- فراشةعضو نشيط
رقم العضوية : 79
عدد المساهمات : 727
التقييم : 240
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
العمر : 94
العلاقة بين "الإسلام" و"الوطن" و"القتال" .. نظرة فلسفية إسلامية !
الأحد 29 ديسمبر 2013, 9:39 pm
نبدأ باسم الله .. فنقول - باختصار شديد- :
الإسلام دين ودولة، وأمة ووطن، واجتماع ونظام ..
فالدين في الإسلام لابد لإقامته من وطن يقام فيه؛ لأن الإسلام ليس مجرد تكاليف فردية،
يستطيع المكلف بها أن يقيمها بمعزل عن الناس، أو بإدارة الظهر للناس،
وإنما فيه - إلى جانب التكاليف الفردية- تكاليف اجتماعية لا تؤدى إلا في أمة، وجماعة، ونظام، ومؤسسات،
وسلطة، واجتماع؛ أي لا بد له من وطن ودولة .. وهذه التكاليف الاجتماعية - الكفائية- هي آكد وأهم من التكاليف الفردية، لأن الإثم في التخلف عن التكليف الفردي يقع على الفرد فقط، بينما
إثم التخلف عن التكليف الجماعي والاجتماعي - الكفائي- يقع على الأمة جمعاء ..
ثم إن أغلب التكاليف الفردية في الإسلام تُؤدّى وتقام في جماعة، وثوابها في الجماعة أضعاف أضعاف إقامتها خارج الجماعة.
ولهذه الحقيقة - أيضاً- رفع الإسلام قيمة الحفاظ على حرية الوطن واستقلاله وسيادته، وحق المواطن - بل واجبه- في أن يعيش حراً في وطن حر... رفع هذه القيمة إلى مقام الحياة؛ فأوجب القتال وإزهاق الروح في سبيل الدفاع عنه ..﴿وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ (البقرة:190-192) .. ﴿لاَ يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ الله يُحِبُّ المُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾(الممتحنة: 7 – 9) .. وغير ذلك من الآيات كثير .. بل هو يحتاج إلى مقال مطول برأسه لرصد تلك الآيات وتحليلها .. يسر الله ذلك .
ولأن هذا هو مقام الوطن وضرورته لإقامة دين الإسلام، كان الجهاد القتالي وارداً، وأحياناً واجباً، للحفاظ على الوعاء -الوطن- الذي بدونه لا يُقام كامل الإسلام ..
فلا بد لإقامة الإسلام من وطن، الأمر الذي يجعل القتال لحماية حرية هذا الوطن - التي هي حرية مواطنيه- وارداً، بل وواجباً، في شريعة الإسلام .. فالحفاظ على الدين هو ذروة سنام مقاصد الشريعة الإسلامية .. والحفاظ على حرية الوطن الإسلامي هو الشرط لإقامة الدين والقيام بأمانة العمران التي هي المهمة العظمى من وراء استخلاف الله لجنس الإنسان
والله تعالى أعلى وأعلم
الإسلام دين ودولة، وأمة ووطن، واجتماع ونظام ..
فالدين في الإسلام لابد لإقامته من وطن يقام فيه؛ لأن الإسلام ليس مجرد تكاليف فردية،
يستطيع المكلف بها أن يقيمها بمعزل عن الناس، أو بإدارة الظهر للناس،
وإنما فيه - إلى جانب التكاليف الفردية- تكاليف اجتماعية لا تؤدى إلا في أمة، وجماعة، ونظام، ومؤسسات،
وسلطة، واجتماع؛ أي لا بد له من وطن ودولة .. وهذه التكاليف الاجتماعية - الكفائية- هي آكد وأهم من التكاليف الفردية، لأن الإثم في التخلف عن التكليف الفردي يقع على الفرد فقط، بينما
إثم التخلف عن التكليف الجماعي والاجتماعي - الكفائي- يقع على الأمة جمعاء ..
ثم إن أغلب التكاليف الفردية في الإسلام تُؤدّى وتقام في جماعة، وثوابها في الجماعة أضعاف أضعاف إقامتها خارج الجماعة.
ولهذه الحقيقة - أيضاً- رفع الإسلام قيمة الحفاظ على حرية الوطن واستقلاله وسيادته، وحق المواطن - بل واجبه- في أن يعيش حراً في وطن حر... رفع هذه القيمة إلى مقام الحياة؛ فأوجب القتال وإزهاق الروح في سبيل الدفاع عنه ..﴿وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ (البقرة:190-192) .. ﴿لاَ يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ الله يُحِبُّ المُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾(الممتحنة: 7 – 9) .. وغير ذلك من الآيات كثير .. بل هو يحتاج إلى مقال مطول برأسه لرصد تلك الآيات وتحليلها .. يسر الله ذلك .
ولأن هذا هو مقام الوطن وضرورته لإقامة دين الإسلام، كان الجهاد القتالي وارداً، وأحياناً واجباً، للحفاظ على الوعاء -الوطن- الذي بدونه لا يُقام كامل الإسلام ..
فلا بد لإقامة الإسلام من وطن، الأمر الذي يجعل القتال لحماية حرية هذا الوطن - التي هي حرية مواطنيه- وارداً، بل وواجباً، في شريعة الإسلام .. فالحفاظ على الدين هو ذروة سنام مقاصد الشريعة الإسلامية .. والحفاظ على حرية الوطن الإسلامي هو الشرط لإقامة الدين والقيام بأمانة العمران التي هي المهمة العظمى من وراء استخلاف الله لجنس الإنسان
والله تعالى أعلى وأعلم
(المصدر/ الملتقى الفقهي)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى