هل يلزم أن يقال في عقد الزواج: "وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة"؟

الإثنين 23 يناير 2012, 12:14 pm

السؤال:

- يحدث في عقد الزواج أنهم يقولون: "وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان"، فما الحكم إذا لم يقل ذلك؟

- وهل يجب الاحتكام إلى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان عند المشكلات؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فهم لا يدرون في الحقيقة مذهب أبي حنيفة -رحمه الله-، فالعامي والمقلد ليس له مذهب، فإذا قال: أنا على مذهب فلان؛ لم يكن لهذا اعتبار حتى يكون عالمًا بهذا المذهب وتفاصيله، ومثله كمن لم يحصل على أية شهادة ثم يقول: أنا مهندس أو طبيب؛ فهل يصير مهندسًا أو طبيبًا بقوله ذلك؟!

فإذا قالوا: "على مذهب أبي حنيفة"؛ وقع على الكتاب والسنة، ولا اعتبار بقول العامي: "على مذهب أبي حنيفة"، وأما مَن كان مِن طلاب العلم المتعصبين لأبي حنيفة، وقال ذلك مع علمه بالمذهب؛ وقع على مذهبه، فإن كان في أمر يخالف الشرع من الكتاب والسنة كالزواج بدون ولي؛ لم يقع الزواج صحيحًا.

- أما عن الاحتكام إلى هذا المذهب عند وقوع المشكلات؛ فلا يجب، ولا يجب إلا ما أمر الله بالاحتكام إليه: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) (النساء:59).

www.salafvoice.com
موقع صوت السلف