بطولات تحت الظلام

اليوم أروى لكم قصة من قصص البطولة التى لم يعلن عنها
كل لها دوى كبير فى صفوف العدو
سواء على المستوى السياسى أو العسكرى
بطولة لمجموعة من رجال القوات الخاصة
لم يتركوا الميدان بعد أن أصيبت طائرتهم ولم يصلوا للهدف الذى خرجوا من أجلة
ولكنهم لم يفارقوا ميدان المعركة وقرروا البقاء من أجل تكبيد العدو الخسائر
بل لقد كانت أفدح الخسائر

1ـ سيناء أرضا لها تاريخ عظيم
وهى المحصورة بين خليج العقبة وخليج السويس وتعتبر هى الحدود الشرقية لمصر ويحد
أرض سيناء من الغرب قناة السويس وهى الشريان المائى الذى يصل بين البحر المتوسط
وخليج السويس وتعتبر أرض سيناء من الشمال سهل منبسط لا يوجد بة سوى بعض التلال أما
فى الجنوب والجنوب الغربى يوجد مناطق جبلية وصخرية وتمتد المنطقة الصخرية على
إمتداد خليج العقبة وكذلك على خليج السويس والحياة بأرض سيناء بدوية حيث يعتمد
البدو على تخزين مياة الأمطار فى بيارات قاموا بحفرها وصب الخرسانة بها وعمل أغطية
للفوهات من الخرسانة المسلحة .


واليوم ألتقى بكم لكى أروى لكم
ما لم يروى من قبل عن ما بذل من دم من أجل إستعادة أرضنا الغالية بطولات تمت تحت
جنح الظلام لم يعلم بها أحد حتى يومنا هذا وإن ذكر شئ عنها يذكر دون تفاصيل أو دون
أن يروى عن ما تم وكيف .


اليوم أروى لكم بطولة من تلك
البطولات والتى كان لها الأثر الكبير فى نفوس العدو وكذلك الأثر الأكبر على
المستوى العسكرى وسير العمليات بل كانت تلك العملية سببا فى عقد مجلس الوزراء
الإسرائيلى لمناقشة نتائج تلك العملية وأثرها على سير العملية وما أنطوى عنة من
بيان لمجلس الوزراء الإسرائيلى .


كانت البداية فى تجميع
المجموعة بأحد المطارات المتقدمة من رجال القوات الخاصة لتسلم أمر قتال لواجب
عمليات فى عمق العدو لوقف تقدم الإمدادات إلى جبهة القتال على شاطئ القنال .


طائرات الهليوكبتر تربض على
أرض المطار فى حالة تأهب كامل لحمل هؤلاء الرجال لموقع العملية فى عمق العدو
والرجال كلا منهم يقوم بمراجعة سلاحة وذخائرة وإحتياجاتة لتلك العلية وهم يتمتعوا
بروح معناوية عالية وهم فى شوق لملاقاة العدو وتدميرة من أجل إستعادة كرامة شعب
مصر .


تجمعت كل قوة من الرجال أمام
طائرة فى صمت تام وسكينة بالغة يحمل معة السلاح والذخيرة وأزير الطائرات تدوى
وكأنها تزأر لكى تنطلق للنيل من العدو وتدميرة ويتقدم الرجال إلى طائراتهم وهم
يهتفوا هتاف النصر بكلمة وروح واحدة يدوى صوتهم بكلمة الله أكبر .. الله أكبر وتبدأ
الطائرات فى التحرك على ممر المطار متتابعة فى بطئ شديد أو كما خيل للرجال أن هذة
الطائرات تتحرك فى بطئ وهم متشوقين للوصول لأرض المعارك بسرعة فائقة وتنطلق
الطائرات للتحليق فى السماء فى طريقها للهدف على إرتفاع منخفض لكى لا تظهر على
شاشات رادارات العدو وتمر الثوانى بطيئة ولا يقطع السكون إلا هدير محرك الطائرة
وأضواء خفيفة من لمبات الإشارة الموجودة داخل الطائرة بألوان الأحمر والأصفر
فينعكس الضوء على وجوة الرجال وهم فى صمت تشرد أذهانهم يتخيل الحدث القادم ويتسائل
هل يقدر لة أن يعود إلى أرض الوطن مرة أخرى أم يكتب لة الشهادة ويظفر بالفوز
العظيم فى الأخرة ويذهب بخيالة إلى وقع الخبر على أسرتة من أخوة وأخوات وأم تنتظر
عودة إبنها إلى أحضانها أو خطيبة تنتظر عودة خطيبها يحمل لواء النصر أويبقى رمزا
للتضحية والفداءوتسرى همهمات فى نفوس الرجال وبسمات ترتسم على وجوههم .


الطائرة تنهب المسافات فى
طريقها للهدف وهدير محركاتها يطغى على الآذان ويأتى صوت قائد الطائرة للرجال ليعلن
لهم بأن المضادات الأرضية تطلق على الطائرة قذائفها ويشرد ذهن قائد المجموعة ويدور
حديث فى نفسة ترى هل نلقى الشهادة دون الوصول للهدف وملاقاة العدو وتنفيذ المهام
المطلوب تنفيذها ويقطع فكر قائد المجموعة بصوت إرتطام بجسم الطائرة ويشعر بترنحها
وعدم ثباتها ويأتى صوت قائد الطائرة ليبلغ الرجال بإصابة الطائرة وأنة سوف يحط على
الأرض لعدم إستطاعتة الإرتفاع بها وبلوغ الهدف لذلك على الرجال الإستعداد لمغادرة
الطائرة وتحط الطائرة على الأرض فى عنف .

لأ .. الموضوع ده ما ينفعش نمر عليه مرور الكرام

بس أنا دخلت أشكرك أستاذ فارس ،، لأني مضطرة أخرج ،، ولي عودة إن شاء الله للاستمتاع بجميل ما يخطه قلمك ..

تحيتي ..

الى الحبيب / فارس الحارث

لقد سعدت بطرحك الجميل ..الذى أحسست من خلاله..بصحبتى لمجموعة الأبطال..

منذ بدء تحرك الطائرة التى تقلهم.. وتعرفت على حالتهم النفسية من وجوههم ..

التى ارتسمت عليها علامات الترقب والتوقع واحتمالات مابعد التوقع..

لقد هبطنا جميعا لتونا من الطائرة بعد اصابتها..ولم نبدأ العملية المكلفين بها بعد..

أنا فى انتظار بدء العملية..وتنفيذ المهام ..فلا تتأخر..

.. تحياتى............

الحبيب أبورمضان
منور المكان
طبعا أعلم تماما أن هذة الأحداث
عندما أرويها سوف أجدك أمامى بكامل الشدة والسلاح
بس التعليق الوحيد الذى أريد أن يصل للجميع
ما سبب إصابة الطائرة
طبعا أنت عارف إن صاحب الضربة الجوية
كان السبب الرئيسى لأنة لم يوفر الحماية
من المقاتلات لتغطية الهليكوبتر
المهم خليك متابع
وشكرا على تواجدك
ياترى معاك تعيين قتال

الحبيب الغالى محمد الهلالى
أشرقت الأنوار بتواجدك
ومنتظر رأيك بعد نهاية العملية العسكرية
وأتمنى أن تتابع هذا الموضوع
لأنة سجل لعمل عسكرى لم ينشر بعد

3ـ إنطلق أفراد طاقم الأر بى جى
لعمل الكمين والتمكن من السيارة والسيطرة عليها وأسر من بها وما هى إلا بضع دقائق
حتى أطبقوا على السيارة وإقتادوا قائدة وأتوا بة إلى قائد المجموع السيارة لاند
روفر وقائدها من بدو سيناء الذى تقدم نحو قائد المجموعة مرحبا وطالبا خفض الأسلحة
فأشار قائدهم بخفض الأسلحة وعلى الفور تقدم الرجل من القائد وإحتضنة فى شوق بالغ ومعبرا
عن فرحتة بوجود المصريين من أهلة فى تلك البقعة البعيدة من شاطئ القناة وهذة
الدلالة تدل على قرب النصر على العدو الذى إستعمر أرض سيناء ثم أخذ يعرض خدماتة
على القائد وما يستطيع أن يقدمة من خدمات وتسهيلات لرجالنا حتى يتمكنوا من العودة
للجبهة المصرية سالمين فى حين أخذ القائد يفكر فيما يمكن أن يقدمة هذا البدوى
وسيارتة وإنطلق فى حديث موجة إلى البدوى يسألة عن طريق العودة وهو يعلم تماما أن
هذا الرجل يعرف دروب الصحراء بل ويعرف مواقع العدو القريبة ولكنة كان يخشى ما يعرف
عن بدو الصحراء بالغدر ورغبتهم فى الحصول على السلاح والذى من أجلة يجعلهم قد
يقتلوا أفراد القوة جميعا للحصول على ما معهم من أسلحة مختلفة ويبدوا أن هذا الرجل
قد قرأ ما يدور بخلد القائد وأخذ فى تغليظ القسم بالإخلاص للبلاد وأنة سوف يسعى
لتأمين الرجال وإرشادهم وأطرق القائد يفكر فى كلماتة ولكنة مضطر لأن يتعامل معة
للوصول للجبهة ولكن الرجل بادر بعرض أن نتحدث مع شيخهم القريب من موقعنا فإبتعد
قائد المجموعة عنة لمسافة ونادى على بعض رجال المجموعة وتحدث إليهم عن خطتة وهى أن
يذهب معة ستة رجال من أشد رجال المجموعة فتكا فى أعمال القتال ويقوموا بتأمين
الموقع وعودة فرد ليأكد للباقى أمن المكان وعلى الفور تم إختيار ستة مقاتلين
للذهاب معة وحدد الفرد الذى يعود لباقى المجموعة وإنطلقوا نحو المجهول فى الظلام
المحيط وإختفوا عن الأنظار ولم تمضى نصف الساعة حتى إقتربت السيارة من باقى
المجموعة فكان على الرجال الإختفاء عن الأنظار حتى يعرفوا هوية المقترب والتأكد
منة ووقفت السيارة ونزل منها قائدها ورجلنا المنشود فنادى القائد علية وتنحى بة
جانبا ليعرف ما هى النتائج فأخبرة بأن المنطقة أمنة فإنطلق باقى أفراد المجموعة فى
طريقهم للحاق بزملائهم وهم متحفزين لأى مفاجأة .

4ـ إنطلقت السيارة بالرجال وفى
المقعد الأمامى قائد المجموعة يجلس بجوار قائد السيارة البدوى وهو يوجة سلاحة
المعبأ بالطلقات بعد أن أنزل أمانة نحو البدوى ويضع إصبعة على زناد البندقية تحسبا
لأى محاولة للغدر وهو ينر إلية فى ترقب وعينة الأخرى على الطريق يمسح بها المسافات
البعيدة يستطلع طبيعة الأرض فى تلك المنطقة وما بها من علامات إشارية ثابتة وما قد
يظهر من مفاجأت غير متوقعة بالرغم من أنة قد حسب كل ذلك قبل دخولة السيارة وأخذ
يقيم الموقف فى خيالة ويعد العدة لأى مواجهة محتملة والسيارة تنطلق تشق رمال
الصحراء وتطوى المسافات والرجال فى صمت تام حتى قطع هذا الصمت صوت البدوى وهو ينبة
قائد المجموعة بأننا إقتربنا من المنطقة المنشودة وأشار بيدة إلى بقعة قريبة من
الأرض ووقتها إنشقت الأرض عن أحد رجال المجموعة الذين قد سبقوا المجموعة وهو شاهرا
سلاحة وهنا توقف البدوى ونادى بصوت خفيض أمان .. أمان وهو يشير بيدة من السيارة
ويلوح للرجل وعندما تأكد سعيد وهو أحد رجال المجموعة ومكلف بحراسة وتأمين باقى
الرجال من البدوى أنزل سلاحة ونادى تقدم ونزل من السيارة أفراد المجموعة وقائدهم
وصافحوا سعيد وأشار محمود قائد تلك المجموعة لسعيد وتنحى بة جانبا وأخذ يسأل عن ما
لاحظة سعيد فى المنطقة كما سألة عن أماكن وجود الرجال الذين كانوا معة وهنا ضحك
سعيد وهو يشير إلى الأرض على فتحة بيارة وهى مكان لتنخزين ماء المطر فنظر محمود
إلى تلك الفتحة وهو يتعجب من وجود ضوء خفيض ينبعث من تلك الفتحة وأصدر محمود
تعليماتة للرجال لتوزيعهم ونشرهم فى المحيط لتأمين المكان وأمر باقى الرجال
بالنزول إلى البيارة وبدأ الرجال فى النزول من السلم الحديدى الموجود بتلك الفتحة
وتبعهم محمود قائدهم إلى الأسفل وفى القاع كانت المفاجأة حيث وجد باب فى أحد
الجوانب ويصدر منة الضوءودخل الرجال عبر الباب إلى غرفة مكسوة بالقيشانى الأبيض
ومثبت على جوانبها تربيزات من الرخام موجود عليها علب من الصفيح وفى أخر الغرفة
يوجد مصدر ضجيج فى المكان وكان عبارة عن ماكينة تدير مولد للكهرباء صغير الحجم
لإنارة المكان ويدير شفاطات هواء معلفة فى الغرفة وفى وسط هذة الغرفة جلس رجال
المجموعة وهم يضحكوا من تعليقات أحدهم على المكان الذى كان من مظهرة العام مصنع
للمخدرات تعجب محمود كثيرا ولكنة عاد إلى إستيعاب الموقف فهذة المنطقة معروف عنها
ذلك ولكن فكرة مشغول بما ينتظرة هو ورجالة من مفاجأت وقطع هذا الفكر صوت قادم من
أعلى إنة البدوى حويمد يطالب الضابط محمود بالموافقة على لقاء الشيخ راشد شيخ
قبيلتهم وكبيرهم ولم يكن هناك رفض من الضابط محمود فى لقاء الشيخ راشد وأشار
لحويمد بالإيجاب فإنطلق على الفور لإبلاغ الشيخ بذلك . ولم يمضى وقت طويل حتى أتى
الشيخ راشد وأقبل على قائد المجموعة بعد أن أشار إلية حويمد يقدمة لشيخهم ففتح
الشيخ راشد زراعية وإحتضن الضابط محمود مرحبا بوجودة ومهللا بقرب النصر للمصريين
وتحدث مع الضابط بحديث ودى ثم طلب الطعام وأصر علية لكى نتشارك معة ويصير رباطا
بين رجال المجموعة وبينة لكى يظهر صدق نيتة وإخلاصة للمجموعة وعلى الفور أتى حويمد
بصحاف الطعام ووضعها على الأرض ثم نادى على الرجال لتناول الطعام ولكنهم نظروا
جميعا إلى قائد المجموعة ففهم ما كانوا يرموا إلية وكذلك فهم الشيخ راشد وأقبل على
الطعام يتناولة أمام الجميع ليطمئن قلبهم إلى نظافة الطعام فأمر محمود رجالة
بتناول الطعام فأقبلوا علية وبعد إنتهاء الطعام وضع الشيخ راشد يدة فى يد الضابط
محمودوطلب الحديث معة .

مشاركة غير مطلوب الرد عليها
فقط اجراء تنشيطى لضبط الفهرس
نعتذر عن الازعاج

إثبات حضور للمشاركة تقديرا و عرفانا .....
مشكور على بديع ما قدمت ....
مع أطيب و أرق تحية ...

إبنتى الغالية همسة
أضاء قلمك صفحتى كل الشكر لك

بطوله نادره بحيك عليها

تسلم يا بطل