( للعقل ..يكون القول الفصل )

بسم الله الرحمن الرحيم

ازاء ماتبديه نفس ثائرة..وقلب متلاطمة أمواجه..يعلو بعضها فوق بعض..
بسبب ماتتعرض له..أو تلاقيه انسانية انسان..من عوار تصرفات آخرين..
ممن حوله..يظن فيهم الخير والصلاح..الاّ أنهم يطمسون معالم الحق..لتعلوه
وتحجبه ضبابية الباطل..هادفين من وراء ذلك ..تحقيق مكاسب دنيوية رخيصة..
ازاء دنايا نفوس على هذه الشاكلة..ماذا أنت فاعل؟ وكيف يكون تصرفك؟
وحتى لاتكون ردود أفعالك..جوابا لمواجهة ماتتعرض له انسانيتك..فتتشعب الأمور..
وتتحكم فى التصرفات والمواقف والنتائج..نزعة الغلبة..واقصاء العقول..
والأجدى والأهم تجاه مايحدث..هو أن يتدخل العقل..مناط التفكير..ليتحمل مسئوليته..
فيهدىء من روع النفس..ويهدهد القلب الهائج المائج..ثم يبدأ حساباته..بمنطقية المتاح
أمام ناظريه..وغير المتاح وهو البطلان المستور بثوب الحق..ظلما وبهتانا..
عند ذلك..ستتكشف أمور..لم تكن تحت مرأى ومسمع..النفس الثائرة العاصفة..
أو فى متناول القلب الهائج الأمواج..فاستعمال العقل..بحكمة وبهدوء..سيكسبه صفة
( القاضى ) الذى يبدأ النظر فى القضية..بحيثيات الأمور..ليبنى عليها النطق بالحكم..
وبقدر ما يكون الهدوء..وتوفر أدلة الاثبات..تتضح الحيثيات..تكون مهمة العقل
( القاضى ) سهلة هينة..ويكون الحكم الصادرعن قناعة..وليس عن عاطفة..
أو رد فعل..من هنا يجب أن تكون كلمة الفصل..للعقل الذى ينطقها دون ابطاء..
( تحية للعقل..وللعقل يكون القول الفصل )

تحياتى...

أخى الحبيب / أبو رمضان

لقد تجلت حكمة الخالق سبحانه وتعالى..أن خلق الخلائق..وخاصة الانس منهم..
مشتركون فى حواسهم..متنوعون فى صفاتهم وطبائعهم..والدليل الدامغ على ذلك..
الاخوة والأخوات الذين يجمعهم..رحم أم معينة..ورغم ذلك..يتنوع مزاجهم وطبائعهم..
وطبائع الناس على اختلافها وتنوعها..الا أنها مطلوبة..حيث يكمل بعضها بعضا..
فالهدوء الدائم ليس مطلوبا..فى كل الأحوال..وازاء كل المواقف..بل انه يحتاج الى
ثورة فى موقف معين..والعموم فى مثل هذه الأمور ليس ممدوحا..
شكرا على الزيارة..فقد سعدت بالاطلالة..دعواتى لك بموفور الصحة والسكينة..

تحياتى...........

انا شايف الوان و شغل كبير بيتعمل

مبروك استاذنا على هذا التقدم



العقل

كلمة سهلة جدا لكنها فى نفس الوقت سبب فى اختلاف الخلق فى امور الدين و الدنيا .. و لأن العقل يحتاج الى معطيات يؤسس عليها قراره و يصوغ بها قراراته و لأن المعطيات كثيرة و الأحداث متلاحقة و غزيرة لذا فإنه توجد فتن تجعل ( اللبيب حيرانا ) و كأن العقل اصبح سبب للشقاء و التعاسة و ليس طريقا للحق و الرشاد .. الأمور شائكة استاذى و الحق و الباطل فى صراع مستمر و عقول أبالسة الإنس و الجن تعبث و لا منجى ولا نور ولا هدى إلا فى طريق واحد نعرفه جميعا و لكننا نصر على أن نحيد عنه !!!!

أستاذنا الغالى / ليدر

قد يكون العقل..سببا لشقاء وتعاسة صاحبه..وليس طريقا للحق والرشاد..
والسؤال الذى يقفز..ليفرض نفسه..بالحاح هو : متى تصح هذه المقولة ؟
والاجابة : اذا تواجد صاحب العقل..وسط أناس..لايتعاملون مع عقولهم..
أو مع أناس..تحركهم العواطف والأهواء..عندئذ..لاتوجد لغة مشتركة تصلح
للتفاهم بينهم..فيصبح الذى استعمل عقله..فى طائفة المغضوب عليهم..
فيشقى ويصير تعيسا..ولكن ليس بسبب عقله..ولكن بسبب أناس تركوا
عقولهم..وأهملوا استعمالها..فصارت فى حكم الخردة..
وأما صراع الحق والباطل..وتصدر عقول أبالسة الانس..وشياطين الجن..
الساحة..لايعنى فوزهم المطلق..وفلاحهم الأكيد..بل ان تأثيرهم لن يجدى
نفعا الا مع من صارت عقولهم خردة..
وسيظل العقل مضيئا بنور الله..طالما يتلقى من الله..ويشع نوره فى الكون
يهدى باذن الله..أولى الألباب..الى طريق الحق والرشاد..
سعدت بسمو الرؤية.. وجمال الاطلالة..

تحياتى........