من بوح ذاكرتى..متجدد..

اخوانى الأعزاء..

هذا الموضوع كتابته وليدة اللحظة الآنية..كنت أتطلع لأن أقدمه منذ فترة طويلة..ولم أفعل إطلاقا برغم إلحاح الفكرة على ّ إلا الآن فقط..ويسعدنى أن يطالعكم فى ولادته ..

كعادتى سيكون حكيا روحانيا خالصا..مواقف من ذاكرتى..عاشت فى ذكراى..فى كل مراحل عمرى..سأسرد منها ..من عمق إحساسى ما سيلح علىّ..ما أشتاقه ويشتاقنى من أحداث..وأشخاص..ومواقف وعبر..وخبرات..

وربما سطرت بعض المذكرات اليومية العابرة ان امكننى ذلك..

أرجو أن تحوز الفكرة على إعجابكم..وهيا نعتبرها ساحة للفضفضة القلبية والروحانية..ساحة للذكريات ووالمذكرات اليومية ..بوحوا بما يمكنكم البوح به..
المهم أن نجتمع ونتلاقى ونتشارك وتدفئنا أحاديثنا ذات الفرح والشجن..ذات الإنسانية..

خالص وأرق تحياتى

حدثتنى أمى اليوم..
ولما سمعت صوتها..شعرت وكأن الطفلة تعود..وكأن الضفائر التى كانت تصنعها لى أمى تنبت من جديد..
الصوت الحانى المحتوى لكل العالم فى ترانيمه..الصوت الذى بمجرد أن أسمعه أشعر أننى أتمدد للخلف فى سنوات عمرى المنصرمة..
وحده صوت أمى..وحده ما يرفع عنى لحظيا كل ما لا أود حمله..كل ما يرهقنى ويثقل كاهلى..
كم كانت رائعة سنوات الطفولة لأننى كنت أعماق أمى لا أبرحها..
اليوم كبرنا..هل كبرنا لهذه الدرجة التى تفرق فيها المسافات والأحداث والحياة بيننا وبين أمهاتنا !!
أى قوة هذه فادرة على أن تفرقنا هكذا ؟!
أحيانا أتعذب وأسأل نفسى كيف تحملت ؟
كيف تحملت أن أعيش هكذا بعيدا دون وجه أمى الطيب !!
أحيانا أعود الطفلة وأصحو من نومى مذهولة..هلعة..أبحث عن أمى..أصرخ..أين أمى؟
أمىىىىىىىىى
كيف عشت دونها وأعيش !!
كيف يا أمى؟
آه لو تعرفين !!
كم أشتاق لأعماقك وأحضانك..
كم أتمنى أن أعود إليك الطفلة وتأخذينى بعيدا بعيدا عن كل معاناة العالم..
كم أتمنى يا أمى!!

بالفعل أبكى يا نسمات..
أبكى يا ليدر..
دموع..
دموع الحنين ..
الشوق لأيام مضت غالبا لا نقيم لها حسابا إلا فيما بعد
عندما تغزونا الأيام الجديدة ..الأمامية..الأكثر قسوة وبعدا وجفاء..
أتساءل أحيانا..هل كلما كبرنا ..كلما دار بنا الزمن نصبح مثل الشجرة العجوز التى تهرم ويقوى جزعها ربما ولكن مع اشتداد جزعها يجف لحائها أكثر فأكثر..وينضب الماء منها رويدا رويدا..هل لأنها تعودت العطش واعتادت الجفاف !!
أحيانا نصنع بأنفسنا هكذا دون أن ندرى وخاصة بعد أن تكون الأيام قد مزقتنا وفرقتنا عن القلوب الرحيمة التى طالما احتضنتنا..وآوتنا..
أحيانا نتحول لقساة فعلا..
ما أحوجنى الآن إلى أمى كى تمدنى ببعض مما يسد رمقى من جوع فى حنان العاطفة..كم أحتاج ليدها الرحيمة كى تمسح على شعرى..كم أحتاج إليها ..

أعزائى ..
نسمات..ليدر
لى عودة للرد عليكما ان شاء الله
واعذرونى..كانت مشاعرى..
مشاعرى الحية التى نبضت دون سابق انذار ..

نسمات كتب:ياي شو حلو لي كتبته يا ندى


موضوعك حلو كثير بعتذر ع المقاطعة بس فعلا كثير كثير حلو شو كتبتي

الله ينور دربك

أهلا أهلا يا نسمات

الجميل هو وجودك..واحساسك بالمكتوب

انتى تنورينى فى اى وقت

وانتظر لمحات من ذاكرتك..

Admin كتب:ذكرتنى كلماتك بأمى رحمها الله يا ندى

لم تزل صورتها عالقة فى ذهنى و هى ساكنة و قد فاضت روحها لبارئها

و انا انحنى لاقبل جبينها و يكاد قلبى ينفطر حزنا عليها

تغزلين الحروف و يتشكل الثوب كأبهى ما يكون

و من رحم الحنين تخرجين لنا كائنا ملائكيا يفيض علينا بالنور

هيا اعزفى يا ندى ولا تتوقفين

فعزفك ينثر فى الروح شذا كعطر الياسمين !!

تحياتى و تقديرى دائما

أشكرك جدا يا ليدر

كلامك الجميل أدمع مقلى..

كما أن المشهد الذى نقلته لنا عن أمك رحمها الله مؤثر جدا

نعم أخى العزيز..من يفقد أمه يفقد ينبوع الحنان المتجدد والجارى فى حياته

من يفقد أمه هو اليتيم بالفعل يا ليدر..

تحياتى لك ولكلماتك العذبة واطرائك الذى أعتز به دائما..

وأتمنى أن اكون عند حسن ظنك وظنكم جميعا

Admin كتب:

Emy Moon كتب:الأم

ياااااااااااااااااااااااااااااااه

بداية رائعة لموضوع وفكرة أروع

ما أكثر احتياجنا للأم حتى في وجودها

ومهما رأينا من حنان لا يضاهي حنان الأم

ودفيء حضنها

تحياتي لكِ

ولقلمك الراقي الذي يبوح لنا بأعذب وأجمل اللحظات

ايمى..

أهلا بك ومرحبا فوق صفحاتى الخاصة..

اسعدنى وجودك وقلمك الحنون..

نعم يا عزيزتى..حتى فى وجود الأم ..نحن لها ..نحتاج لها..نتمنى لو أن نغترف أكثر

وأكثر من عذوبتها وطيبتها وحنوها..

فالأم نبع من الحنان الصافى مهما نهلنا منه لا نرتوى

أو نرتوى..ولا نمل الإرتواء..

ايمى..

سأنتظرك هنا دائما ولمحة من ذكراك..

CATWOMAN كتب:مشاعرك حركت كل مشاعرنا الدفينه ندى

وجميل ان بضع كلمات تصور لنا مشاعر رائعه صادقة كهذه المشاعر

أهلا قطتى الجميلة..

والأجمل أن أراك هنا بكل نعومتك هذه..

لا تحرمينى وجودك..

اليوم..

كان كأى يوم..

مثل كل الأيام التى تمر علىّ بلا لون غالباً

لولا بعض اللحظات التى انتبهت فيها على وجيب قلبى يعلو

ويعلو..

عندما

عندما بكت فى أحضانى صديقتى..

تعلن أفولها..

تعلن أن كفرت بكلمة الحب..فى هذه الدنيا

لا حب فى الدنيا

قررت هى أنه لا حب لمجرد أن قصة حب عجيبة وفريدة قد فشلت فيها

والحق أنها بالفعل من القصص الغريبة والنادرة الحدوث

كانت تبكى وتكاد روحها أن تطلع لبارئها

ألهذه الدرجة هو عذاب الحب!!!

هل يفعل فيناا الحب هذا !!!

كيف للحب أن يفعل بنا ما يفعل ؟

ما أضعفه الإنسان !!

وما أحوجه لبعض حب أصبح فى صدقه مختالاً فخوراً..!

نعم نعم نعم ما أحوجنا لحب صادق

ولكن ماذا تقولين عزيزتي في قلب يخاف الحب

يخاف من عذاباته

يخاف من فشله

يهرب منه

يخدع نفسه بأن الحب لن ينال منه

وهو يدرك تماما أن لا مفر منه

حتى ولو كان هذا الحب مجرد حلم

عمر الفرح لحظة..وعمر الحزن سنين..

هكذا تبدو قاعدة الحياة..أو هكذا تبدو قاعدة حياة البعض منا..

وما بين الفرح والحزن نعيش ونتأرجح..ونستمر

ونواصل المشوار برغم التعب..وبرغم انحناء الكاهل الذى يحزن معنا وينصاع لثقل الهموم

وتراكماتها..

الفرح طائر يحلق بجناحية بعيدا بعيدا..هكذا يبدو..أو هكذا نحن نريد..

أما الحزن فهو ثقل يغوص بأقدامنا تحت الأرض حتى ليدفنا تحت الرماد..

ونرى..نعم نرى..

ولكن بلون الرماد..

اللون المتعادل الذى يكسب الحياة حيادية سخيفة

فلا طعم لها واضح..لا ملح..ولا عسل..ولا تابل..

نحزن وفرح..

وفى كل الأحوال نستمر كالآلات ..آلات تعرف أدوارها التى حددت لها بدقة من قبل..

وتستمر الحياة بلا نكهة..ولا طعم..

وتستمر

و هكذا سنظل يا عشتار نترقب نبعك يفيض فننهل منه و نرتوى

و هكذا ستظل حروفك قبس من نور فى ظلمة حالكة نهتدى بها

و هكذا ستظل عشتار تأتى لنا بشذا النسمات و الرياحين فننتشى و تدب فينا الحياة !

وحشتنا كتاباتاك الجميلة يا عشتار

ان شاء الله تكونى بخير