الهلالى حكيم المنتدى فى لقاء حصرى على مائدة الحوار

أستاذنا الغالى / ليدر

ان سعادتى تزداد يوما بعد يوم..وخاصة كلما أيقظت فكرى بسؤال..أو جذبت

ذاكرتى لحادثة معينة..أو لموقف ما..

أرجو أن تأذن لنا حضرتك..بكوبين من الشاى..أبو نعناع أخضر..لحضرتك ولى..

أما عن سؤالك عن مطربى المفضل..فأجيب انه : الأستاذ / فريد الأطرش

ان ذاكرتى تنتعش الآن..فتخبرنى أن أغنية(حكاية غرامى)كانت أول أغنية حفظتها

فى نهاية المرحلة الابتدائية..أما أغنية ( ياقلبى يامجروح ) فكانت الثانية..

أما سبب اعجابى به يرجع الى مايلى :

* شعورى واحساسى بنبرة الشجن التى تغلف صوته..بل وأنحاز اليها..

* وزاد اعجابى به..بعد سماعى قصة حياته..وكيفية مجيئه وأسرته الى مصر

وقصة الكفاح التى عاشها..دون أن يتبرأمنها..فيخفيها أو على الأقل يتعمد

اخفاء بعض منها..كما يفعل الكثير من المشاهير..بل انه يفخر بها..

* كما أن وفاءه لمصر التى آوته وأسرته..لدرجة اعلانه ذلك بقوله فى كل مناسبة

( لحم اكتافى من خير مصر..بل وأوصى بعد وفاته..أن يدفن بمصر) كما حدث..

* انسانيته التى تملأ قلبه..ويفيض..فتعم من حوله..بيته مفتوح للجميع..والكرم الزائد

الذى أقر به الكثير من أهل الفن..واعترف آخرون بالاستدانه منه..ورفضه قبول الدين

( هذا هو سبب اعجابى به..كفنان..ثم تأصل الاعجاب بالانسان )

جميل يا استاذنا و الاسباب بصراحة منطقية جدا و حقيقية و ليست مجرد فض مجالس
انا بحيى حضرتك على الاجابات الجميلة دى يا استاذنا
طيب عبال ما اجيب كوبايتين شاى وصاية قول لى حضرتك رأيك فى الكلمات دى :
الصداقة - الحب - الخبرة - السلام

احلى شاى يا كبير

فينك يا استاذنا ؟

يا استاذ محمد

:555:

أستاذنا الغالى / ليدر

أولا : أرجو قبول اعتذارى..عن التأخير..بسبب انشغالى اليومين الماضيين..
ثانيا : تفضلت حضرتك بطلب رأى فى كلمات تتسم بالأهمية وهى :
( الصداقة / الحب / الخبرة / السلام )
اسمح لى أن أبدأ بالحديث عن ( الصداقة )
الصداقة : هى تقارب ومودة بين اثنين أو أكثر..لديهم مساحة مشتركة من الصفات
والرءوى..تجمعهم..يشعرون من خلالها بقدر كبير من التفاهم..وليس من الضرورى
التطابق الكامل بينهم..وسأقصر حديثى عن الصداقة السوية..أو صداقة الأسوياء..
دعائم الصداقة : ترتكز الصداقة على دعائم عدة..أذكر منها مايلى :
* التماثل فى كثير من الصفات لدى كل طرف..
* التوافق فى عموم الرءوى والطموحات..
* التقارب فى النشأة البيئية والتربوية ( اجتماعيا ونفسيا )..
* تقارب المستوى التعليمى..والثقافة العامة..
* تقارب المستوى المادى..
* الرضا والقبول لدى الأطراف..بمبدأ استقلال الشخصية..
الاختلاف وتأثيره على الصداقة :
ان قناعة الأطراف بقبول مبدأ استقلال الشخصية..يجرنا الى..استقلال الرأى..
الذى ينجم عنه الاختلاف..عند طرح قضية معينة للمناقشة وابداء الرأى فيها..
حيث يكون لكل طرف رأى قد يتفق مع صديقه..وقد يختلف..
ونتيجة لتعارض الآراء..قد يتحول الاختلاف الى خلاف..ساعتها تنفصم أواصر
الصداقة..لأن الخلاف يعنى..أن لكل طرف توجه..عكس توجه الآخر..فلا يلتقيان..
الصداقة الحقة ( أن يكون الصديق مرآة صديقه ): وهذا يعنى أن كل صديق..
منسوب الى صديقه ومحسوب عليه..مما يترتب عليه مايلى :
* اذا رأى الصديق فى صديقه نقيصة ما أو تصرف مذموم..وجب عليه توجيهه..
لاصلاحها..
* أن يؤثر صديقه على نفسه..فى الأمور النفعية..دينية كانت أم دنيوية..
وقد يضر نفسه..لينفع صديقه..
* أن يسعد بسعادته..ويتألم لألمه..
هذا مايمكن أن نسميه ( الصداقة السوية..أو..صداقة الأسوياء )
واذا قلنا أن الصديق مرآة صديقه..فانظر الى صديقك..لتعرف نفسك..
وأنجح وأنقى وأجمل صداقة..ما جاء فى حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
عن السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لاظل الا ظله..منهم اثنان تحابا فى الله..
فاجتمعا عليه وتفرقا عليه..وهذه هى الصداقة الحقة..المحبة فى الله..تعصمها..
فلا يقوى الخلاف على فرقتها..
وفى لقائنا القادم باذن الله..الحديث عن كلمة ( الحب )
تحياتى............

جميل يا استاذنا و المرء على دين خليله بكل تأكيد

بس هنا يهمنى اوى اعرف رأيك فى النقطة دى

تسمع اليومين دول من ناس كتير جدا انهم اتخدعوا فى اصدقائهم

تفتكر العيب فين

هل فى طريقة الاختيار ؟

ام فى الشخص نفسه الذى لم يحسن الاختيار ؟

أستاذنا الغالى / ليدر

استفسار حضرتك عن مقولة ( اتخدعنا فى أصدقائنا ) ..وهل سببها :
* العيب فى طريقة الاختيار
* أم أن الشخص الشاكى لم يحسن الاختيار؟
واسمح لى أن أجيب بقدر الاستطاعة..على النحو التالى :
فى الحالة الأولى : كان اختيار الصديق بمعايير ومنطق الذى اختار..أى أنه يريده
على صورة وشكل معين..توافق هواه..فاذا ماحدث موقف معين..تطلب التصرف
ازاءه..كانت النتيجة عدم التوافق..الذى يؤدى الى الخلاف..فتصدر المقولة المشاراليها..
فى الحالة الثانية : يكون اختيار الصديق..دون الأخذ بمعايير الصداقة..التى ذكرناها
وقد يؤخذ ببعضها..فاذا حدث الخلاف فى الرأى على قضية معينة..حدث الفراق..
وكانت نفس المقولة المشار اليها..
وفى الحالتين..يكون المحك الحقيقى..هو تصرف الصديق ازاء موقف معين..أو
رأيه تجاه قضية معينة..يخالف تصرف ورأى الشاكى..ولايوافق هواه..فتكون القطيعة..

سعدت أيما سعادة..بالتحاور مع حضرتك..فلك منى التحية..وخالص الاحترام..

بصراحة الواحد مستمتع جدا بالحوار مع حضرتك يا استاذ محمد

فى انتظار رأى حضرتك فى الحب - الخبرة - السلام

هلا بيكى يا رومانسية

حلو سؤالك

الاستاذ محمد بيفيدنا كتير بجد

الف شكر على تواجدك الجميل

سعدت بقراءة ردودك الأنيقة يا أستاذ محمد

أكرمك الله

تحياتى ..

الى الغالية / نبع الوفاء

شرفت بالزيارة.. وسعدت بالاطلالة