عمليات خاصة

انا جربت شعور الاهل بابنهم الغايب ايام الحرب

و شوفت بعينى فرحة الناس برجوعه يا استاذ فارس

الانتظار كان موحش و خوف و قلق و دعاء و رجاء

و العودة كانت مثيرة جدا

كل المنطقة طلعت

الفرحة كانت بتتنطط حوالينا

كله جرى على البطل يبوسه و يحضنه

العيال الصغيرة تبص له و نفسه تبقى زيه و تلبس ميرى و يبقوا ابطال

و الكبار دموع الفرحة خنقت الكلام جواهم

كان مشهد من المشاهد اللى مش ممكن تتمسح من الذاكرة استاذى

الحبيب ليدر
الفرحة كانت كبيرة عند لقاء الأهل والأصدقاء
وخاصة بعد النصر
وما قبل ذلك فكان شعور لا يوصف
وأفكار متضاربة فى الرؤس
وخاصة بعد هزيمة يونيو
وما روج له العدو من صعوبة إقتحام خط بارليف
بل أنة وصف بأن لقهر هذا الخط لابد من ضربة بالقنابل النووية
وأن الماء سوف يشتعل فيحرق الأسماك فى عمق المياة
لقد كان شعور الأهل فرحة عارمة
إختلط البكاء بالضحكات
من كل أفراد الحى والأسر المنتظرة
للإبن الذى غاب ثم عاد بفجر النصر

والترقب والأنظار معلقة عبر الطريق
صوت قادم عبر الطريق يعـلو ويعـلو
واشارة بوجود هدفين
وتظهر الأهداف . دباباتين للأستطلاع والأنظار معلقة من مكامنها فى اتجاة القائد . تمر الاستطلاعات مخطرقة صفوفنا ولم تستشعر وجودنا وذلك للتموية الجيد وعدم الانفعال والتفاعل معهم .

وتتوارى عبر الأفق فى اتجاة الغربويتلاشى صوتها
ويسود الصمت والترقب
ويشق الصمت هدير يعلو ...ويعلو
واشارة بوجود قوات كبــــيرة قادمة
ويبدأ الأستعداد للمواجهة وتكشف ادلة الصواريخ وتظهر افواة القواذف
اســــــــــــتعدادا للمواجهــــــــة
تحبس الأنفاس وتعلق الأنظار فى اتجاة القيادة انتظارا لأشارة البدأ.......
تتقدم الدبابات وتقترب حتى صارت على بعد كياو متر واحد منا ..........
وصدرت الاشارة ببدأ الاشتباك
لحظات عظيمة وملحمة رائعة
لقد خص كل طاقم من الأطقم قطاع يتعامل مع ما بة من أعداء .... .......
أنطلقت الصواريخ مخلفة ورائها سحابة خفيفة من الدخان والأتربة وصوت هديرها يشق الأفق بعد صمت طال .. وتوالت اصابات الأهداف فى كل قطاعات الأطقم المختلفة حتى أن أحد المقاتلين وقع فى قطاعة تسعة دبابات فدمر الأولى ثم التاسعة وبعد ذلك قام بتدمير الثالثة ثم الخامسة ثم السابعة ثم عاد لتدمير الثانية فالرابعة فالسادسة ثم الثامنة .
انصب الجحيم فوق رؤسهم يدمر ويعطب ويقتل ... يحصد أرواحهم .
وأصاب كل طاقم ما أصاب فى قطاعة ولقد قمت بدورى ودمرت فى تلك الهجمة أربعة دبابات.
ارتفعت الخسائر فى صفوف العدو من المعدات والأرواح بعد أن حققت المفاجأة ارباكا فى صفوفهم بل لقد ظن العدو أن هناك خيانة بين صفوفهم فقاموا بالتراشق بالنيران فيما بينهم وبعد أن تنبهوا لوجودنا قاموا بالأنسحاب والعودة لأعادة تجميع قواتهم وهم يطلقون علينا طلقات متفرقة دون أصابة أهداف .
وبقى الرجال فى فرحة عظيمة لما حققوة من نصر دون ادنى خسائر
وفى الوقت نفسة منتظرين عودتهم
عادت دبابتى الأستطلاع ولكنهم لم ينجوا من نيراننا فلقد قمت بتدمير أحداها وقام أخر بتدمير الأخرى .
وصدر الأمر بأتخاذ المواقع التبادلية
وبقينا فى أنتظار الجولة الثانية
والى لقاء قريب بأذن الله
يتـــــــــــــابـــــــــع

نورتنا يا استاذنا ..

بس عايزأسألك صحيح

هما أهالى الشهداء و المصابين فى حرب اكتوبر ما طالبوش ليه بحق عيالهم

ولا على ايامهم المصاب و الشهيد كان ببلاش ؟

الحبيب .....محمد ...الملقب ليدر حتى سؤالك ليدر....

هنا الحكايه....كان لكل بيت فرد واثنين وثلاثه حتى ان والدتى كان دائما مع غسيلها ملابس منا الاخوة الثلاثه
انا بالقوات الخاصه...اخى بالمظلات..والصغير بالحرس الجمهورى...
وخلاف هذا تعيش الاسره والعائله مفرقه فى بقاع ومحافظات مصر مهجرين وتلك قصه اخرى...
اصاباتى متعدده وعملياتى تعرفها من اصدقائى وكانت تقولى لى حين تعرف انى مصاب ربنا يحرسك ويحميك وننتصر ونرجع بيتنا كان هذا اقصى ماتتمنى لى واخواتى واصدقائى ولاتطمع فى شىء سواء حفظ الله والستر والعودة مع النصر..
وكان لاهل مدن القناة هذه الامنيات ولم نطلب ولم يعطى لنا سواء النصر والعودة بصمة اصابه وجروح تمثل لنا وسام محفور على اجسادنا وشهادة ووسام من الدوله منح لنا..هكذا كانت اخرامنياتنا..النصر اوالشهدة هذه العقيده التى غرست فينا..حب مصر بحق وبشده وتجرى فى عروقنا ولسنا منتهزين ولا مرتزقه ماجورين لحرب والدفاع عن بلدنا واهلنا بالثمن والاستقطاع.....
ليدر حب مصر شىء عظيم غرس فينا مع الرضاعه ووعيت على وجود محتل انجليزى وفرنسى واسرائيل والقدس وحرب فلسطين...
مش عارف اكتب ايه تانى حب حب حب وطن وطن وطن...
سلام وتحيه...
أبورمضان
مقاتل شرس
من 67 والاستنذاف ومعركة العبور73 وماذال ينتظر القدس...

انا مش عارف ارد عليك و الله

بس كفاية انك تعرف انك كبير فى نظرى و انى بحترمك يا استاذنا

جيز ارجع تانى و الى ان اعود لك حبى و تقديرى

المعركة كانت قاسية حاول
العدو خلالها الابتعاد عن مرمى الأطقم التى قامت بالاشتباك عن يمين ويسار الطريق
وذلك لتجنب الاشتباك والمرور السريع من أجل تدعيم جبهة القتال بتلك القوة المدرعة
المدعومة بالمشاة الميكانيكية ومدافع ذاتية الحركة .
المفاجأة كبيرة عندما أمتدت جبهة القتال الى آخر الأطقم وطالت جميع
المدرعات البعيدة وبالرغم من أن العدو قام بالتمهيد المدفعى قبل الهجوم على مواقع
الأطقم التى أشتبكت معهم من قبل والتى غادرتها الأطقم الى مواقع أخرى بعد أن تم
رصد المواقع الأولى أثناء الأشتباك وقلل ذلك من وقوع اصابات فى صفوفنا
انسحب العدو فارا من المواجهة بعد أن تكبد خسائرة الفادحة مخلفا ورائة
آليات مدمرة يتصاعد منها ألسنة اللهب وأصوات أنفجارات مكتومة .
أما فى جانبنا فقد تم دفن الشهداء الأربعة الذين أستشهدوا فى مراسم سريعة
فلا وقت للحزن بل ان الوقت حان للاعداد لعملية انتقام . حان الوقت للقصاص لأرواح
الشهداء .
بدأت عملية أختيار مواقع جديدة بعيدة عن المواقع السابقة وتناوب الرجال
العمل فى اعداد المواقع الجديدة وأ****ها بالذخيرة .
وبعد أن أتم الرجال عملهم جلس الرجال لأخذ قسط طفيف من الراحة ..................
توقع القائد أن تكون الهجمة المقبلة شرسة وبكافة الأسلحة المتاحة لديهم
وذلك لمحاولة أختراق صفوفنا بسرعة فائقة . ومن الطبيعى أن يستخدم القصف المدفعى
تمهيدا لعمليتة ولستر قواتة تحت وابل من النيران أثناء تقدمهم .... الشمس حارقة
رغم أن هناك نسمات خفيفة من الهواء ...
الرجال فى أنتظار . من أين يأتى العدو هذة المرة
هل من الجانب الأيمن ؟
هل من الجانب الأيسـر ؟
هل من وسـط صفوفنا ؟
الرجال تحصى الذخائر الموجودة . والأعصاب هادئة برغم كل شئ والثقة فى النفس
متزايدة فلقد كبدناهم خسائر كبيرة وأوقفنا تقدمهم فى محاولاتهم السابقة .
الرجال صائمون والعزيمة عند الجميع قوية والتصميم على النصر أو الشهادة .
أخذت أتابع عن بعد موقف القوات المعادية من خلال منظار ميدانى . تحركت
المدفعية ذاتية الحركة وأتخذت مواقع قتالية أستعدادا للقصف . وأتخذت ساترا من
الرمال صنع على عجل . وبدأت المدرعات تتخذ تشكيلا قتاليا للتقدم وأختراق الصفوف .
القائد يصدر التعليمات للسرايا القتالية وتوزيع الأدوار فى المعركة .
اشارات من الاستطلاع لتوضيح موقف قوات العدو .
هدأصــوت الأليات قليلا
ثم بدأت المدفعية عملية القصف على مواقعنا . كنا نشاهد ضوء الانفجار الأول
لأطلاق المدفعية يعقبة صفير أثناء مرور القذيفة ومن خلال صوت الصفير نتوقع مكان
أنفجارها .
توالت القذائف والأنفجارات . لم تحرك تلك الانفجارات الخوف فينا بل كانت
تشعل فينا العزيمة والاصرار .
لم يترك أى مقاتل مكانة وأستمر القصف وبعد فترة بلغت خمس عشرة دقيقة بدأت
قوات العدو فى التقدم واطلاق الرشاشات فى كل أتجاة وبالرغم من ذلك لم يطلق من
جانبنا طلقة واحدة فى انتظار اشارة البدأ .
آليات العدو كثيرة العدد وتحركهم سريع ............
والأنفاس تسرع فى أنتظار اللحظة
أنطلقت أشارة البدأ من القائد . وبدأنا فى الظهور على وجة الأرض وأنطلقت
قذائفنا لخلق ساتر من النيران لمنع تقدم العدو وصد هجومة واجبارة على التراجع .
ووقف الرجال فى تحدى كبير . وقف الفدائى مصطفى
(الأسماء رمزية ) والفدائى محمد قابضين بيد كلا منهم على قاذف آر بى جى لم
يطلق مصطفى النيران وكان ممسكا بالقاذف بوضع لايؤهلة للأشتباك وجرى نحو دبابة لا
يأبة بالموت وخشى من بداخلها من تقدمة نحو حصونهم ودفعهم الخوف الى مغادرة الدبابة
والفرار فأطلقنا عليهم نيران البنادق الآلية وقتلناهم .
أما الفدائى محمد فقد رقض خلف دبابة حتى صار قربها وجلس على بعد عشرة أمتار
منها وأطلق عليها مدفعة وكانت المسافة قريبة وتعتبر مرمى ميت للقاذف
فلا تنفجر القذيفة وتطاير منها شظايا أصابتة اصابة طفيفة فى جبهتة فنهض
وجرى حتى بلغ برج الدبابة وأطلق قذيفة داخل برجها بعد فتحة فأنفجرت وقفز محمد من
فوق البرج ولاحقتة الطلقات حتى سقط شهيدا ..........
تساقط الكثير من الشهداء ولم يكن هناك وقت للتكريم والأحزان أو حتى لدفن
الشهداء .
وعلا وطيس المعركة وهتاف الرجال عند كل أصابة
هدف يعلـو ويعلـو ويطغى على كل شئ
(الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر )
وأستمرت الاشتباكات قرابة ثلاثة ساعات وأثناء ذلك سقط شهيدا فدائى عبد الله
وبذلك خلا موقعة .
موقع الشهيد عبد الله استراتيجى
وكان لابد أن يحتلة أحد الأفراد الآخرين
تقدم القائد صلاح الى موقع الشهيد عبد الله وأحتل مكانة وعلى الفور أطلق
قذيفة صاروخية فى أتجاة العدو فدمر دبابة وبقى فى الموقع لجذب الأنتباة الية
لتخفيف الضغط على الجانب الأخر من المواجهة وأستمر وأعد قذيفة آخرى ولم يغادر
موقعة .....
فجأة علا صوت صفير وتلاة أنفجار
.....................
كان الصوت لقذيفة هاون . سقطت مباشرة على جسد القائد وأنفجرت مفتتة أجزائة وتلاها خمس قذائف متتالية
سقطت على نفس النقطة السابقة
.............
تصاعد الدخان والأتربة من الحفرة
**** وأختفى القائد ****
وأسرعت الى هناك .لقد كانت الصورة فوق التصور لقد أتسعت الحفرة وأنهارت
جنباتها وأختلط الدم مع الرمال مع الأشلاء والعظام . لم أجد ما يمكن جمعة من جسد
الفدائى القائد صلاح ... قطع من ثياب ودماء ورمال ورماد . وتناولت أداة للحفر وقمت باهالة الرمال
علية وأنا أتمتم بأيات القرآن وأسرعت عائدا الى سلاحى وفى النهاية أنسحبت آليات
العدو تجر أزيال الخزى والعار .
لقد فروا من الميدان بعد أن رأوا جحيما مستعرا من رجال وقفوا أمام حصونهم
الفولاذية حاملين أرواحهم على أكفهم لا يخشون الموت ولا طلقات الرصاص والمدافع .
بل أن قائدهم تقدم الى صف المواجهة وأحتل موقع شهيد لسد الثغرات بين صفوفة ولمنع
تقدم العدو وترك مكانة الآمن بعض الشيئ لايعبأ بالموت ولا يخشى القتال ولا أن يقتل .........
فأستشهد بشرف وأمانة فى أداء عملة
ووقفت أتفقد الشهداء وعلى بعد حوالى ثلاثين مترا عثرت على شئ عزيز . على
قطعة غالية هى ما تبقى من شهيد أنها قطعة من ساق الشهيد القائد ********
أسرعت وأحتضنتها وذهبت الى حفرة الشهيد وواريتها التراب مع ما تبقى .ورفعت
يدى بالدعاء لكل شهيد سقط فى هذة المعركة................................
بلغ عدد الشهداء بعد أن أحصيناهم
**** سبعة وثمانين شهيدا****
ورغم ذلك لم نتقهقر ولم نهتز ولم نغادر مواقعنا
ومازلنا فى أنتظار باقى المواجهة ..........
بدأت الشمس تتقدم نحو المغيب
وهكذا صمدنا وكبدنا العدو الخسائر
وسقط الشهداء بدمائهم العتـرة التى
روت أرض سيناء من عطش السنين
لدماء أبنائها لتعود لها الحيــــاة بأيدى
شبابها أإلى شـــباب فوداعـا للشــــهداء
وداعا لأغلى الأبناء ووداعا لقائد لم يترك
موقع قتال وداعا فدائى صلاح القائد العسكرى
والى أن نلتقى مرة أخرى لنروى كيف تحولت المواجهة وأستخدمت أسلحة أخرى أشد
فتكا وكيف واجهناهم وتهاوت أشد الأسلحة فتكا عندهم وما يسمونة الزراع الطويلة وما
قامت بة القوة الصغيرة من الرجال

إبنتى روعة الأشياء
يا من كتبتى عمرك 92 عاما
ولم تعاصرى فترة تلك الحرب
نحن نروى لكى ولكل الأعمار التى لم تعاصر تلك الفترة
فلقد كانت تلك الفترة من أروع ما يكون من تلاحم شعبى مع الجيش
لقد إجتمعت كل القوى فى بلدنا على أن نستعيد عزتنا وكرامتنا
أمة قطعت زراع العدو وأهانت كرامة العدو العسكرية
محت أسطرة العدو الذى لا يقهر
بالإرادة والعزيمة والصبر
لقد كان شعارنا فى تلك الفترة هو الله أكبر
وكانت تلك صيحة الجنود على الجبهة المصرية أثناء المعارك
إبنتى أرجو منك المتابعة لكى تعرفى تاريخ أمتنا المشرف
كل الشكر ومنتظر عودتك دائما

و انا ما ردتش عليا ليه بئه ؟

:vsad: :vsad: :vsad:

أستاذ فارس ..

إن شاء الله في انتظار كل ما تجود به علينا وكل ما يخطه قلمك لأتابعه وبكل شوق

أدمن ..

خلاص سماح المرة دى

الحبيب الغالى ليدر
خطأ كبير وقعت أنا بة
ما كان لايمكن أن أمنع الرد عنك
وإن حدث فهو سهو منى
ولكنى فى الحقيقة قد ظننت أن الكلام موجة لأبورمضان
فتركت لة الرد
أعتذر لذلك ولكن الرد سوف يكون فى نهاية القصة كاملة
بعد أن أسمع تعليقك على الموضوع كاملا
كل الشكر لك على تواجدك
الذى يعتبر علامة مميزة فى متصفحى

اعتذار ايه بس استاذى

انا بنكشك بس

انا فعلا رديت على الاستاذ ابو رمضان

بس رديت على موضوعك قبل ردى عليه

لكن انا بهزر و الله

انت عارف يعنى الواحد دماغه مش كده