهيرى حاشد. ولا تزال شخصيّة جيفارا مثاراً للجدل، فقدّ عدّه جان بول سارتر " أكمل إنسان فى عصرنا " ، ووصفه صاحبه المُقرّب إليه بأنّه : " شخصية صريحة وصارمة وقاسية ولكنّها مُحبة للناس ، حمل كلّ صفات المُناضل والمُثقف الثورى، وكان أبعد ما يكون عن التطرف والإنتهازيّه، ويكره المناصب والمال ". وقدّ رأت فيه ملايين العالم بطلاً ورمزاً للتضحية والعطاء، ومن مؤلفاته : " حرب الميليشيات " 1959 ، " والإشتراكيّة والإنسان فى كوبا " 1966.
من أقوال جيفارا :
"إنّ الثُوَّار ينتابهم الصقيع حين يجلسون على الكراسي ويبدأوون هدم ما ناضلَتْ من أجله الثورة , وهذا هو التناقض المأساوي: أنْ تناضل من أجل هدف معين , وحين تبلغه تتوقف الثورة وتتجمّد في القوالب , وأنا لا أستطيع أنْ أبقى متجمداً في المنصب ودماء الثورة تغلي في عروقي"
"لا يهمنى متى وأين سأموت , بقدر ما يهمنى أن يبقى الثُّوَّار يملأون العالَم ضجيجاً كى لا ينام العالَم بثقله على أجساد الفقراء والبائسين والمظلومين"
"لن يكون لدينا ما نحيا من أجله , إلا إذا كنا على استعداد للموت من أجله .. يجب أنْ نبدأ العيْش بطريقة لها معنى الآن"
"إننى أحس على وجهى بألمِ كلِّ صفعةٍ تُوَجَّه إلى مظلومٍ فى هذه الدنيا , فأينما وُجِدَ الظلمُ فذاك هو موطنى"
"إنّ حبي الحقيقي الذي يرويني ليس حب الوطن والزوجة والعائلة والأصدقاء , إنه أكبر من هذا بكثير .. إنه الشعلة التي تحترق داخل الملايين من بائسي العالَم المحرومين , شعلة البحث عن الحرية والحق والعدالة"
"إنّ مَنْ يعتقد أنّ نجم الثورة قد أفَل , فهو إما متساقط أو خائن أو جبان , فالثورة قوية كالفولاذ , مشتعلة كالجمر , حامية كالسندان …والطريق مظلم وحالك , إن لم تحترق أنت وأنا فمن سيضىء الطريق؟!"
"أنا لست محرراً . المحررون لا وجود لهم , فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها"
"رغم خوفي من أن أبدو مثاراً للسخرية , دعني أقول أن الثوري الحقيقي يهتدي بمشاعر حب عظيمة"
"ينبغي علينا مواجهة الأفكار المضادة بالنقاش أو بالسماح لها بالتعبير عن نفسها .. لا يمكن تدمير الآراء بالقوة , لأنّ هذا يحتجز أي تطوير حر للثقافة والفكر"
"خيرُ لنا أن نموت ونحن واقفين مرفوعي الرأس , مِنْ أن نموت ونحن راكعين"
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى