الحجاب فريضة على المسلمات و اليهوديات و النصرانيات

بقلم: * عبد الرحمن لطفى‏


عندما نصح الأنبا بيشوي أخواتنا النصرانيات بارتداء الملابس المحتشمة مثل أخواتهن المسلمات غضبن غضبا شديدا وكأنه قال منكرا من القول وزورا . وأنا أقول لهن إن الله هو الذي أمر جميع النساء المؤمنات المسلمات والنصرانيات واليهوديات بارتداء الحجاب . فالأمر بارتداء الحجاب كما جاء في القرآن جاء أيضا في التوراة والإنجيل . أي أن الحجاب ليس فريضة على المسلمات فقط ولكنه أيضا فريضة على اليهوديات والنصرانيات . أي أنه كما أن المسلمة التي لا ترتدي الحجاب عاصية لله فكذلك اليهودية والنصرانية . وإليكم الأدلة على ذلك من التوراة والإنجيل والقرآن . فقد جاء في التوراة في سفر التكوين 65:24 ( ينبغي ألا تقارن المرأة أجنبيا عنها إلا بعد تغطية شعر رأسها ) وجاء في الإنجيل في تعاليم الرسل الباب الثاني ( الرجل لم يخلق من أجل المرأة بل خلقت المرأة من أجل الرجل لهذا يجب على المرأة أن تغطي رأسها بقناع علامة الخضوع لسلطان رجلها ومن أجل الملائكة ) كما جاء فيه أيضا ( إن أردت أن تصيري مؤمنة أيتها المرأة لا تتزيني لترضي رجلا غريبا ولا ترغبي أن تلبسي ثيابا خفافا هذه التي تليق بالزانيات ليتبعك الذين يصادون بهذه الأعمال وإن كنت لا تفعلين هذه الأفعال القبيحة لتخطئي فإنك بتزينك وحده على هذا النحو تدانين لأنك بها تضطرين من يراك أن يتبعك ويشتهيك فلم لا تتحفظين لئلا تقعي في الخطيئة ولا تدعي أحدا يقع في الخطيئة لأجلك ) أما الآيات القرآنية التي تأمر بالحجاب وستر المرأة لجميع بدنها فكثيرة أكتفي منها بقوله تعالي في الآية 59 من سورة الأحزاب : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفوا فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) وبقوله تعالي في سورة الأحزاب أيضا في الآيتين 32 و 33 : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا وأقمن الصلاة وأتين الزكاة وأطعن الله ورسوله ) وإن كان ظاهر هاتين الآيتين أن المقصود بهما نساء النبي صلي الله عليه وسلم إلا أنه لم يقل أحد من علماء المسلمين سلفا وخلفا أنهما مقصورتان على زوجات النبي فقط لأنه إذا كان الأمر بعدم الخضوع بالقول وعدم التبرج جاء لنساء النبي اللاتي هن أمهات المؤمنين فهو لجميع النساء المؤمنات من باب أولى ومما يؤكد ذلك ان الله عز وجل بعد أن نهى في هاتين الآيتين عن الخضوع بالقول وعن التبرج أتبع ذلك بالأمر بالصلاة والزكاة وطاعة الله ورسوله ولا يقول عاقل إن الأمر بإقامة الصلاة وأداء الزكاة وطاعة الله ورسوله لنساء النبي صلي الله عليه وسلم فقط ، فيجب بعد هذا البيان على كل امرأة مؤمنة سواء كانت مسلمة أو نصرانية أو حتى يهودية أن ترتدي الحجاب الذي يستر جميع بدنها حتى لا تقع في الخطيئة ولا تدع أحدا يقع في الخطيئة لأجلها كما جاء في الإنجيل وعليهن جميعا أن يتشبهن بسيدة نساء العالمين ( مريم ) أم عيسى عليه السلام .

* أمين عام حزب العمل بالمني