- فراشةعضو نشيط
رقم العضوية : 79
عدد المساهمات : 727
التقييم : 240
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
العمر : 94
مقطتفات من كتاب الأدب الصغير والأدب الكبير(متجدد)
الجمعة 11 مايو 2012, 10:07 pm
في هذه الصفحات يسعدني أن أقدم لكم بتصرف بسيط
مقتطفات من كتاب
الأدب الصغير والأدب الكبير
لابن المقفع ..
فقد وجدت فيه مايستحق القراءة لما فيه من نصائح طيبة
بأسلوب أدبي رفيع .. ولتعم الفائدة سأنتقي لكم إن شاء الله
أجمل النصائح والكلمات
تسعدني متابعتكم
- فراشةعضو نشيط
رقم العضوية : 79
عدد المساهمات : 727
التقييم : 240
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
العمر : 94
رد: مقطتفات من كتاب الأدب الصغير والأدب الكبير(متجدد)
الجمعة 11 مايو 2012, 10:10 pm
الأدب الصغير
قال ابن المقفع: أما بعد، فإن لكل مخلوقٍ حاجةً، ولكل حاجةٍ غايةً، ولكل غاية سبيلاً.
والله وقّت للأمُور أقدارها، وهيأ إلى الغايات سبلها، وسبب الحاجات ببلاغها.
فغايةُ الناسِ وحاجاتهم صلاحُ المعاشِ والمغاد، والسبيل إلى دركها العقل الصحيح.
وأمارةُ صحةِ العقلِ اختيارُ الأمورِ بالبصرِ، وتنفيذُ البصرِ بالعزمِ.
الأدب ينمي العقول
وللعقولِ سجياتٌ وغرائزُ بها تقبل الأدب، وبالأدبِ تنمى العقولُ وتزكو.
فكما أن الحبة المدفونة في الأرضِ لا تقدر أن تخلعَ يبسها وتظهر قوتها وتطلع
فوق الأرضِ بزهرتها وريعها ونضرتها ونمائها إلا بمعونةِ الماء الذي يغورُ إليها
في مستودعها فيذهب عنها أذى اليبس والموت ويحدث لها بإذن الله القوة والحياة،
فكذلك سليقةُ العقلِ مكنونةٌ في مغرزها من القلبِ: لا قوة لها ولا حياة بها ولا منفعة عندها
حتى يعتملها الأدبُ الذي هو ثمارها وحياتها ولقاحها.
قال ابن المقفع: أما بعد، فإن لكل مخلوقٍ حاجةً، ولكل حاجةٍ غايةً، ولكل غاية سبيلاً.
والله وقّت للأمُور أقدارها، وهيأ إلى الغايات سبلها، وسبب الحاجات ببلاغها.
فغايةُ الناسِ وحاجاتهم صلاحُ المعاشِ والمغاد، والسبيل إلى دركها العقل الصحيح.
وأمارةُ صحةِ العقلِ اختيارُ الأمورِ بالبصرِ، وتنفيذُ البصرِ بالعزمِ.
الأدب ينمي العقول
وللعقولِ سجياتٌ وغرائزُ بها تقبل الأدب، وبالأدبِ تنمى العقولُ وتزكو.
فكما أن الحبة المدفونة في الأرضِ لا تقدر أن تخلعَ يبسها وتظهر قوتها وتطلع
فوق الأرضِ بزهرتها وريعها ونضرتها ونمائها إلا بمعونةِ الماء الذي يغورُ إليها
في مستودعها فيذهب عنها أذى اليبس والموت ويحدث لها بإذن الله القوة والحياة،
فكذلك سليقةُ العقلِ مكنونةٌ في مغرزها من القلبِ: لا قوة لها ولا حياة بها ولا منفعة عندها
حتى يعتملها الأدبُ الذي هو ثمارها وحياتها ولقاحها.
- فراشةعضو نشيط
رقم العضوية : 79
عدد المساهمات : 727
التقييم : 240
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
العمر : 94
رد: مقطتفات من كتاب الأدب الصغير والأدب الكبير(متجدد)
الجمعة 11 مايو 2012, 10:11 pm
انظر أين تضع نفسك
الواصفون أكثرُ من العارفين، والعارفون أكثرُ من الفاعلينَ.
فلينظرُ امرؤ أين يضعُ نفسه. فإن لكل امرئ لم تدخل عليه آفةً نصيباً من اللب يعيشُ به،
وليس كل ذي نصيبٍ من اللب بمستوجبٍ أن يسمى في ذوي الألبابِ، ولا يوصفُ بصفاتهم.
فمن رام أن يجعل نفسهُ لذلك الاسم والوصفِ أهلاً، فليأخذ له عتادهُ وليعد له طول أيامه،
وليؤثره على أهوائهِ. فإنهُ قد رام أمراً جسيماً لا يصلحُ على الغفلة، ولا يدركُ بالعجزةٍ،
ولا يصيرُ على الأثرةِ. وليس كسائرِ أمورِ الدنيا وسلطانها ومالها وزينتها التي قد يدركُ منها
المتواني ما يفوتُ الثابرُ، ويصيبُ منها العاجزُ ما يخطئ الحازمُ.
الواصفون أكثرُ من العارفين، والعارفون أكثرُ من الفاعلينَ.
فلينظرُ امرؤ أين يضعُ نفسه. فإن لكل امرئ لم تدخل عليه آفةً نصيباً من اللب يعيشُ به،
وليس كل ذي نصيبٍ من اللب بمستوجبٍ أن يسمى في ذوي الألبابِ، ولا يوصفُ بصفاتهم.
فمن رام أن يجعل نفسهُ لذلك الاسم والوصفِ أهلاً، فليأخذ له عتادهُ وليعد له طول أيامه،
وليؤثره على أهوائهِ. فإنهُ قد رام أمراً جسيماً لا يصلحُ على الغفلة، ولا يدركُ بالعجزةٍ،
ولا يصيرُ على الأثرةِ. وليس كسائرِ أمورِ الدنيا وسلطانها ومالها وزينتها التي قد يدركُ منها
المتواني ما يفوتُ الثابرُ، ويصيبُ منها العاجزُ ما يخطئ الحازمُ.
- زائرزائر
رد: مقطتفات من كتاب الأدب الصغير والأدب الكبير(متجدد)
الإثنين 21 مايو 2012, 4:53 pm
انتقاء بديع راق لى كثيرا
تقديرى
تقديرى
- فراشةعضو نشيط
رقم العضوية : 79
عدد المساهمات : 727
التقييم : 240
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
العمر : 94
رد: مقطتفات من كتاب الأدب الصغير والأدب الكبير(متجدد)
الثلاثاء 22 مايو 2012, 7:32 am
همسة عتاب كتب:انتقاء بديع راق لى كثيرا
تقديرى
أهلا بكِ غاليتي
أسعدني حضورك وتشرفني متابعتك
مرحبا بكِ دائما
- فراشةعضو نشيط
رقم العضوية : 79
عدد المساهمات : 727
التقييم : 240
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
العمر : 94
رد: مقطتفات من كتاب الأدب الصغير والأدب الكبير(متجدد)
الثلاثاء 22 مايو 2012, 7:35 am
الصغير يصير كبيراً
على العاقل أن لا يستصغر شيئاً من الخطأ في الرأي، والزللِ في العلمِ، والإغفال في الأمور،
فإنهُ من استصغر الصغير أوشكَ أن يجمعَ إليه صغيراً وصغيراً، فإن الصغير كبيرٌ.
وإنما هي ثلم يثلمها العجزُ والتضييعُ. فإذا لم تسد أوشكت أن تتفجر بما لا يطاقُ.
ولم نر شيئاً قط إلا قد أتي من قبلِ الصغير المتهاونِ به،
قد رأينا الملكَ يؤتى من العدو المحتقر به، ورأينا الصحة تؤتى من الداء الذي لا يحفلُ بهِ،
ورأينا الأنهار تنبشقُ من الجدول الذي يستخف بهِ.
وأقل الأمورِ احتمالاً للضياعِ الملكُ،
لأنه ليس شيءٌ يضيعُ، وإن كان صغيراً، إلا اتصل بآخر يكونُ عظيماً.
رد: مقطتفات من كتاب الأدب الصغير والأدب الكبير(متجدد)
الخميس 12 سبتمبر 2013, 12:10 am
كمليه يا فراشة لأنه بديع جدا بصراحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى