انتظار سرمدى

الخميس 01 مارس 2012, 12:45 pm

ليلة أخرى مثل سابقتها..تعصف فيها الرياح
ويسقط فيها الضباب على موجودات الله ..
ودبيب البرودة يسرى فى الأوصال
مظاهر تذكرنى ان الدفء كان شعور وهمى خاطف غائب
لم يكن..ولن يكون..
وليلة..
وليلة..
وليلة..
ليال تجر ليال من خلف النافذة
يتعاقب فيها الليل والنهار بلا هوادة
لم يتوقف الكون للعجب !!
ولم يتمهل حتى !!
وأنا كالتمثال السامق المزروع فى الأرض..
أنظر من خلف شفافية النافذة
ومن خلف تموجات روحى الهادرة
إلى الطريق
الطريق الموحش الترابى..
ولا أنتظر من لن يأتى..
ولا من سيأتى..
لا أنتظر أى شىء بعدما زهدت الإنتظار
لم أعد أنتظر من لن يأتى..
لم أعد أتحرى على الطريق
سوى ما يلهمنى به الله
ويرحمنى أنا الإنسان
...

عشتار