منتديات مصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
زائر
زائر

اشتغال المؤمن بطاعة الله يسوق له الرزق Empty اشتغال المؤمن بطاعة الله يسوق له الرزق

الإثنين 15 أكتوبر 2012, 12:32 pm
أكمل حالات المؤمن أن يكون اشتغاله بطاعة الله عزوجل

والجهاد فى سبيله ، والدعوة إلى دينه ،

والله عز و جل يسوق له الرزق




وهذة حال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه كان داعياً إلى توحيد الله عز وجل باللسان والسيف ، والله تعالى يسوق له الرزق


كما قال صلى الله عليه وسلم [ وجُعِلَ رِزْقِى تَحْتَ ظِلَّ رُمْحى ] .


قال عمر بن عبد العزيز :إن الله تعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم هادياً ولم يبعثه جابياً . فكان صلى الله عليه وسلم شغله بطاعة الله عز وجل والدعوة إلى توحيده ، وما يحصل فى خلال ذلك من الأحوال من الفىء والغنائم ، فيحصل تبعاً لا قصداً أصلياً ، ولهذا ذم من ترك الجهاد واشتغل باكتساب الأموال ، وفى ذلك نزل قوله تعالى : (وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) [ البقرة : 195 ] لما عزم الأنصارعلى ترك الجهاد ، والاشتغال بإصلاح اموالهم وأراضيهم .


قال النبى صلى الله عليه وسلم : [ إذا تَبَايْعتُمْ بِالعِيْنَة ، وَاتََّبَعْتثم أذْنابَ البقَرَ ، وَتَركْتُمُ الجِهَاَدَ ، سَلَّطَ اللهُ عَلَيْكُمْ ذُلاً لآ يَنْزَعْهُ اللهُ منْ رِقابِكمْ ، حتى تُراجِعْوا ديْنَكُمْ ]


قال مكحول : إن المسلمين لما قدموا الشام ، ذكر لهم زرع الحولة فزرعوا ، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضى الله عنه فبعث إلى زرعهم وقد ابيض وأدرك فحرَّقه النار ، ثم كتب إليهم : إن الله جعل أرزاق هذة الأمة فى أسنة رماحها ، وتحت أزجتها ، فإذا زرعوا كانوا كالناس . خرجه أسد بن موسى .


وقيل لبعضهم : لو اتخذت مزرعة للعيال ؟ فقال : والله ما جئنا زارعين ولكن جئنا لنقتُل أهل الزرع ونأكل زرعهم .


فالله عز وجل خلق المال من أجل أن يستعان به على طاعة الله عز وجل وتوحيده ، فإذا استعمله المشركون فى المعاصى والصد عن سبيل الله عز وجل سلط عليهم عباده المؤمنين فانتزعوه من أيديهم ، وعملوا فيه بطاعة الله عز وجل ، ولذلك سُمى الفىء فيئاً لأنه يعود إلى أصحابه الحقيقين ، الذين يستعملونه فى طاعة الله عز وجل .


قال النبى صلى الله عليه وسلم : [ مَنْ كَانَت الدُّنيَا همَّهُ فرَّقَ اللهُ عَليْه أَمْرَهُ ، وَجَعَلَ فقْرهُ بَيْنَ عَيْنَيه ، وَلَمْ يَأته مَنْ الدُّنيا إلا مَا كُتِبَ له ، وَمَنْ كانت الآخرة نَيَّتهُ ، جَمَع اللهُ لَهُ أَمْرَهُ ، وجَعَلَ غِنَاهُ فى قَلْبِهِ ، وأتَتْهُ الدُّنْيا وَهِىَ رَاغِمَةٌ ]


وعن ابن مسعود رضى الله عنه مرفوعاً [ مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ همًّاً واحداً : همَّ آخِرَته ، كفاهُ اللهُ هَمَّ دُنْيَاهُ ، ومَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الهُمُومُ فى أحْوالِ الدُّنْياَ لّمْ يُبالِ اللهُ عزَ وجلَّ فى أى أوْديِتهَا هَلَكَ ]


وفى بعض الآثار يقول الله تعالى : يا دنيا إخدمى من خدمنى واستخدمى من خدمك .

د . احمد فريد
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى