منتديات مصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
admin
admin
مدير الموقع
مدير الموقع
ذكر
رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 13582
التقييم : 2521
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
العمر : 57
سقوط الفونسو الثامن 3913
http://masrya.ahlamontada.org

سقوط الفونسو الثامن Empty سقوط الفونسو الثامن

الخميس 09 فبراير 2012, 11:57 pm
معركة الارك ... و سقوط الفونسو الثامن


معركة الارك هي معركة وقعت في 18 يوليو عام 1195 بين قوات الموحدين بقيادة السلطان المغربي ابو يوسف يعقوب المنصور و قوات الفونسو الثامن ملك قشتالة .
كان للمعركة دور كبير في توطيد الحكم الموحدي في الاندلس و توسيع رقعة بلادهم فيها .
و قد اضطر الفونسو و بعدها لطلب الهدنه من السلطان الموحدي ابي يوسف المنصور .
يعتبرها المؤرخون مضاهية لمعركة الزلاقة ان لم تزد في وقع الهزيمة على مسيحيي أيبيريا .
وقعت المعركة قرب قلعة الارك , و التي كانت نقطة الحدود بين قشتالة و الاندلس في ذلك
الوقت و لذا ينسب المسلمون المعركة لهذه القلعة كما ينسب المسيحيون اسم المعركة أيضا
لهذه القلعة ( Alarcos ) و يطلقون عليها كارثة الارك لعظيم مصائبهم فيها .


أحداث ما قبل المعركة و أسبابها :
قام ملك البرتغال سانكو الاول بغزو مدينة شلب المسلمة - تعرف الان باسم سلفش (Silves) -
في عام 1911 . علم السلطان المغربي ابي يوسف المنصور بذلك جهز جيشه و عبر البحر لبلاد
الاندلس و حاصرها و أخذها و ارسل في ذات الوقت جيشا من الموحدين و العرب فغزا اربع مدن
مما بأيدي المسيحيين من البلاد التي كانوا قد أخذوها من المسلمين قبل ذلك بأربعين عاما مما
ألقى الرعب في ملوك أيبيريا و خاصة الفونسو الذي طلب من السلطان الهدنه و الصلح , فهادنه
خمس سنوات و عاد الى مراكش حاضرة بلاد الموحدين .

لما انقضت مدة الهدنه أرسل الفونسو الثامن جيشا كثيفا الى بلاد المسلمين فنهبوا و عاثوا فسادا
في اراضيهم و كانت هذه الحملة استفزازية و تخويفية أتبعها ألفونسو بخطاب للسلطان يعقوب المنصور - استهزاء به و سخرية منه - يدعوه فيه الى مواجهته و قتاله فلما قرأ السلطان يعقوب المنصور الخطاب كتب على ظهر رقعة منه :
"" ارجع اليهم فلنأتيهم بجنود لا قبل لهم بها و لنخرجنهم منها أذلة و هم صاغرون , الجواب ما ترى لا ما تسمع "" .


اعداد العدة للمعركة :

تجهز السلطان يعقوب المنصور لقتال الفونسو و جمع جنده و العديد من المتطوعين من البربر و عرب افريقيا و انضمت اليه الجيوش الاندلسية فتجمع له جيش ضخم يوصل عدده المؤرخون
لـ 600 الف مقاتل فيقولون انه كانت المسافة بين مقدمة الجيش و مؤخرته مسيرة 3 أيام بينما يذكر
آخرون ان العدد ما بين 200 و 300 الف مقاتل فقط .
و انطلق المنصور بجيشه الى بلاد الاندلس و مكث في اشبليه مدة قصيرة نظم فيها جيشه و تزود
بالمؤن و بادر بالسير الى طليطلة عاصمة مملكة قشتالة فبلغه ان الفونسو حشد قواه في مكان بين
قلعة رباح و قلعة الارك فغير مساره الى هناك و عسكر في مكان يبعد عن موضع جيش الفونسو مسيرة يومين و مكث يستشير وزراءه و قادة جيشه في خطط المعركة و كان ذلك في
الثالث عشر من يونيو عام 1195 م - 4 شعبان 591 هـ .

كان ابو عبدالله بن صناديد أحد قادة الحرب الاندلسيين قد أشار على السلطان قائد موحد للجيش
كما أشار اليه بتقسيم الجيش الى أجزاء على النحو التالي :

- الاندلسيون يقودهم احد زعماؤهم حتى لا تضعف عزيمتهم عندما يولى عليهم احد ليس منهم
و قد اختير ابو عبدالله بن صناديد لقيادتهم و يوضع في ميمنة الجيش .
- العرب و البربر يوضعون في الميسرة .
- الجيش الموحدي النظامي يوضع في القلب .
- المتطوعون من عرب و بربر و أندلسيين و يوضعون في مقدمة الجيش للبدء بالقتال .
- السلطان الموحدي المنصور و حرسه و جيشه الخاص و بعض المتطوعين كقوات احتياط تقوم
بمراقبة المعركة لتقوم بهجوم مضاد متى لزم الامر .
استجاب السلطان لاشارة ابن صناديد و عين قائدا موحدا للجيش و اختار احد وزراءه و هو
أبو يحيى بن ابي حفص كقائد عام . و كان السلطان يمر على افراد جيشه يحمسهم و يبث فيهم
الشجاعة و الثقة بنصر الله .
على الجبهة الاخرى حاول الفونسو الثامن الحصول على بعض المدد و المساعدات من بعض منافسيه السياسيين ملوك نافاره و ليون فوعدوه بالمدد الا انهم نعمدوا الابطاء فقرر خوض المعركة بما معه من القوات التي لم تكن بالقليلة فقد أوصلها المؤرخون الى حوالي 300 الف منهم فرسان
قلعة رباح و فرسان الداية .
كان الجيش القشتالي يحتل موقعا متميزا مرتفعا يطل على القوات المسلمة و قد كانت قلعة الارك تحميهم من خلفهم و قد قسموا انفسهم لمقدمة يقودها الخيالة تحت امره لوييز دي هارو - احد معاوني الفونسو - و قلب الجيش و مؤخرته يضم 10 الاف مقاتل من خيرة مقاتلي قشتالة و يقودهم الفونسو بنفسه .


المعركة الفاصلة :

في يوم القتال بدأ المتطوعون في الجيش الموحدي بالتقدم قليلا لجس النبض و كان ان اتبع القشتاليون نظاما متميزا و ذكيا و هو نزول الجيش على دفعات كلما ووجه الجيش بمقاومة عنيفة
و استبدال مقدمة الجيش بمقدمة اخرى في كل مرة يقاومون فيها . أرسل القشتاليون في بادىء الامر 7آلاف فارس وصفهم ابن عذاري في كتابة " البيان المغُرب في اختصار اخبار ملوك الاندلس
و المغرب " كبحر هائج تتالت أمواجهه و قد رد المتطوعون المسلمون هجمة الجيش الاولى فما كان من القشتاليون الا ان أمروا بارسال دفعة ثانية و قد قاومها المتطوعون مقاومة قوية مما حدا بلوييزي دي هارو بارسال قوة كبيرة لتفكيك مقدمة جيش المسلمون و القضاء عليها .

كانت الهجمة الثالثة قوية جدا , فقد استطاع المسيحيون اختراق المقدمة و قتلوا الكثير من افراد جيوش الموحدين و كان نت بينهم يحيى بن ابي حفص قائد الجيش - ( و هو احد وزراء السلطان الموحدي كما ذكرنا ) - و استمر القشتاليون الصليبيون ياختراق جيش المسلمين حتى وصلوا الى القلب فما كان من ابي عبد الله بن الصناديد ( قائد الميمنة كما ذكرنا سابقا ) و العرب و البربر الا
ان حاصروا القشتاليين و فصلوا بين مقدمة الجيش و مؤخرته . و في تلك الاثناء خرج السلطان المنصور فتعاون جميع اقسام الجيش الاسلامي على الاطاحة بمن حُصروا من القشتاليون - الذين كانوا اغلب الجيش - و قتلوا منهم خلقا كثيرا و فر الباقون .
بعد ذلك بدأ المسلمون في التقدم بدأ المسلمون في التقدم ناحية من تبقى من الجيش المسيحي
و هم عدة آلاف تحت قيادة الفونسو الثامن . أقسموا على لا يبرحوا أرض المعركة حتى و ان كانت
نهايتهم فيها و قاوم القشتاليون مقاومة عنيفة حتى قتل اغلبهم . و هرب ألفونسو الثامن من ارض المعركة الى طليطلة عاصمته .


نتائج المعركة :

قام المسلمون بعد انتهاء المعركة بحصار قلعة الارك التي كان فر اليها لوبيز دي هارو و معه 5 آلاف من جنده . قاوم المسيحيون قليلا ثم اضطروا للاستسلام و طلبوا الصلح فوافق السلطان
المنصور مقابل اخلاء سبيل من أسر من المسلمين .
و يختلف مؤرخو المسلمين في نتائج المعركة فيخبر المقري في كتابه " نفح الطيب من غصن الاندس الطيب " . و كان عدة من قتل من الفرنج - فيما قيل - 146 الفا و الاسرى 30 الفا
و عدة الخيام 156 الف خيمة و الخيل 80 الف و البغال 100 الف و الحمير 400 الف
جاء بها الكفار لحمل أثقالهم لأنهم لا ابل لهم , و أما الجواهر و الاموال فلا تحصى , و بيع الاسير بدرهم و السيف بنصف درهم و الفرس بخمس دراهم و الحمار بدرهم و قسم يعقوب
الغنائم بين المسلمين بمقتضى الشرع , و نجا ألفنش (ألفونسو) ملك النصارى الى طليطلة
في أسوأ حال فحلق رأسه و لحيته , و نكس صليبة , و آلى ان ينام على فراش , و لا يقرب النساء
و لا يركب فرسا و لا دابة حتى يأخذ بالثأر .
اما ابن خلدون ان عدد القتلى 30 الفا و يجعلهم ابن الاثير 46 الفا .


المصدر :كتاب معارك دمرت ابطالا - رمزي المنياوي
admin
admin
مدير الموقع
مدير الموقع
ذكر
رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 13582
التقييم : 2521
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
العمر : 57
سقوط الفونسو الثامن 3913
http://masrya.ahlamontada.org

سقوط الفونسو الثامن Empty رد: سقوط الفونسو الثامن

السبت 03 مارس 2012, 2:54 am
تنشيط ......
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى