رفح

الأربعاء 29 فبراير 2012, 11:41 am

ذكرياتى فى رفح
مرت أعوام كثيرة على حرب أكتوبر
حتى تمت معاهدة السلام
وبالتحديد عند إستلامنا منطقة رفح
كنت أعمل فى تلك الفترة بأحد الجرائد
وكلفت بتغطية أحداث تسليم أخر منطقة من أراضينا من
سيناء الحبيبة
وطأت قدمى أرض سيناء وشعرت أن الأرض تصافح أقدامى
بشوق ولهفة شعرت هذة الأرض بوجودى بعد أن روى دمى ودم من معى من الرجال ثراها
وكأنى أسمعها تنادينى وتقبل على
وشعرت بالسعادة وتمنيت أن أهتف وأحادث كل فرد
من القادمين للمشاركة فى الإحتفال وأقول لهم
لقد شاركت أنا ومن كان معى من الرجال فى صنع النصر على تلك الأراضى
بل لقد قدمت الى تلك المناطق قبل أى فرد
لقد دخلت الى كل هذة المناطق أثناء العمليات العسكرية
وعندما كنت أمر على منطقة قد تواجدت فيها من قبل
أتخيل ما دار بها وأذكر شهدائها وكيف أستشهدوا
وكم من القتلى من أفراد العدو قتلنا
وكم دمرنا من آليات العدو
تنهمر من عينى قطرات الدمع مع كل ذكرى من تلك الذكريات
وأقرأ الفاتحة على روح كل شهيد أذكرة
حتى وصلنا الى منطقة الإحتفال
كان هناك فاصل بيننا وبين المنطقة التى سوف تتسلمها مصر
ودرت بالمنطقة أتطلع لكل جزء بها
يشرد ذهنى وأتذكر كل شئ كأنة حدث بالأمس
حتى أننى قد وصلت مشاعرى وأحاسيسى لفترة
الحرب نفس الشعور ونفس الإحساس
وإنتابنى فيض كبير من المشاعر ودمعت عيناى مرات ومرات
وصارت قدماى تقودنى بعيدا عن الجمع الموجود
وإجتزت الحاجز الذى يفصلنا عن العدو
لم يلاحظ أحد تغيبى ولم يلاحظ أحد أنى تخطيت الحدود أو هذا الحاجز الموجود
طفت أتجول دون هدف
ولكنى وجدت أمامى أفراد الجيش لقوات العدو
وشعرت ببركان داخلى يريد أن يقذف حممة على أفراد العدو
الصهيونى وهم يعدون العدة للرحيل عن أرضنا الحبيبة
لكى تعود الى السيادة المصرية
كم كانت خيبة أملى ونحن نحرر تلك الأرض ببعض ورقات
وكلمات وكأننا نتسلم هبة من أمريكا
بالرغم من أنى قد وصلت الى تلك المناطق ولكن بسلاحى
فرضت عليها سيادتى بقوة سلاحى وقوة رجالى
وبعد أن روى رجالى الأرض بدمائهم
وصلنا وجولنا فيها بقوة
كيف نتسلمها بتلك المهانة
طفت بالمكان ومعى كاميرا أسجل بها ما أرى
نظرات الحسرة على وجوة الجنود الصهاينة
وهم يودعوا تلك الأرض الطيبة
توغلت دون أن يعترضنى أحد منهم
أخذت أسجل كل ذلك
ووجدت بعض العرب
ووقفت معهم
وحصلت على صورة لى
فى هذا المكان مازلت أحتفظ بها حتى الآن
وعدت أدراجى وذهبت الى المنطقة المخصصة للإحتفال
وعند تخطى الحاجز تم القبض على من قبل رجال الأمن المصرى
ظنا منهم أنى من الجانب الأخر
ولكن يقظة رجالنا منعتنى من العودة إلا بعد التأكد من هويتى
وعرف أنى من المشاركين فى الإحتفال
كان أصعب موقف أن أرى العدو على أرضنا
ينعموا بالأمان بعد أن كنا نثير فى نفوسهم الرعب
كيف كانوا يقفوا الآن أمامى دون خوف أو رهبة
كان هذا من أصعب المواقف التى مررت بها
ووقفت بعد أن أفرج عنى
تملاء عينى الدموع

الأربعاء 29 فبراير 2012, 11:48 am

ذكريات غالية

و ايام لا تنسى

رجال صنعت و بذلت الدماء

ثم عادت تعطى و تبنى

و لم تطلب شيئا قط !!

تحياتى استاذنا

rose

الأربعاء 29 فبراير 2012, 8:46 pm

الحبيب ليدر
لقد حملت سيناء الكثير من الذكريات لمن شارك فى تحريرها
وكذلك شاركت فى البناء
كل هذا بدافع حب بلدنا الغالى
ومن يحب بلادة لا ينتظر الجزاء أو الشكر
فكل ما صنعة
بدافع الحب والإنتماء لبلدة
كل الشكر على كلماتك الغالية

الأربعاء 29 فبراير 2012, 10:35 pm

هل كان يطمع اى منا ان يطلب من اى انسان مقابل مادى له من خدمه؟؟؟؟؟؟؟
مابالك فى وطنك الذى يستوجب منك الخدمه العسكريه دفاعا عن الاهل والعرض الى لقاء لنذف دموعى تنهمر وان اتصفح ماسطره رفيقى وصديقى فارس..
سلام وتحيه..

الأربعاء 29 فبراير 2012, 11:25 pm

ان شاء الله حسن الجزاء و الأجر عند الله سبحانه و تعالى

تحياتى و تقديرى لأبطال مصر العظماء و اصحاب الفضل الحقيقى بحول الله و قوته

رفح 340017200_normal

الجمعة 02 مارس 2012, 7:34 pm

أبورمضان الحبيب
كلنا نحمل تلك المشاعر
والتى عاشها جيلنا فى تلك الأرض
وكأن الأرض تعرفنا
ولقد تركت أنت وأنا ومن شارك معنا
قطرات دمائنا على حبات رملها
واليوم نذكر تلك اللحظات كلما طالعنا أسمها
واليوم وجب علينا أن نروى لأبنائنا تلك الذكريات
ليعرفوا بأن الوطن غالى والأرض غالية
كل الشكر لأبورمضان على ما قدمت لبلدنا
رفح 843324