منتديات مصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
يوسف الصباحي
يوسف الصباحي
عضو موقوف
ذكر
رقم العضوية : 199
عدد المساهمات : 95
التقييم : 120
تاريخ التسجيل : 26/05/2012
العمر : 52
البلد : طنطا

متجدد من روائع الشعر الجاهلي Empty متجدد من روائع الشعر الجاهلي

الثلاثاء 29 مايو 2012, 10:29 pm
اخواني اقدم لكم رائعه من روائع الشعر الجاهلي


(( معلقة امرؤ القيس ))




القصيدة
******************************************


1 بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْ مَلِ قَفَاَ نَبْكِ مِنْ ذِكُرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ
2 لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ فَتُوِضحَ فَاْلِمقْرَاةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهَا
3 وقِيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ تَرى بَعَرَ الآرْآمِ فِي عَرَضَاتِها
4 لَدَى سَمُراتِ الَحْيِّ نَاقِف حَنْظَلِ كَأَنِّي غَدَاةَ الْبَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا
5 يقُولُونَ: لا تَهلِكْ أَسىً وَتَجَمَّلِ وُقُوفاً بِهَا صَحْبي عَلَيَّ مَطِيَّهُمْ
6 فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ وإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهْراقَةٌ
7 وَجَارَتِها أُمِّ الرِّبابِ بِمَأْسَلِ كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الْحَوْ يرِثِ قَبْلَها
8 نَسِيمَ الْصِّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا الْقَرَنْفُلِ إِذَا قَامَتا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَا
9 عَلى الْنَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي محْمَليِ فَفَاضَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
10 وَلا سِيمَّا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُلِ أَلا رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ
11 فَيَا عَجَباً مِنْ كُورِهَا الُمتَحَمَّلِ وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيِّتي
12 وَشَحْمٍ كهُدَّابِ الدِّمَقْسِ الُمَفَّتلِ فَظَلَّ الْعَذَارَى يَرْتِمَينَ بِلَحْمِهَا
13 فَقَالَتْ لَكَ الْوَيْلاتُ إِنَّكَ مُرْجِلي وَيَوْمَ دَخَلْتُ الْخِدْرِ خَدْرَ عُنَيْزَةٍ
14 عَقَرْتَ بَعيري يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ تَقُولُ وَقَدْ مَالَ الْغَبِيط بِنَامَعاً
15 وَلا تُبْعِدِيني مِنْ جَنَاكِ اُلْمعَلَّلِ فَقُلْتُ لَهَا سِيري وأرْخِي زِمَامَهُ
16 فَأَلهيْتُهَا عَنْ ذِي تَمائِمَ مُحْوِلِ فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِعٍ
17 بِشِقٍّ وَتحْتي شِقّها لم يُحَوَّلِ إِذا ما بَكى مَنْ خَلْفِها انْصَرَفَتْ لهُ
18 عَليَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ وَيَوْماً على ظَهْرِ الْكَثيبِ تَعَذَّرَتْ
19 وَإِن كنتِ قد أَزْمعْتِ صَرْمي فأَجْمِلي أَفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هذا التَّدَلّلِ
20 وَأَنَّكِ مهما تأْمري الْقلبَ يَفْعَلِ أغَرَّكِ منِّي أن حبَّكِ قاتِلي
21 فسُلِّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ وَإِنْ تَكُ قد ساء تك مِني خَليقةٌ
22 بِسَهْمَيْكِ في أَعْشارِ قلْبٍ مُقَتَّلِ وَما ذَرَفَتْ عَيْناكِ إِلا لِتضرِبي
23 تَمتَّعْتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ وَبَيْضةِ خِدْرٍ لا يُرامُ خِباؤُها
24 علّي حِراصاً لَوْ يسرُّونَ مقتَلي تجاوَزتُ أَحْراساً إِلَيْها وَمَعْشراً
25 تَعَرُّضَ أَثْناءِ الْوِشاحِ الُمفَصَّلِ إِذا ما الثّرَيَّا في السَّماءِ تَعَرَّضَتْ
26 لدى السّترِ إِلا لِبْسَةَ الُمتَفَضِّلِ فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثيابَها
27 وَما إِنْ أَرى عنكَ الغَوايةَ تَنْجلي فقالتْ: يَمينَ اللهِ مالكَ حِيلَةٌ
28 على أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ خَرَجْتُ بها أَمْشي تَجُرِّ وَراءنَا
29 بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ فلمَّا أَجَزْنا ساحَة الحيّ وَانْتَحَى
30 علّي هضِيمَ الْكَشْحِ رَيَّا الْمَخْلخَلِ هَصَرْتُ بِفَوْدَيْ رأْسِهاَ فَتمايَلَتْ
31 ترائبُها مَصْقولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَةٍ
32 غذاها نَميرُ الماءِ غيرُ الُمحَلّلِ كَبَكْرِ الُمقاناةِ البَياضَ بَصُفْرَةٍ
33 بناظرَةٍ من وَحشِ وَجْرَةَ مُطَفِلِ تصُدّ وَتُبْدي عن أَسيلٍ وَتَتَّقي
34 إِذا هيَ نَصَّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ وجِيدٍ كجِيدِ الرّئْمِ ليْسَ بفاحشٍ
35 أَثِيثٍ كَقِنْوِ النّخلةِ الُمتَعَثْكِل وَفَرْعٍ يَزينُ اَلمتنَ أَسْودَ فاحِمٍ
36 تَضِلّ العِقاصُ في مُثَنَّى وَمُرْسَلِ غدائِرُه مُسْتَشْزِراتٌ إِلى العُلا
37 وَسآَقٍ كاْنبوبِ السَّقيّ الُمذَلَّلِ وكَشْحٍ لطيفٍ كالجديل مُخَصَّرٍ
38 نؤُومَ الضُّحى لم تَنْتُطِقْ عن تفضُّل وتضحي فتيتُ المِسكِ فوقَ فراشها
39 أَساريعُ ظْبيٍ أوْ مساويكُ إِسْحِلِ وَتَعْطو برَخْصٍ غيرِ شَئْن كأنهُ
40 مَنارَةُ مُمْسَى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ تُضيءُ الظَّلامَ بالعِشاءِ كأَنَّها
41 إِذا ما اسبَكَرَّتْ بينَ درْعٍ ومجْوَلِ إِلى مِثْلِها يَرْنو الَحليمُ صَبابَةَ
42 وليسَ فُؤَادي عن هواكِ بُمنْسَلِ تَسَلَّتْ عَماياتُ الرِّجالِ عَنِ الصِّسبا
43 نصيحٍ على تَعذا لهِ غيرِ مُؤتَلِ أَلا رُبَّ خصْمٍ فيكِ أَلْوَى رَدَدْتُه
44 عليَّ بأَنْواعِ الُهمُومِ ليبْتَلي وَليلٍ كمَوْجِ الْبَحْرِ أَرْخَى سُدو لَهُ
45 وَأَرْدَفَ أَعْجَازاً وَناءَ بكَلْكَلِ فَقلْتُ لَهُ لَّما تَمَطَّى بصُلْبِهِ
46 بصُبْحٍ وما الإِصْباحُ مِنكَ بأَمْثَل أَلا أَيُّها الَّليْلُ الطَّويلُ أَلا انْجَلي
47 بأَمْراسِ كتَّانٍ إِلى صُمِّ جندَلِ فيا لكَ مِن لَيْلٍ كأَنَّ نُجومَهُ
48 على كاهِلٍ منِّي ذَلُولٍ مُرَحَّل وَقِرْبَةِ أَقْوامٍ جَعَلْتُ عِصَامَها
49 بهِ الذئبُ يَعوي كالَخليعِ الُمعَيَّلِ وَوَادٍ كجَوْفِ الْعَيرِ قَفْرٍ قطعْتُهُ
50 قليلُ ألْغِنى إِنْ كنتَ لَّما تَموَّلِ فقُلتُ لهُ لما عَوى: إِنَّ شأْنَنا
51 وَمَنْ يْحترِث حَرْثي وحَرْثَك يهزِل كِلانا إِذا ما نالَ شَيْئاً أَفاتَهُ
52 بُمنْجَرِدٍ قَيْدِ الاوابِدِ هيْكلِ وَقَدْ أَغْتَدي والطَّيُر في وُكُناتِها
53 كجُلْمُودِ صَخْرٍ حطَّهُ السَّيْل من عَلِ مِكَر مِفَرِّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً
54 كما زَلَّتِ الصَّفْواءُ بالُمَتَنِّزلِ كُمَيْتٍ يَزِل الّلبْدُ عن حالِ مَتْنِهِ
55 إِذا جاشَ فيهِ حميُهُ غَليُ مِرْجَلِ على الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كَأَنَّ اهتزامَهُ
56 أَثَرْنَ الْغُبارَ بالكَديدِ المرَكلِ مِسَحِّ إِذا ما السَّابحاتُ على الوَنَى
57 وَيُلْوي بأَثَوابِ الْعَنيفِ الُمثَقَّلِ يَزِلّ الْغُلامَ الخِفُّ عَنْ صَهَواتِهِ
58 تَتابُعُ كفّيْهِ بخيْطٍ مُوَصَّلِ دَريرٍ كَخُذْروفِ الْوَليدِ أمَرَّهُ
59 وَإِرْخاءُ سِرحانٍ وَتَقْرِيبُ تَتْفُلِ لَهُ أَيْطَلا ظَبْي وسَاقا نَعامةٍ
60 بضاف فُوَيْقَ الأَرْض ليس بأَعزَلِ ضليعٍ إِذا استَدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَهُ
61 مَدَاكَ عَروسٍ أَوْ صَلايَةَ حنظلِ كأنَّ على الَمتْنَينِ منهُ إِذا انْتَحَى
62 عُصارَةُ حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ كأنَّ دِماءَ الهادِياتِ بِنَحْرِهِ
63 عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيّلِ فَعَنَّ لنا سِرْبٌ كأنَّ نِعاجَهُ
64 بِجِيدِ مُعَمِّ في الْعَشيرةِ مُخْوَلِ فأَدْبَرْنَ كالجِزْعِ المَفصَّل بَيْنَهُ
65 جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تُزَيَّلِ فأَلحَقَنا بالهادِياتِ ودُونَهُ
66 درَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِماءٍ فَيُغْسَلِ فَعادى عِداءً بَيْنَ ثوْرٍ وَنَعْجَةٍ
67 صَفِيفَ شِواءٍ أَوْ قَدِيرٍ مُعَجَّلِ فظَلَّ طُهاةُ اللّحْم من بَيْنِ مُنْضجِ
68 مَتَى مَا تَرَقَّ الْعَيْنُ فيهِ تَسَفّلِ وَرُحْنَا يَكادُ الطّرْفُ يَقْصُر دُونَهُ
69 وباتَ بِعَيْني قائِماً غَيْرَ مُرْسَلِ فَبَاتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلِجامُهُ
70 كَلمْعِ الْيَدَيْنِ فِي حَبيِّ مُكلّلِ أَصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيكَ وَمِيضَهُ
71 أَمَالَ السَّلِيطَ بالذُّبَالِ الُمُفَتَّلِ يضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيحُ راهِبٍ
72 وَبَيْنَ الْعُذَيْبِ بَعْدَ مَا مُتَأَمَّلي قَعَدْتُ لَهُ وَصُحْبَتي بَيْنَ ضَارِجٍ
73 وَأَيْسَرُهُ على الْسِّتَارِ فَيُذْبُلِ على قَطَن بالشَّيْم أيْمنُ صَوْتهِ
74 يَكُبُّ على الأذْقانِ دَوْجَ الكَنَهْبَلِ فَأَضْحَى يَسُحُّ الْماءَ حوْلَ كُتَفْيَهٍ
75 فَأَنْزَلَ منْه العُصْمَ من كلّ منزِلِ وَمَرَّ على الْقَنّانِ مِنْ نَفَيَانِهِ
76 وَلا أُطُماً إِلا مَشِيداً بِجَنْدَلِ وَتَيْماءَ لَمْ يَتْرُكْ بها جِذْعَ نَخْلَةٍ
77 كَبيرُ أْنَاسٍ فِي بِجَاد مُزَمَّلِ كَأَنَّ ثَبيراً فِي عَرانِينِ وَبْلهِ
78 من السَّيْلِ وَالأَغْثَاءِ فَلْكَهُ مِغْزلِ كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ الُمجَيْمِرِ غُدْوَةً
79 نزُولَ اليماني ذي العِيابِ المحمَّلِ وَألْقَى بصَحراءِ الْغَبيطِ بَعاعَهُ
80 صُبِحْنَ سُلافاً من رَحيقٍ مُفَلْفَلِ كَأَنَّ مَكاكّي الجِواءِ غُدَيَّةً
81 بِأَرْجَائِهِ الْقُصْوَى أَنَابِيشُ عُنْصُلِ كانَّ الْسِّباعَ فِيهِ غَرْقَى عَشِيَّةً



warda warda warda warda warda
avatar
ليدر
مدير الموقع
مدير الموقع
ذكر
رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 9777
التقييم : 402
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
العمر : 57
http://leader-des.com/vb/

متجدد من روائع الشعر الجاهلي Empty رد: متجدد من روائع الشعر الجاهلي

الخميس 31 مايو 2012, 2:24 am
كَفَى بِالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنّبَا شفاءً لسقمٍ، بعدما عاد أشيبا
على أنّها كانتْ تأوَّل ُحبَّها تأوُّلَ ربعيّ السَّقابِ، فأصبحا
فَتَمّ عَلى مَعْشُوقَة ٍ، لا يَزِيدُهَا إليهِ، بلاءُ الشّوقِ، إلا تحبنُّبا
وَإني امْرُؤٌ قَدْ باتَ هَمّي قَرِيبَتي، تَأوّبَني عِنْدَ الفِرَاشِ تأوّبَا
سأوصي بصيراً إنْ دنوتُ من البلى وَصَاة َ امْرِىء ٍ قاسَى الأمُورَ وَجَرّبَا
بأنْ لا تبغّ الودّ منْ متباعدٍ، وَلا تَنْأ عَنْ ذِي بِغْضَة ٍ أنْ تَقَرّبَا
فَإنّ القَرِيبَ مَنْ يُقَرّبُ نَفْسَهُ، لَعَمْرُ أبِيكَ الخَيرَ، لا مَنْ تَنَسّبَا
مَتى يَغتَرِبْ عَنْ قَوْمِهِ لا يجدْ لَهُ عَلى مَنْ لَهُ رَهْطٌ حَوَالَيْهِ مُغضَبَا
ويحطمْ بظلمٍ لا يزالُ لهُ مصارعَ مظلومٍ، مجرّاً ومسحبا
وتدفنُ منهُ الصّالحاتُ، وإنْ يسئْ يكُنْ ما أساءَ النّارَ في رَأسِ كَبكَبَا
وليسَ مجبراً إنْ أتى الحيَّ خائفٌ، وَلا قَائِلاً إلاّ هُوَ الُمتَعَيَّبَا
أرَى النّاسَ هَرّوني وَشُهّرَ مَدْخَلي، وفي كلّ ممشى أرصدَ النّاسُ عقربا
فأبْلِغْ بَني سَعدِ بنِ قَيسٍ بِأنّني عتبتُ فلما لمْ أجدْ، ليَ معتبا
صرمتُ ولمْ أصرمكمُ، وكصارمٍ أخٌ قد طوى كشحاً وأبَّ ليذهبا
ومثلُ الّذي تولونني في بيوتمك يُقنّي سِناناً، كالقُدامى ، وَثَعّلَبَا
ويبعدُ بيتُ المرءِ عن دارِ قومهِ فَلَنْ يَعْلمُوا مُمْسَاهُ إلاّ تحَسُّبَا
إلى مَعشَرٍ لا يُعْرَفُ الوُدّ بَيْنَهُمْ؛ وَلا النّسَبُ المَعْرُوفُ إلاّ تَنَسُّبَا
أرَاني لَدُنْ أنْ غابَ قَوْمي كأنّمَا يرانيَ فيهمْ طالبُ الحقّ أرنبا
دعا قومهُ حولي فجاءوا لنصرهِ، وناديتُ قوماً بالمسنّاة ِ غيَّبا
فأضوهُ أنْ أعطوهُ منّي ظلامة ً وَما كُنتُ قُلاًّ قَبلَ ذَلِكَ أزْيَبَا
وَرُبّ بَقِيعٍ لَوْ هَتَفْتُ بجَوّهِ، أتَاني كَرِيمٌ يَنفُضُ الرّأسَ مُغضَبَا
أرى رجلاً منكمْ أسيفاً كأنّما سضمّ إلى كشيحهٍ كفّاً مخضَّبا
وَمَا عِنْدَهُ مَجْدٌ تَلِيدٌ، وَلا لَهُ من الرّيحِ فضْلٌ لا الجَنوبُ وَلا الصَّبَا
وَإني، وَما كَلّفْتُموني وَرَبِّكُمْ ليعلمَ منْ أمسى أعقَّ وأحربا
لكالثّوِ، والجنّيُّ يضربُ ظهرهُ، وما ذنبهُ أنْ عافتِ الماءَ مشربا
وما ذنبهُ أنْ عافتِ الماءَ باقرٌ، وما إنْ تعافُ الماء إلا ليضربا
فإنْ أنأ عنكمْ لاأصالحْ عدوّكم، ولا أعطيهِ إلاّ جدالاً ومحربا
وإنْ أدنُ منكمْ لا أكنْ ذا تميمة ٍ فَما ظَنُّكُمْ باللّيثِ يَحمي عَرِينَهُ،
سَيَنْبَحُ كَلْبي جَهْدَهُ من وَرَائكُمْ، وأغنى عيالي عنكمُ أنْ أؤنَّبا
وَأدْفَعُ عَنْ أعرَاضِكُمْ وَأُعِيرُكُمْ لساناً كمقراضِ الخفاجيّ ملحبا
هنالكَ لا تجزونني عند ذاكمُ، ولكنْ سيجريني الإلهُ فيعقبا
ثنائي عليكمْ بالمغيبِ وإنّني، أراني إذا صارَ الولاءُ تحزُّبا
أكونُ امرأً منكمْ على ما ينوبكمْ، وَلَنْ يَرَني أعداؤكُمْ قَرْنَ أعضَبَا
أرَاني وَعَمْراً بَيْنَنَا دَقُّ مَنْشِمٍ، فلمْ يبقَ إلا أنْ أجنّ ويكلبا
فأعزَبْتُ حِلمي أوْ هوَ اليَوْمَ أعزَبَا
ومن يطعِ الواشينَ لا يتركوا لهُ صَديِقاً وَإنْ كَانَ الحَبِيبَ المُقَرَّبَا
وكنتُ إذا ما القرنُ رامَ ظلامتي، غلفتُ فلمْ أغفرْ لخصمي فيدربا
كما التمسَ الرّوميُّ منشبَ قفلهِ إذا اجتسهُ مفتاحهُ أخطأ الشَّبا
نَفى الأُسْدَ عَنْ أوْطانِهِ فَتُهُيّبَا
يُكِنّ حِداداً مُوجَداتٍ إذا مَشَى ، ويخرجها يوماً إذا ما تخربا
لَهُ السّوْرَة ُ الأولى على القِرْنِ إذْ غدا، وَلا يَستَطيعُ القِرْنُ مِنْهُ تَغَيُّبَا
علونكمُ والشّيبُ لمْ يعلُ مفرقي، وَهادَيتُمُوني الشِّعر كَهْلاً مُجَرَّبَا


الأعشى
avatar
ليدر
مدير الموقع
مدير الموقع
ذكر
رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 9777
التقييم : 402
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
العمر : 57
http://leader-des.com/vb/

متجدد من روائع الشعر الجاهلي Empty رد: متجدد من روائع الشعر الجاهلي

الخميس 31 مايو 2012, 2:25 am
خَليليّ! لا واللَّهِ ما القَلبُ سالمٌ، وإنْ ظهرَتْ منّي شمائلُ صاحِ
والاَّ فما بالي ولم أشهَد الوغى أبِيتُ كأنّي مُثقَلٌ بِجِرَاحِ

طرفة بن العبد
avatar
ليدر
مدير الموقع
مدير الموقع
ذكر
رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 9777
التقييم : 402
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
العمر : 57
http://leader-des.com/vb/

متجدد من روائع الشعر الجاهلي Empty رد: متجدد من روائع الشعر الجاهلي

الخميس 31 مايو 2012, 2:26 am
طربَ الفؤادُ وليتهُ لمْ يطربِ وعَناهُ ذِكْرَى خُلَّة ٍ لَمْ تَصْقَبِ
سَفهاً وَلَوْ أنّي أطَعْتُ عَواذِلي فيما يُشِرْنَ بهِ بسَفْحِ المِذْنَبِ
لزجرْتُ قَلْباً لا يَريعُ لزاجِرٍ إنَّ الغويَّ إذا نهي لمْ يعتبِ
فتعزَّ عنْ هذا وقلْ في غيرِهِ واذكرْ شمائلَ مِنْ أخيكَ المنجبِ
يا أربدَ الخيرِ الكريمَ جدودهُ أفرَدتَني أمْشي بقَرْنٍ أعْضَبِ
إنَّ الرزية َ لا رزيّة َ مثلهَا فقدانُ كلِّ أخٍ كضوءِ الكوكبِ
ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ وبَقيتُ في خَلْفٍ كجِلدِ الأجرَبِ
لا ينفعون ولا يرجى خيرهم وَيُعاَبُ قائِلُهُمْ وإن لَمْ يَشْغَبِ
ولقدْ أراني تارة ً منْ جعفرٍ في مثلِ غيثِ الوابلِ المتحلّبِ
مِنْ كُلِّ كَهْلٍ كالسِّنَانِ وسَيِّدٍ صعبِ المقادة ِ كالفنيقِ المصعبِ
منْ معشرٍ سنّتْ لهمْ آباؤهمْ والعزُّ قدْ يأتي بغيرِ تطلبِ
قبرَى عظاميَ بعدَ لحميَ فقدُهم والدَّهرُ إنْ عاتَبْتُ لَيسَ بمُعْتِبِ


لبيد بن ربيعة
يوسف الصباحي
يوسف الصباحي
عضو موقوف
ذكر
رقم العضوية : 199
عدد المساهمات : 95
التقييم : 120
تاريخ التسجيل : 26/05/2012
العمر : 52
البلد : طنطا

متجدد من روائع الشعر الجاهلي Empty رد: متجدد من روائع الشعر الجاهلي

الخميس 31 مايو 2012, 2:59 pm
انتقاء رائع لشخص اروع
يجيد انتقاء الكلمات
ويعرف جيدا ما يكتب
وماذا يكتب
كلماتك اثرت موضوعي
شكرااااااااااا جزيلا وفي انتظار مشاركاتك الجادة
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى