الطهارة - من فقه العبادات المصور

الثلاثاء 17 سبتمبر 2013, 6:01 am

الطهارة - من فقه العبادات المصور

الطهارة والمياه
الطهارة في لغة العرب تعني : النظافة والتنزُّه عن الأقذار .
وتعرفها الشريعة الإسلامية على أنها : رفع الحدث ،، وإزالة النجاسة .
والطهارة نوعان :
طهارة معنوية ، وتعني : طهارة القلب من الشرك والمعاصي
وطهارة حسية ، وهي : التي تهتم بخلو البدن من الأحداث ،، والنجاسات .
ولتطهير البدن لا بد من خلوه من الحَدَث والخَبَث .
- والحدث هو : ما يطرأ على البدن فيمنع المسلم من العبادات التي يُشترط لها الطهارة .. كالصلاة ،، والطواف بالبيت ،، وغير ذلك ..
ينقسم الحدث بدوره إلى قسمين :
حدث أصغر ، وحدث أكبر..
الحدث الأصغر هو : كل ما خرج من السبيلين من بول وغائط
ويُجمع العلماء على أن طهارته تكون بالضوء
قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين " ..
بينما يتمثل الحدث الأكبر في الجنابة التي تصيب الجسم بأكمله ، وطهارته تكون بالاغتسال
قال تعالى : " وإن كنتم جنباً فاطّهروا " .
القسم الثاني من أقسام الطهارة فيتمثل في الخلو من الخَبَث ، ويكون بإزالة النجاسة من البدن والثوب والمكان أيضاً .
قال تعالى : " وثيابك فطهر "
وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذراً أو أذىً فليمسحه وليصلِّ فيهما " رواه أبو داود .
ولتنظيف النجاسة لا بد من استخدام المياه .
والمياه تنقسم إلى نوعين :
أولها : الماء الطهور : وهو الذي لم تغير النجاسة لونه أو طعمه أو رائحته .. كمياه الأمطار والبحار والعيون .
قال تعالى : " وأنزلنا من السماء ماء طهوراً " .
وقال صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر : " هو الطهور ماؤه الحل ميتته " .
وقد يكون الماء الطهور مستعملاً ؛؛ كأن يتساقط من أعضاء المتوضئ أو المغتسل .
وإذا خالط الماء الطهور شيئاً طاهراً كورق الشجر أو التراب أو الصدأ بحيث لم يؤثر عليه تأثيراً كبيراً فلا ضرر في ذلك .
لكن إذا تغير الماء بشيء يؤثر عليه ويحوله إلى شيء آخر كالشاي والعصير وغيرهما فلا تصح الطهارة به ؛؛ لأنه في هذه الحالة لا يسمى ماءً .
القسم الثاني من أقسم الماء فهو : الماء النجس ، وهو : ما وقع فيه شيء من النجاسات كالبول أو الميتة .. فغيرت أحد أوصافه الثلاثة ريحه أو لونه أو طعمه ، فهذا لا يجوز استعماله ؛؛ لأنه نجس بالإجماع .