منتديات مصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
ليدر
مدير الموقع
مدير الموقع
ذكر
رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 9777
التقييم : 402
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
العمر : 57
http://leader-des.com/vb/

وقفات مع سورة هود Empty وقفات مع سورة هود

الجمعة 30 مارس 2012, 4:31 pm

سورة هود هي السورة الحادية عشرة بحسب الترتيب
العثماني لسور القرآن الكريم. وعدد آياتها ثلاث وعشرون ومائة آية. وهي سورة مكية
بالإجماع. وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنها
مكية إلا آية واحدة، هي قوله تعالى: {وأقم الصلاة طرفي النهار
وزلفا من الليل
} (هود:114).

اسمها

سميت هذه السورة في جميع المصاحف وكتب التفسير
والسنة سورة (هود)، ولا يُعرف لها اسم غير هذا الاسم. وسميت باسم (هود)؛ لتكرر اسمه
فيها خمس مرات؛ ولأن ما حُكي عنه فيها أطول مما حُكي عنه في غيرها؛ ولأن عاداً
وُصِفُوا فيها، بأنهم قوم هود في قوله سبحانه: {ألا بعدا لعاد
قوم هود
} (هود:60).

فضلها

روي عن ابن عباس رضي
الله عنهما، أنه قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا
رسول الله! قد شبت، قال: (شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات،
وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت
)، رواه الترمذي،
وقال: حسن غريب.

وروى البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه: أن رجلاً أصاب من امرأة قُبلة، فأتى
النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فأنزل الله عز وجل: {وأقم
الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات
}، فقال الرجل:
يا رسول الله! ألي هذا؟ قال: (لجميع أمتي كلهم).

مقاصدها

الناظر في آيات هذه السورة الكريمة - كغيرها من سور
القرآن - يجد أنها تضمنت العديد من المقاصد، منها:

أولاً: وصف
القرآن الكريم بـ (الإحكام)، و(التفصيل)، في حالتي البشارة والنذارة. وهذا يقتضي
وضع كل شيء في مكانه الأنسب والأقوم، وإنفاذه على الوجه الأفضل
والأحكم.

ثانياً: العناية بكل دابة في الأرض، والقدرة على كل شيء من
البعث وغيره. وهذا يقتضي العلم بكل معلوم، ويلزم منه تفرده سبحانه بالمُلك.


ثالثاً: اعتمدت السورة أسلوب الدعوة بالترهيب؛ ولذلك جاءت آياتها
متضمنة للوعيد والتغليظ والتهديد، كما في قوله: {ألا تعبدوا
إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير
} (هود:2)، وقوله عز وجل: {وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير} (هود: 3-4)، وأظهر
ما جاء هذا المقصد في قصة قوم هود حين قال الله تعالى:
{وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار
عنيد
* وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن
عادا كفروا ربهم ألا بعداً لعاد قوم هود
} (هود: 59-60).

رابعاً: اشتملت السورة على
أصول عقائد الإسلام من التوحيد، والبعث، والجزاء، والعمل الصالح، وإثبات نبوة محمد
صلى الله عليه وسلم، وقصص الرسل عليهم السلام.

خامساً: بينت سنن
الله في الأمم، كبيان عاقبة الظالمين، والمفسدين في الأرض. وأن سبب الظلم والإجرام
الموجب لهلاك الأمم، هو اتباع أكثرهم لما أترفوا فيه من أسباب النعيم والشهوات
واللذات. وأن المترفين هم مفسدوا الأمم ومهلكوها. ويؤيد هذا أن كل ما نشاهده من
الفساد في عصرنا، إنما مرده إلى الافتتان بالترف، واتباع ما يقتضيه الإتراف، من
فسوق وطغيان وإفراط وإسراف.

سادساً: تحدثت عن صفات النفس وأخلاقها من
الفضائل والرذائل، التي هي مصادر الأعمال من الخير والشر، والحسنات والسيئات،
والصلاح والفساد. وبينت فضائل الرسل والمؤمنين التي يجب التأسي بها، ومساوئ الكفار
التي يجب تطهير الأنفس منها.

سابعاً: دأب المفسدين في عداوة
المصلحين ورثة الأنبياء، وأشدهم كيداً لهم أهل الحسد والبدع، من لابسي لباس
العلماء، وأعوان الملوك والأمراء.

ثامناً: الظلم والطغيان والركون
إلى الظالمين عاقبته وخيمة، وكل ذلك يودي بصاحبه إلى
المهالك.

تاسعاً: بيان أن القصد من القصص القرآني تثبيت قلب النبي
صلى الله عليه وسلم، وهذا يستدعي أيضاً تثبيت قلب من سار على هديه، وسلك نهجه في
الدعوة إلى الله.

عاشراً: أكدت السورة فضيلة (الصبر)، فقد ذُكر
(الصبر) في هذه السورة في ثلاثة مواضع، فـ (الصبر) هو الخُلق الذي يستعان به على
جميع الأعمال الفردية والجماعية في الشدة والرخاء، والسراء والضراء.


حادي عشر: دعت السورة إلى (الاستقامة) كما أمر الله تعالى، وهذا
يستدعي النهي عن الفساد في الأرض، ويلزم منه الأمر بالصلاح فيها.

ثاني
عشر
: بيَّن الله سبحانه لعباده ما يُكفِّر سيئاتهم أفراداً، وهو فعل الحسنات
التي تمحو السيئات، وبيَّن لهم ما هو منجاة للأمة والأفراد من الهلاك في الدنيا قبل
الآخرة، وهو وجود طائفة راشدة فيها، تنهاها عن الفساد في الأرض بالظلم، ، والفسوق
وارتكاب الفواحش والمنكرات.

ثالث عشر: بيَّن سبحانه أنه سنته في
الأمم، أنه لا يهلك {القرى بظلم وأهلها مصلحون}
(هود:117) في أعمالهم وأحكامهم، وهذا هو الأساس الأعظم لبقاء الأمم وموتها، وعزتها
وذلها. وعبر عن (الأمم) بـ {القرى} وهي عواصم مُلكها;
لأنها مأوى الزعماء والرؤساء الحاكمين، الذين تفسد الأمم بفسادهم، وتصلح
بصلاحهم.

رابع عشر: أوضحت السورة أن أخذ الله {القرى} الظالمة عند استحقاقهم للعذاب في المستقبل، سيكون على
نحو أخذه لها في الماضي، أليماً شديداً، لا هوادة فيه، ولا رحمة، ولا
محاباة.

خامس عشر: أفادت قصة نوح مع ابنه أن محبة الأولاد فطرة
إنسانية ، وغريزة مركوزة في النفس البشرية ، وحقوقهم على الوالدين مقررة في الشرع
بما يحدد دواعي هذه الغريزة، ويقف بها دون الغلو المفضي إلى عصيان الله سبحانه، أو
هضم حقوق عباده.

سادس عشر: بيان أن سنن الله تعالى في اختلاف الأمم
في (الدين) كاختلافهم في التكوين والعقول والفهوم، فهو سنة كونية.

تلك أهم المقاصد التي تضمنتها سورة هود، ويبقى
ورائها مقاصد أُخر، لا تخفى على من تأمل هذه السورة، ووقف معها وقفة
تدبر.





منقول
المهاجرة
المهاجرة
عضو متميز
عضو متميز
انثى
رقم العضوية : 112
عدد المساهمات : 1350
التقييم : 738
تاريخ التسجيل : 08/02/2012
العمر : 43
البلد : ام الدنيا مصر الحبيبة
وقفات مع سورة هود Aa_110
وقفات مع سورة هود Hanaa410

وقفات مع سورة هود Empty رد: وقفات مع سورة هود

الأحد 01 أبريل 2012, 9:42 pm
جزاكم الله خيرا ونفع بكم آمين


warda
روعة الأشياء
روعة الأشياء
مدير الموقع
مدير الموقع
انثى
رقم العضوية : 92
عدد المساهمات : 4721
التقييم : 3033
تاريخ التسجيل : 28/01/2012
وقفات مع سورة هود 3913

وقفات مع سورة هود 5910

وقفات مع سورة هود Aa_110


وقفات مع سورة هود Empty رد: وقفات مع سورة هود

الأربعاء 11 أبريل 2012, 3:12 pm
بارك الله فيك ليدر ونفع بك

تحيتي ..

warda
avatar
زائر
زائر

وقفات مع سورة هود Empty رد: وقفات مع سورة هود

الأربعاء 02 مايو 2012, 1:20 pm
طرح متميز و رائع و يثرى المنتدى بدون شك

سلمت لنا و موضوعاتك الهادفة

مودتى
... نبع الوفاء rose
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى