هل يحق للزوج او الزوجه التنازل لاحدعلى ميراثهم ولهم اولاد.

[center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحق
العادل
الذى شرع لنا وحدد حدوده
فى مشاركه كان موضوعها الميراث وعادات تخالف الشرع
وخاصة حق البنت (الاخت)فى ميراثها عن الوالد من ارض وخلافه؟
هنا كان لى سؤال ؟؟
لى سؤال؟؟ هل الوارث او الوارثه المتزوجه ولها اولاد لها الحق فى ترك ميراثها لاخيها اولايعطيها ولهم اولاد ؟؟ وهل الاولاد لهم
حق فى هذا الميراث من الاب او الام؟؟ ويتصرف المورث كيفما يشاء.؟؟؟!!!وينسى ان اولاده لهم فيه حق ؟؟! نتناقش ولكن النهايه سوف نأتى بالفتوى الشرعيه والنص؟؟
هنا انقل لكم هذا النص من كاتبه سم ننتظرالمشاركه منكم..........
هنا انقل الى التابعه فى الموضوع....
حرمان البنات والأخوات من حقهن في الميراث الذي فرضه الله لهن في محكم كتابه الحكيم يصورة صريحة لا تقبل التأويل والتغيير، ومن قبل من ؟ من قبل أناس يصومون ويصلون ويعتمرون ويحجون، ويدعون بأنهم مؤمنون مخلصون !!! إن هذه الظاهرة الإجتماعية السلبية يندى لها الجبين،وتتفطر لهاالقلوب وتتصدع لهولها الجبالالراسيات الشامخات،كما أنها من أعظم الظلم،وأكبر البغي،وأشد أنواع القسوة أن يحرم الأب بناته من حق قد قضاه الله لهن كمايفعله كثير من جهلة الناس، وذلك بحرمان بناتهم من الميراث،أوالتحايل لإسقاطه قبل موته،بأن يعمد إلى تسجيل أملاكه باسم أبنائه دون بناته
وأكثرالنساء في مجتمعنا،محرومات من حقهن في تركة الآباء.
يقول الله تعالى:
( لّلرّجَالِ نَصيِبٌ مّمَّا تَرَكَ ٱلْوٰلِدٰنِ وَٱلأقْرَبُونَ وَلِلنّسَاء نَصِيبٌ مّمَّا تَرَكَ ٱلْوٰلِدٰنِوَٱلأقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا( (1)
والجدير بالذكرأن الله تعالى الذي يأمر بالعدل أعطى كل ذي حق حقه،سواء كان رجلاً أو امرأة،وإن الواجب علينا أن نعطي الحقوق لأهلها،وأن ندرك أنالله تعالى سيحاسبنا يوم القيامة،رجالاً ونساءً، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم، وأنه لا يرضى أن يعتدي أحد على أحد،إن بعض الآباء أو الأشقاء الذين شذت طباعهم وغلظت أكبادهم،وجمدت عواطفهم وغاب عنهمما أمر الله به ورسوله من العدل ومن إعطاء الحقوق إلى أصحابها يقومون بحرمان البنات والأخوات من الميراثا الذكور على الإناث.
والحجة لهؤلاء العصاة المتمردين على حكم الله تعالى في هذا الأمر اعتقادهم أن الذكور امتداد وسند لهم،فهم أولى بحمل الراية من بعدهم،والبنات إنما يأخذن هذا الحق لإعطائه لأزواجهن الغرباء عن الأسرة،وليس لهم في المال من نصيب،وهذاالفعل من الظلم الذي نهى الله ورسوله عنه.

يقول الله عز وجل في سورة النساء يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ) (2)
وفي حديث ابن عباس مرفوعا ( سووا بين أولادكم في العطية ، فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء )(3)
فالواجب على الآباء تحقيق أمر الله فان الله قد أعطى كل ذيحق حقهوالإنسان لا يدري أين الخير في الذكور أم في الإناث،) ءابَاؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً)
وكم منأب تجرع مرارة عقوق الذكور ولم ينفعه ويحنو عليه ويرحمه إلا البنات، نقول لكل رجل يظلم أخته باحتقارها وحرمانها من حقها: إنك إنسان ضحل الفكر،بعيد عن الحق،يقودك الشيطان إلى طريق الجاهلية ومفاهيما ،وعليك أن تعلم أنك بظلمك لأختك أو ابنتك، أنه ربما قد تأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وحج فيجعلها الله هباءمنثورًا،بسبب ظلمك وطغيانك (وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَوَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَـٰنًاوَإِثْمًا مُّبِينًا)(4)
وكم من مسلم أكل حق بناته بوجه الحياء، ولسان حالهن يقول: يا أبت أ لم تعلم ما جاء في الحديث الشريف الذي روي:
عن أبي حرة الرقاشي عن عمه ، قال : كنت آخذا بزمام ناقة النبي -صلى الله عليه وسلم- في أوسط أيام التشريق أذود الناس عنه ، فقال : ( يا أيها الناس ، أتدرون في أي شهر أنتم ؟ وفي أي يوم أنتم ؟ وفي أي بلد أنتم ؟ ) ثم قال : (إن دماءكم ، وأموالكم ، وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه ) ثم قال : ( اسمعوا مني تعيشوا ، ألا لا تظلموا )يقولها ثلاثا : (ألا لا يحل مال امرئ مسلم ، إلا بطيب نفس منه ، ألا إن كل ربا موضوع ، وإن الله قد قضى ، إن أول ربا يوضع ربا العباس بن عبد المطلب ، لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ) الحديث (5)
وفي الأثرما اخذ بسف الحياء فهوحرام. والأمر الغريب من بعض الآباء أنهم يسترضون الإناث في حقوقهن ولا يسترضون الذكورفلماذا كل هذا التفريق وهذا التمييز، فيا أيها الأب هلاّ شققت عن قلب من قمت باسترضائها لتعلم أنها راضية من صميم قلبها أم أنها راضية بلسانها، وساخطة عليك بقلبها، ولربما تدعو عليك في خلوتها ومناجاتها لربهابالإنتقام منك،أوما علمت أن العبد الصالح قد تسوء خاتمته في آخر عمره لو جار في وصيته عند موته فكيف بمن جارطوال عمره ولقى ربه ومولاه بظلمه وبغيه ،يكتب عقاراته وأمواله للبنين ويتجاهل البنات؟ كيف تقوى على عذاب الله يوم تقف بين يديه فيسألك لماذا أكلت مال تلك الضعيفة وقد قرأت كتابي وفهمت سنة رسولي؟،فما جوابكوما حجتك وليس عن يمينك ويسارك إلا جنة أو نار وهل سيفزع أبناؤك إليك يوم العرض على الله فيفدوك بأموالهم وأرواحهم كما فديتهم بمالك في حياتك الدنيا؟ لا والله ثم لاوالله.
يقول الله تعالى:
( وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ..)(6) ويقول أيضاً: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ(7)
إن الإساءة إلى المرأة أمر خطير وذنب كبير،لماذا؟ لأنها ضعيفة،ولأنها لا تستطيع أن تردّ كيد الرجل أو تتظلم أو تجهربالشكوى، إنها امرأة، لذلك كان ظلمها أشدالظلم،وكان إلحاق الضرر بها مصيبة أكبر من كل المصائب، ،فإن كانت تلك المرأة أمًا فالجنة تحت قدميها،وإن كانت أختًا فدخول الجنة موقوف على الإحسان إليها،وإن كانت بنتًا فهذا حقها،فليؤدِّ إليها حقها،وإلا فقد ظلمها وأساء إليها، والويلله من ربه.
ونقول لهؤلاء الآباء والأخوة الذين يحرمون النساء من حقهن في الميراث تفكروا فيمن كان قبلكم،كم عمروا على هذه الدنيا،وأين هم الآن؟!اعتبروا بمن كان قبلكم،بماذا سينفعونكم الأولاد إذا تواريتم في التراب؟ماذا ستفعلون بتلك الأموال التي تركتموها وراءكم ؟ ولبناتكم ولأخواتكم حق فيها،وستطوقون بها يوم القيامة إن شاء الله ؟! ماذا ستقولون لرب العالمين إذا سألكم لماذا حرمتم بناتكم وأخواتكم من حقوقهن التي فرضها الله لهن؟ تذكروا ذلك وأدوا أماناتكم،وأحسنوا إلى بناتكم كماتحسنون إلى أبنائكم،وتذكروا أن الله هو الذي تولى في القرآن الكريم أحكام الميراث بواضح الآيات ذات الدلالة القطعية.يقول الله بعد آيات الميراث وتلك حدود الله ...ومن يعص الله ورسوله... ألا تكفي هذه الآية لمَن تحدثه نفسه ألايعطي أخته شيئاً ؟
وفي الختام أذكر بقول الله تعالى:
( وَتَأْكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكْلاً لَّمّاً وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبّاً جَمّاً )(
والمعنى:
التراث : هو المال الموروث، أي الذي يُخلفه الرجل بعد موته لوارثه وأصله: وُرَاث بواو في أوله بوزن فُعال من مادة وَرث بمعنى مفعول مثل الدُّقاق، والحُطام,ولكن لماذا قال تراث ولم يقل وراث...الآية ذكرت صفات الإنسان الذي يظن أن الله أهانه في تقدير الرزق...ولكن هل أكل وصرف المال الموروث حرام ؟بالطبع لا إن لم يكن في الحرام ولكن بما أنها صفات غير حميدة فهذا يدل على أن المقصود هو أكل المال الموروث بعير حق...ودليله ايضًا قول الله تعالى :" وَتَأْكُلُونَ"...قال إبن عاشور:"وأشعر قوله: ( تأكلون ) بأن المراد التراث الذي لا حق لهم فيه، ومنه يظهر وجه إيثار لفظ التُراث دون أن يقال: وتأكلون المال لأن التراث مال ماتَ صاحبه وأكْلُه يقتضي أن يستحق ذلك المال عاجز عن الذب عن ماله لصغرٍ أو أنوثة.
كما أن قوله تعالى ( وتأكلون التراث أكلاً لمّاً ) فيه وصف الأكل بأنه( أكلاً لمّاً ) أي : ذا لمٍّ !!
واللمُّ هو التجميع ، قال الراغب الأصفهاني في مفردات القرآن:
لم: تَقُولُ لَمْتُ الشيءَ جَمَعْتُه وَأصْلَحْتُهُ ومنه لَمَمْتُ شَعَثَهُ
فأكلهم إذاً للتراث موصوف بأنه ذو لمٍّ أي يجمع ما تفرق واختلف ، والمعنى أنهم يأكلون نصيبهم من التراث ثم يجمعون إليه نصيب غيرهم من النساء واليتامى والضعفة الذين كانوا لا يورثونهم ، فيأكلون التراث أكلاً شديدا جامعا يأتي عليه كله ويحول بينه وبين من يستحقه من الضعفة.(9)
وللتحذير من عواقب الظلم وأكل أموال الناس بالباطل أسوق هذا الحديث على أمل أن يكون عبرة لمن أراد أن يعتبر، وعظة لمن أراد أن يتعظ، فالسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه.
فعن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوقه الله يوم القيامة من سبع أرضين)وعن على بن حجر عن هشام بن عروة عن أبيه أن أروى بنت أوس ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئا من أرضها فخاصمته إلى مروان بن الحكم فقال سعيد أنا كنت آخذ من أرضها شيئا بعد الذى سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم !!! فقال وماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرا من الأرض يعنى ظلما طوقه إلى سبع أرضين فقال له مروان لا أسألك بينة بعد هذا قال: اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها و اقتلها في أرضها قال: فما ماتت حتى ذهب بصرها، فبينا هي تمشى في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت (10)
هذ منقول...كاتبه د/ اسماعيل نواهضه....يارب الاستفادة والدعاء....

جزاك الله خيرا استاذنا الغالى و جعله فى ميزان حسناتك

بارك الله فيك و جعله فى ميزان حسناتك و نفعنا به

تحياتى و تقديرى ...

طرح متميز و رائع و يثرى المنتدى بدون شك

سلمت لنا و موضوعاتك الهادفة

مودتى ... نبع الوفاء