الاستدلال بمن غشنا على التكفير بالمعاصى
الأربعاء 23 مايو 2012, 12:48 am
السؤال:
هل يجوز الاستدلال بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا) (رواه مسلم)، على التكفير بالذنوب والمعاصي، وخروج الإنسان من ملة الإسلام؛ لأنه بهذا الفعل ليس منهم. وكذلك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلاً فَقَالَ: (مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟). قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: (أَفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ، مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي) (رواه مسلم)؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فَلَيْسَ مِنَّا) أي: ليس على طريقتنا وعلى سنتنا، ولا يلزم من ذلك التكفير، بل إجماع العلماء على أن الذنوب -ما لم يستحلها المسلم- لا يخرج مَن ارتكبها مِن الملة كما نقل ذلك الطحاوي -رحمه الله- عن عقيدة أهل السنة: "ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله". فمن فعل ذنبًا دون استحلال أو إباء للشرع لم يكن كافرًا، والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّا)، وترك الرجل لم يقم عليه حد الردة، ونحو ذلك... وإنما غلَّظ في هذا الباب.
والأولى أن تُترك مثل هذه النصوص وتطلق مِن باب الزجر والترهيب كما أطلقها النبي -صلى الله عليه وسلم-.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف
هل يجوز الاستدلال بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا) (رواه مسلم)، على التكفير بالذنوب والمعاصي، وخروج الإنسان من ملة الإسلام؛ لأنه بهذا الفعل ليس منهم. وكذلك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلاً فَقَالَ: (مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟). قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: (أَفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ، مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي) (رواه مسلم)؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فَلَيْسَ مِنَّا) أي: ليس على طريقتنا وعلى سنتنا، ولا يلزم من ذلك التكفير، بل إجماع العلماء على أن الذنوب -ما لم يستحلها المسلم- لا يخرج مَن ارتكبها مِن الملة كما نقل ذلك الطحاوي -رحمه الله- عن عقيدة أهل السنة: "ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله". فمن فعل ذنبًا دون استحلال أو إباء للشرع لم يكن كافرًا، والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّا)، وترك الرجل لم يقم عليه حد الردة، ونحو ذلك... وإنما غلَّظ في هذا الباب.
والأولى أن تُترك مثل هذه النصوص وتطلق مِن باب الزجر والترهيب كما أطلقها النبي -صلى الله عليه وسلم-.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى