- فارس الحارثعضو مؤسس
رقم العضوية : 22
عدد المساهمات : 423
التقييم : 389
تاريخ التسجيل : 02/12/2010
العمر : 71
معاناة مدن القناة
الأحد 04 مارس 2012, 4:28 pm
المعـــــــاناة
المعاناة هنا هى ما وقع لشعب من الشعوب فى فترة من مراحلة
قد تقع
الأزمة لمنطقة ما من الدولة
وتصيبها
وأهلها
تقع
الأزمة دون إنذار سابق
فتعم
الفوضى المكان وتتدخل أجهزة الدولة لرفع هذة المعاناة عن سكان تلك المناطق
وهنا سوف
أقص عليكم معاناة شعب تعرض لدمار منازلة
وفقد
أشيائة
وسط
الحطام
تعرض
لإنقطاع التيار الكهربى والماء
ونقص فى
المواد الغذائية
الى لقاء
مع معاناة شعب
المعاناة هنا هى ما وقع لشعب من الشعوب فى فترة من مراحلة
قد تقع
الأزمة لمنطقة ما من الدولة
وتصيبها
وأهلها
تقع
الأزمة دون إنذار سابق
فتعم
الفوضى المكان وتتدخل أجهزة الدولة لرفع هذة المعاناة عن سكان تلك المناطق
وهنا سوف
أقص عليكم معاناة شعب تعرض لدمار منازلة
وفقد
أشيائة
وسط
الحطام
تعرض
لإنقطاع التيار الكهربى والماء
ونقص فى
المواد الغذائية
الى لقاء
مع معاناة شعب
معاناة مدن القناة
المنزل هو الملاز الأمن لكل فرد
كلا منا يلجأ لمنزلة للسكون بة
والشعور بالراحة والأمان بداخلة
هو عالمنا الذهبى
وواحتنا الغناء
ماذا يحدث لو فقدنا هذة الواحة فجأة
ونبقى بالعراء
بلا ماء ولا طعام ولا أهل ولا أصدقاء
بل بلا شيئا يقينا البرد وحرارة الشمس
بلا مكان نخلد فية للراحة
وبعيدا عن أعين المتطفلين
كيف يتخيل كلا منا ذلك
لنتخيل وسوف نصل الى معاناة
من فقد منزلة
لقد حدث هذا بالفعل لأهالى مدن القناة
ففى الخامس من يونيو عام 1967
إشتعلت نار الحرب على الجبهة المصرية
وفى نفس اليوم وصلت قوات الإحتلال الصهيونى الى ضفة القناة الشرقية
وأخذت تنشر قواتها على طول القناة عدا جزء بسيط من
المنطقة الشمالية عند جنوبى بوفؤاد
وفى اليوم السادس من يونيو وقفت قوات الإحتلال ترقب الضفة الغربية
للقناة عند مدينة الإسماعيلية ومدينة السويس
القنطرة غرب لم يكن بها سوى المدنيين
ولخسة العدو أطلقوا نيران مدفعيتهم على هذة المدن
فإنهارت المبانى على رؤس أهلها فقتل البعض وجرح البعض
وفر من تبقى الى مكان آمن وحدث ما حدث
وتمسك أهالى هذة المدن بمنازلهم وكانوا يعودوا الى منازلهم بعدإنتهاء
الغارات فمنهم من يجد منزلة وقد تحول الى أكوام من التراب ومنهم من يبحث عن أهلة
الذين رفضوا مغادرة المنزل
وإنهار فوقهم ومنهم من يبحث عن بعض الأثاث أو الملابس
أو الأغطية وبرغم كل ذلك يرفض مبارحة مكانة ويبقى أمام الحطام يبكى
على أطلالة
كان هذا يحدث كل يوم ويتكرر فى اليوم الواحد عدة مرات
وتتكرر مواكب دفن القتلى من أهل المدينة
هكذا كانت الصورة فى مدن القناة
الحزن يخيم على مدن القناة
هكذا كان مدن
القناة بعد أن أحتل العدو الضفة الشرقية للقناة
لا يفصل
العدو عن مدن القناة سوى شريط مائى هو قناة السويس
بعرض 200
مترا
كل طلقة
يوجهها العدو للضفة الغربية تصل الى المدنيين
القصف
المدفعى للعدو يسقط مبانى تلك المدن
وطائرات
العدو تجوب السماء وتقذف المدنيين
ويسقط
الشهداء ويشرد من تبقى يسكن العراء
تحت حرارة
الشمس
يبقوا بلا
مأوى ولا ماء ولاطعام
جنود
العدو يتمتعوا بمياة القناة ويقوموا بالسباحة بها
ولو تجرأ
أحد المدنيين وظهر أمامهم يطلقوا علية نيران بنادقهم ويسخروا منهم ومن حكامهم
بواسطة مكبرات الصوت
طائرات
العدو المروحية تلقى على مدن القناة منشورات
تطالب
المدنيين من مغادرة مدنهم خلال أيام وإلا سوف يتعرضوا لنيرانهم ويرفض المدنيين
مغادرة مدنهم
وبلا
إنتظار من جانب العدو تقوم طائراتة بقذف المدنيين يوميا
وتطلق
المدفعية نيرانها عليهم
أكوام
الحطام تملاء الطرقات ويعلوا صوت الصراخ هنا وهناك من أطفال فقدوا أسرهم ومنازلهم
بل كل ما يملكون من مال ومأوى تتجمع الأسر المشردة معا ويتعاونوا جميعا فى البحث
عن الأغطية بين الحطام ليتقوا بها برد الليل
وفى الليل
الظلام يغلف طرقات المدينة ومحظور ظهور الضوء لكى لا يعاود العدو القذف فيقوموا
بطلاء زجاج النوافذ باللون الأزرق القاتم كما يقوموا بلصق الشاش على الزجاج حتى لا
يتحطم ويتناثر ويصيبهم بحطامة
حاول
العدو التقدم فى منطقة رأس العش الى مدينة بورفؤاد
وتصدت لة
قواتنا من أفراد القوات الخاصة ومعهم المقاومة الشعبية وأجبروهم على التراجع
وتزداد
الخسائر من المدنيين
الزعيم
جمال عبد الناصر يأمر بتهجير مدن القناة
الى
لقاء أخر
- فارس الحارثعضو مؤسس
رقم العضوية : 22
عدد المساهمات : 423
التقييم : 389
تاريخ التسجيل : 02/12/2010
العمر : 71
رد: معاناة مدن القناة
الجمعة 09 مارس 2012, 3:09 pm
التهجــــــــير
صدر القرار بتهجير مدن القناة
وخيم الحزن على تلك المدن
ووقف الأهالى و الحزن فى أعينهم
كيف يغادروا منازلهم التى تحولت الى أكوام من التراب
وهى تحمل بين حطامها أغلى الذكريات
وبها بقايا وأشلاء أثاث المنزل الذى أصبح ذكرى
وأخذ معة بعض الأهل والأبناء
وأخذ المسؤلين فى الحديث الى أهل هذة المدن لأقناعهم
بترك مدنهم لخطورة الوضع بها
وأنة سوف تقوم الدولة بتوفير الإقامة لهم بالمدن المختلفة
فى أنحاء الجمهورية وأن الدولة سوف توفر لهم
إعانات مالية ليتمكنوا من الحياة الكريمة
ولقد وافق الأهالى على ترك مدنهم بعد أن تأكدوا من أن الوضع صار خطيرا
جدا عليهم وعلى ذويهم
ولقد أتفق أن يبقى بالمدن بعض الفئات التى أصدر الحاكم العسكرى وقتها
قرارا ببقائها فى تلك المدن للخدمات العامة
وتم حصر باقى الموجودين
وبدأت مراحل التهجير
تتجمع الأسر فى منطقة متفق عليها
ويتم وضع تلك الأسر بالأتوبيسات المعدة لتلك العملية
وما بقى من أساس منزلى أو ما يحتاجة كل أسرة يوضع
فى شاحنةتسير خلف السيارة الأتوبيس
وتوجة تلك السيارت الى أحدى المدن عانى الكثير من تلك الأسر فى هذة
العملية كيف يقوم رب أسرة لا يملك إلا طفل أو أثنين وزوجتة بحمل متاعهم الى مناطق
التجمع حتى سيارات النقل كانت غير متوفرة لأنها تعمل بالمجهود الحربى أو إنشغل
أصحابها بنقل أمتعتهم وأثاثهم الى مناطق أخرى عن هذة المدن التى أمرت الدولة بعدم
بقاء ساكنيها فيها أنتقل أهل هذة المدن الى مناطق التهجير على أن يكون
هناك لجنة إستقبال لتوزيعهم على مقار السكن بالمبانى العامة مثل
المدارس وبعض المنشأت
وإنتشر أبناء تلك المدن فى كل مدن الجمهورية
وبعض أهالى هذة المدن فضل أن يسافر على نفقتة الخاصة
وتدبير سكن لة ولأسرتة
وكان المشهد حزين
سيارات تسير وخلف كل حافلة شاحنة ومن بداخلها
يلقى نظرة الوداع على مدينتة
الأعين تدمع لفراق مدنهم التى أحبوها وشهدت طفولتهم
وشباب بعضهم وكهولة الآخرين
كل يتمتم بعبارات الوداع لمدينة
مشهد الوداع
بدأت السيارات مغادرة المدينة
تحمل بعض الأهل والأصدقاء
وأنتشر فى الطرقات الأهالى الذين ينتظروا موعد رحيلهم
وقفوا يودعوا الراحلين عن المدينة وفى عيونهم الدموع
والأيدى مرفوعة بالدعاء بالعودة الى الأهل والأصدقاء
الدمع يملاء العيون وصيحات الوداع تعلو وإشارات بالأيدى ملوحة لكل
سيارة تمر ويعقبها شاحنة تحمل المتاع والبكاء صار سمة تعلوا الوجوة
صار هذا المشهد يتكرر يوميا وأخذت الأعداد داخل المدن تتضائل
مئات العربات تغادر يوميا هذة المدن
الطرقات والحارات تخلوا من المارة
إلا من أعدادا قليلة من المارة
وحتى ندر مقابلة أحد فى تلك الطرقات
وصارت تلك المدن تسكنها الأشباح
خلية من أهلها
تسمع فى الطرقات همس الرياح
وحفيف الأوراق التى تدفعها الرياح أمامها
الحيوانات الضالة من الكلاب والقطط
تسير حزينة وقد أستشعرت ما حدث
تبحث عن أهل المدينة التى كانت تدب بها الحياة منذ أيام قليلة
لقد صارت خاوية موحشة باردة الطرقات
ليس بها أنيس يؤنس وحشة تلك الحيوانات
هكذا صار المشهد
موحش بارد مظلم
لا أثر للحياة
صدر القرار بتهجير مدن القناة
وخيم الحزن على تلك المدن
ووقف الأهالى و الحزن فى أعينهم
كيف يغادروا منازلهم التى تحولت الى أكوام من التراب
وهى تحمل بين حطامها أغلى الذكريات
وبها بقايا وأشلاء أثاث المنزل الذى أصبح ذكرى
وأخذ معة بعض الأهل والأبناء
وأخذ المسؤلين فى الحديث الى أهل هذة المدن لأقناعهم
بترك مدنهم لخطورة الوضع بها
وأنة سوف تقوم الدولة بتوفير الإقامة لهم بالمدن المختلفة
فى أنحاء الجمهورية وأن الدولة سوف توفر لهم
إعانات مالية ليتمكنوا من الحياة الكريمة
ولقد وافق الأهالى على ترك مدنهم بعد أن تأكدوا من أن الوضع صار خطيرا
جدا عليهم وعلى ذويهم
ولقد أتفق أن يبقى بالمدن بعض الفئات التى أصدر الحاكم العسكرى وقتها
قرارا ببقائها فى تلك المدن للخدمات العامة
وتم حصر باقى الموجودين
وبدأت مراحل التهجير
تتجمع الأسر فى منطقة متفق عليها
ويتم وضع تلك الأسر بالأتوبيسات المعدة لتلك العملية
وما بقى من أساس منزلى أو ما يحتاجة كل أسرة يوضع
فى شاحنةتسير خلف السيارة الأتوبيس
وتوجة تلك السيارت الى أحدى المدن عانى الكثير من تلك الأسر فى هذة
العملية كيف يقوم رب أسرة لا يملك إلا طفل أو أثنين وزوجتة بحمل متاعهم الى مناطق
التجمع حتى سيارات النقل كانت غير متوفرة لأنها تعمل بالمجهود الحربى أو إنشغل
أصحابها بنقل أمتعتهم وأثاثهم الى مناطق أخرى عن هذة المدن التى أمرت الدولة بعدم
بقاء ساكنيها فيها أنتقل أهل هذة المدن الى مناطق التهجير على أن يكون
هناك لجنة إستقبال لتوزيعهم على مقار السكن بالمبانى العامة مثل
المدارس وبعض المنشأت
وإنتشر أبناء تلك المدن فى كل مدن الجمهورية
وبعض أهالى هذة المدن فضل أن يسافر على نفقتة الخاصة
وتدبير سكن لة ولأسرتة
وكان المشهد حزين
سيارات تسير وخلف كل حافلة شاحنة ومن بداخلها
يلقى نظرة الوداع على مدينتة
الأعين تدمع لفراق مدنهم التى أحبوها وشهدت طفولتهم
وشباب بعضهم وكهولة الآخرين
كل يتمتم بعبارات الوداع لمدينة
مشهد الوداع
بدأت السيارات مغادرة المدينة
تحمل بعض الأهل والأصدقاء
وأنتشر فى الطرقات الأهالى الذين ينتظروا موعد رحيلهم
وقفوا يودعوا الراحلين عن المدينة وفى عيونهم الدموع
والأيدى مرفوعة بالدعاء بالعودة الى الأهل والأصدقاء
الدمع يملاء العيون وصيحات الوداع تعلو وإشارات بالأيدى ملوحة لكل
سيارة تمر ويعقبها شاحنة تحمل المتاع والبكاء صار سمة تعلوا الوجوة
صار هذا المشهد يتكرر يوميا وأخذت الأعداد داخل المدن تتضائل
مئات العربات تغادر يوميا هذة المدن
الطرقات والحارات تخلوا من المارة
إلا من أعدادا قليلة من المارة
وحتى ندر مقابلة أحد فى تلك الطرقات
وصارت تلك المدن تسكنها الأشباح
خلية من أهلها
تسمع فى الطرقات همس الرياح
وحفيف الأوراق التى تدفعها الرياح أمامها
الحيوانات الضالة من الكلاب والقطط
تسير حزينة وقد أستشعرت ما حدث
تبحث عن أهل المدينة التى كانت تدب بها الحياة منذ أيام قليلة
لقد صارت خاوية موحشة باردة الطرقات
ليس بها أنيس يؤنس وحشة تلك الحيوانات
هكذا صار المشهد
موحش بارد مظلم
لا أثر للحياة
مدن القناة
صارت المدن خاوية من أهلها بعد
أن تم تهجيرها .
لم يعد هناك مجتمعات أو أفراح
أو مأتم لا أثر للمقاهى التى كان يتجمع بها أهالى الحى الواحد يتداولون أخر
الأخبار ويناقشوا مشكلات الحى ومشكلات حتى أبناء الحى الشخصية من زواج ومشكلات
الأسر وأختفت الأنوار صارت تلك المدن تسكنها الأشباح بعد أن كانت تملائها الحياة
والحركة وبالرغم من أن آخر مشاهدها حزينة كئيبة أثر القذف المدفعى والجوى للمدن
إلا أن أهلها رفضوا مغادرتها وفضلوا الموت أو حمل السلاح لكى يبقوا مع ذكرياتهم
ولولا صدور قرار عسكرى بالتهجير ما برحوا مدنهم ولفضلوا البقاء .
لم يأخذ أهالى تلك المدن من
منقولاتهم إلا ما يكفى لغطاء يقيهم البرد
وبعض المفرواشات والملابس .
بعضهم فضل أن يبحث على مأوى
آخر يقيم بة بعيد عن أماكن الإيواء التى وفرتها الدولة بالأماكن العامة والبعض
الأخر لم يكن يملك أن يبحث عن مكان لة لقلة مواردة وينتظر المجهول فى أماكن
تواجدهم الجديدة .
وكان قرار التهجير من أجل حرية
الحركة للقوات المسلحة ورجالها وكذلك لتقليل الخسائر من المدنيين وتفويت الفرصة
على العدو للضغط على القيادات السياسية من أجل إملاء شروطهم على الدولة فى حالة
المفاوضات معهم .
لقد كان قرارا حكيما من أجل
الحفاظ على المدنيين بتلك المدن
وتقليل الخسائر فى أرواح
المدنيين .
مدن الأشباح لم يبقى بها إلا
من صدر قرار الحاكم العسكرى ببقائة على أن يتواجد لمدة خمسة عشر يوما ويذهب الى
أسرتة لمدة خمسة عشر يوما فى أماكن تهجيرهم .
الحيوانات الأليفة التى تركها
أصحابها تبحث فى الطرقات عن أصحابها ولا تبرح أماكن معيشتها .
تبقى أمام منازل أصحابها
وكأنها تبكى ويصدر منها أصوات الأنين وتجول حول منازلها تشم رائحة أصحابها بين
الأطلال
وتأن وكان من بقى بالمدن يعطف
عليها وينشئ الصداقة معها
يتذكر أصحابها التى لم يعرف
الى أين ذهبوا ومتى يكون اللقاء مرة أخرى وهل تمتد بة الحياة ويلتقى بهم أم أنة
سوف يحول بينهم الموت ولم يلتقوا مرة أخرى فى الحياة الدنيا .
الطرقات الخاوية إلا من بعض
الموجودين بالمدن وبعض رجال القوات المسلحة وبين الحين والحين تأتى إليهم عربات
القوات المسلحة لنقل العتاد الحربى الى منطقة القناة
الظلام يعم المدن
هكذا صار الوضع
صارت المدن خاوية من أهلها بعد
أن تم تهجيرها .
لم يعد هناك مجتمعات أو أفراح
أو مأتم لا أثر للمقاهى التى كان يتجمع بها أهالى الحى الواحد يتداولون أخر
الأخبار ويناقشوا مشكلات الحى ومشكلات حتى أبناء الحى الشخصية من زواج ومشكلات
الأسر وأختفت الأنوار صارت تلك المدن تسكنها الأشباح بعد أن كانت تملائها الحياة
والحركة وبالرغم من أن آخر مشاهدها حزينة كئيبة أثر القذف المدفعى والجوى للمدن
إلا أن أهلها رفضوا مغادرتها وفضلوا الموت أو حمل السلاح لكى يبقوا مع ذكرياتهم
ولولا صدور قرار عسكرى بالتهجير ما برحوا مدنهم ولفضلوا البقاء .
لم يأخذ أهالى تلك المدن من
منقولاتهم إلا ما يكفى لغطاء يقيهم البرد
وبعض المفرواشات والملابس .
بعضهم فضل أن يبحث على مأوى
آخر يقيم بة بعيد عن أماكن الإيواء التى وفرتها الدولة بالأماكن العامة والبعض
الأخر لم يكن يملك أن يبحث عن مكان لة لقلة مواردة وينتظر المجهول فى أماكن
تواجدهم الجديدة .
وكان قرار التهجير من أجل حرية
الحركة للقوات المسلحة ورجالها وكذلك لتقليل الخسائر من المدنيين وتفويت الفرصة
على العدو للضغط على القيادات السياسية من أجل إملاء شروطهم على الدولة فى حالة
المفاوضات معهم .
لقد كان قرارا حكيما من أجل
الحفاظ على المدنيين بتلك المدن
وتقليل الخسائر فى أرواح
المدنيين .
مدن الأشباح لم يبقى بها إلا
من صدر قرار الحاكم العسكرى ببقائة على أن يتواجد لمدة خمسة عشر يوما ويذهب الى
أسرتة لمدة خمسة عشر يوما فى أماكن تهجيرهم .
الحيوانات الأليفة التى تركها
أصحابها تبحث فى الطرقات عن أصحابها ولا تبرح أماكن معيشتها .
تبقى أمام منازل أصحابها
وكأنها تبكى ويصدر منها أصوات الأنين وتجول حول منازلها تشم رائحة أصحابها بين
الأطلال
وتأن وكان من بقى بالمدن يعطف
عليها وينشئ الصداقة معها
يتذكر أصحابها التى لم يعرف
الى أين ذهبوا ومتى يكون اللقاء مرة أخرى وهل تمتد بة الحياة ويلتقى بهم أم أنة
سوف يحول بينهم الموت ولم يلتقوا مرة أخرى فى الحياة الدنيا .
الطرقات الخاوية إلا من بعض
الموجودين بالمدن وبعض رجال القوات المسلحة وبين الحين والحين تأتى إليهم عربات
القوات المسلحة لنقل العتاد الحربى الى منطقة القناة
الظلام يعم المدن
هكذا صار الوضع
- محمد أفندىمدير الموقع
رقم العضوية : 21
عدد المساهمات : 2156
التقييم : 1055
تاريخ التسجيل : 02/12/2010
العمر : 75
البلد : بورسعيد
رد: معاناة مدن القناة
الإثنين 19 مارس 2012, 6:44 pm
كاشى ماشى عاشى
اكتب اكتب وماتسئلناشى
اكتب اكتب وماتسئلناشى
- فارس الحارثعضو مؤسس
رقم العضوية : 22
عدد المساهمات : 423
التقييم : 389
تاريخ التسجيل : 02/12/2010
العمر : 71
رد: معاناة مدن القناة
الأربعاء 21 مارس 2012, 7:47 pm
الغالى أبورمضان
مدام مش عارف ترد
أنا هأجيب لك
ههههششششششششششششششش
يرد ويقول كتير
مدام مش عارف ترد
أنا هأجيب لك
ههههششششششششششششششش
يرد ويقول كتير
رد: معاناة مدن القناة
الثلاثاء 01 مايو 2012, 12:50 pm
مشاركة غير مطلوب الرد عليها
فقط اجراء تنشيطى لضبط الفهرس
نعتذر عن الازعاج
فقط اجراء تنشيطى لضبط الفهرس
نعتذر عن الازعاج
- زائرزائر
رد: معاناة مدن القناة
الخميس 03 مايو 2012, 5:27 pm
إثبات حضور للمشاركة تقديرا و عرفانا .....
مشكور على بديع ما قدمت ....
مع أطيب و أرق تحية ...
مشكور على بديع ما قدمت ....
مع أطيب و أرق تحية ...
- فارس الحارثعضو مؤسس
رقم العضوية : 22
عدد المساهمات : 423
التقييم : 389
تاريخ التسجيل : 02/12/2010
العمر : 71
رد: معاناة مدن القناة
الجمعة 04 مايو 2012, 11:44 pm
إبنتى الغالية همسة
كل الشكر على مرورك
كل الشكر على مرورك
- زائرزائر
رد: معاناة مدن القناة
الإثنين 14 مايو 2012, 6:13 pm
ذكريات مؤلمة و لكنها عظيمه و تدعو للفخر
تحيتى و اعتزازى
تحيتى و اعتزازى
- فارس الحارثعضو مؤسس
رقم العضوية : 22
عدد المساهمات : 423
التقييم : 389
تاريخ التسجيل : 02/12/2010
العمر : 71
رد: معاناة مدن القناة
الثلاثاء 15 مايو 2012, 9:18 pm
إبنتى الغالية همسة عتاب
أليمة ولكنها خالدة
أليمة ولكنها خالدة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى