- روعة الأشياءمدير الموقع
رقم العضوية : 92
عدد المساهمات : 4721
التقييم : 3033
تاريخ التسجيل : 28/01/2012
قوّي مناعة طفلك بالطعام
الأربعاء 28 نوفمبر 2012, 5:16 pm
الزبادي الأناناس والثوم تقوي مناعة الطفل
من المهم جداً أن تعتني الأم بأولادها في مرحلة الطفولة وأن تهتم بغذائهم في هذه المرحلة التي تتكون فيها أجسامهم ، حيث أن مناعة الأطفال في هذه السن الصغيرة تكون عرضة للأمراض والفيروسات ، فهي تحتاج إلي دعم من الام بمعرفة أنواع الأطعمة التي تقوي المناعة لدي طفلها
حيث أن الأطفال الصغار يكونوا في أشد الاحتياج إلي تقوية جهازهم المناعي نتيجة لسهولة تعرضهم للتلوث والأتربة واللعب فكيف نرفع مناعة أطفالنا التي تتكون وتقوي بالصغر وماهي الأطعمة المناسبة لمناعتهم البوابة الرئيسية لصحتهم ووقايتهم من الأمراض؟
حماية الجسم
يقول د. عبد الهادي مصباح أستاذ المناعة والميكروبايولوجي وفق مجلة " نصف الدنيا" يجب أن نعرف أولاً أن الجهاز المناعي يتكون من خلايا وأجسام مضادة وظيفتها الأولي والأساسية حماية الجسم من الميكروبات الضارة عند دخول هذه الميكروبات إلي الجسم ولذلك فإن جهاز المناعة الطبيعي يجب أن يفرق بين ما هو عدو وما هو صديق وما هو من الجسم وما هو غريب.
وتنقسم حالات اختلال المناعة إلي ثلاثة أنواع رئيسية هي نقص المناعة ويؤدي إلي الإصابة بكثير من الأمراض الميكروبية والنوع الثاني هو إفراط المناعة وتؤدي إلي أمراض الربو والحساسية أما النوع الثالث فهو أمراض المناعة الذاتية وتؤدي إلي الأمراض الروماتيزمية كالروماتويد والذئبة الحمراء والإجهاض المتكرر.
فيري مثلاً .. أن التطور الهائل لعلم المناعة قد بين الأسباب الرئيسية لحدوث أمراض الحساسية ومنها القابلية الوراثية وانتقال الجينات المسببة لأمراض الحساسية من الوالدين إلي الأبناء. وهذا السبب لا يمكن تجنبه حيث إننا لا نختار آباءنا ولا أمهاتنا.
أما السبب الآخر لحدوث أمراض الحساسية فهو سبب فسيولوجي بحت. فقد ثبت علمياً أن هناك برنامجين للمناعة: الأول هو Th1, والثاني هو Th.2 فبرنامج Th2 المناعي هو السائد في جسم الجنين ويساعد علي حماية الجنين من الأجسام المضادة أثناء وجوده في رحم الأم. وبعد الولادة تقوم عوامل فسيولوجية موجودة في حليب الأم بالمساعدة في تحويل برنامج المناعة من Th2 إلي Th.1 وهذا يحدث مباشرة لوجود حليب الأم في أمعاء الطفل وكذلك بصورة غير مباشرة عن طريق البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء. وحليب الأم يقوم بتشجيع هذه البكتريا المفيدة علي النمو. ولذلك فإن الرضاعة الطبيعية الكاملة أو الجزئية تساعد بلا شك علي التقليل من احتمال الإصابة بأمراض الربو والحساسية.
المناطق الصناعية
وقد لاحظ العلماء أن أمراض الحساسية والربو تنتشر في المجتمعات المتمدنة والصناعية عنها في المجتمعات الريفية والصحراوية. فالتعرض إلي بيئة معقمة وقليلة الميكروبات يؤخر التحول من برنامج Th2 إلي Th1 عند الأطفال وهذا يؤدي إلي زيادة احتمال الإصابة بأمراض الحساسية والربو.
ويوضح د عبد الهادي أن الطفل ذا النمو والتغذية الصحيحة أكثر مقاومة للأمراض. فنقص الحديد في الجسم يؤدي إلي نقص مهم في المناعة. لذلك فإننا ننصح باستخدام حليب الأطفال المدعم بالحديد منذ الولادة وحتي عمر 4 سنوات علي الأقل. فاستخدام الحليب الخالي من الحديد عند الأطفال الأقل من 6 شهور له مضار علي المدي الطويل. كذلك فإن حليب الأبقار المتوافر في الأسواق خال من الحديد ويفضل أيضا إعطاء الطفل في مرحلة السنة إلي 4 سنوات حليبا يحتوي علي معدل عال من الحديد ولا ننسي أيضا أن الالتزام بإعطاء الطعوم الفيروسية والبكتيرية هي من أهم طرق الوقاية من الأمراض في هذا العمر.
وكي يتصدي الجسم للأمراض لا بد من أن يتمتع بجهاز مناعة قوي يحارب الفيروسات والميكروبات ويمكننا زيادة مناعة الأطفال في مقاومة الأمراض بعدة خطوات يجب اتباعها وتطبيقها في آن واحد وهي:
- الاهتمام بتقديم الخضراوات والفاكهة في طعام الطفل
يجب علي الأم تقديم الكثير من الخضراوات والفاكهة في طعام طفلها, لأن هذه الأطعمة تحتوي علي نسبة عالية من الفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة لتكوين المناعة الطبيعية, وتقوم الفيتامينات بدور مهم في قيام جهاز المناعة بوظيفته علي الوجه الأكمل ولقد لوحظ أن نقص فيتامين (أ) ينتج منه ضمور في الغدة الثيموسية, ويصاحب ذلك قصور في وظائف الخلايا المناعية, كما أن بقية الفيتامينات مثل: (ج), (ب2), (ب21), وحمض الفوليك, كلها تؤثر سلبياً علي نشاط الجهاز المناعي عندما تنخفض كميتها بالجسم, كما أن نقص الأملاح المعدنية مثل الحديد والنحاس والزنك يقلل من نشاط جهاز المناعة. ولقد وجد أن أكثر المواد الغذائية تأثيرا علي المناعة هي المواد الدهنية, فمثلا ارتفاع نسبة الكوليسترول يعمل علي إضعاف جهاز المناعة, وعلي ذلك فإن الإقلال من المواد الدهنية والإكثار من الخضروات والفاكهة التي تحتوي علي الفيتامينات والأملاح المعدنية يوفر ظروفا مناسبة لأداء الجهاز المناعي لدوره بكفاءة عالية.
ويقول د. حازم مصطفي استشاري طب الاطفال بوزارة الصحة إن الاهتمام بالنظافة الشخصية والابتعاد عن مصادر العدوي من شأنه منع انتشار الجراثيم المسببة للأمراض, وهذا لا يعني زيادة مناعة الطفل, ولكنها طريقة مثلي لتقليل الضغط علي الجهاز المناعي للطفل ويعتمد ذلك علي تعليم وتعويد الطفل علي اتباع العادات الصحية السليمة ومراعاة قواعد النظافة العامة والصحة العامة مثل: غسل الأيدي قبل الأكل وبعد قضاء الحاجة وبعد اللعب, وتغطية الفم والأنف عند السعال, والتخلص من إفرازات الفم والأنف في المناديل الورقية, وعدم الاستخدام المشترك للأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان أو الفوط أو المناديل إلخ.
كما يجب نظافة الطعام والشراب, ومكافحة الحشرات الناقلة للأمراض, والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والاهتمام بتهوية غرف المنزل, وتجنب الاختلاط بالمرضي, واستشارة الطبيب دوريا أو عند ظهور أي عرض مرضي.
وأكد ضرورة النوم الهادئ والمريح للطفل مشيراً إلي أن الأبحاث الطبية الحديثة أكدت أن خلايا الجسم تتجدد في أثناء النوم, حيث اتضح أن معدل هرمون النمو الذي يساعد علي تكوين البروتين الخاص ببناء الأنسجة يزيد, كما يقل معدل الهرمون الذي يسبب هدم الخلايا وتحللها, كما ثبت علمياً أن النوم العميق له تأثير إيجابي علي الصحة العامة كذلك أن التغيير في عدد ساعات النوم يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض, وعلي الأم أن تعلم أن الطفل حديث الولادة يحتاج إلي 18 ساعة علي الأقل من النوم الهادئ, ويبدأ تدريجيا في تقليل ساعات نومه, ففي السن الأكبر قليلا يحتاج من 12 إلي 13 ساعة, وفي سن قبل المدرسة يحتاج إلي 10 ساعات فقط كما أكد أن دخان السجائر السلبي علي أطفالنا يحتوي علي مواد يمكن أن تقتل خلايا الجهاز المناعي, فلقد ثبت في الدراسات الحديثة أن مادة النيكوتين لها تأثير مدمر علي خلايا الجهاز المناعي, فهو يثبط الجهاز المناعي ويدغدغه بحيث يجعله مهيأ للإصابة بالأمراض المناعية المختلفة مثل مرض السكر.
وقد ثبت كذلك أن الطفل يكون أكثر عرضة من الكبار للآثار الضارة للتدخين السلبي لأنهم ببساطة يتنفسون بمعدلات أكبر, والتدخين يؤثر أيضا علي نمو الذكاء عند الأطفال, فإذا لم تكن لدي الأب المدخن القدرة علي الامتناع عن التدخين فعليه علي الأقل الامتناع عن التدخين داخل البيت
المضاد الحيوي ضار
وشدد د حازم علي الأم الامتناع عن إعطاء طفلها أي أدوية إلا عند الضرورة القصوي وبمشورة طبية لأنه قد تلجأ الأم إلي المضادات الحيوية مثلا عند تعرض طفلها لأي نزلة برد, فهذا خطأ كبير, فالمضادات الحيوية لا توصف إلا للأمراض البكتيرية ولكن أغلبية أمراض الأطفال تكون نتيجة فيروسات وبعض الأمهات يعتقدن أن المضاد الحيوي لن يضر طفلها إذا لم يفده, ولكن الحقيقة أن المضاد الحيوي وباقي الأدوية تضر بالأطفال ضررا بالغا لأنها تقلل من كفاءة الجهاز المناعي
وطالب بضرورة تطعيم الطفل ضد الأمراض المعدية الخطيرة ويجب علي الأم تنفيذ برامج تحصين الأطفال وتطعيمهم ضد الأمراض المعدية وبخاصة الدرن وشلل الأطفال والدفتيريا والسعال الديكي والتيتانوس والحصبة والالتهاب الكبدي الوبائي, وذلك في المواعيد المحددة لكل تطعيم وضرورة الالتزام بالرضاعة الطبيعية لأطول مدة ممكنة, ويجب تشجيع الأمهات علي الرضاعة الطبيعية لأطول مدة ممكنة, لما لها من أهمية قصوي ولا عجب, فقد أودع الله سبحانه وتعالي لبن الأم آيات كثيرة فهو يحتوي علي كل العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل من بروتينات ودهون وفيتامينات وأملاح معدنية وغيرها, والتي لا تتوافر بالمعدلات نفسها في أي لبن صناعي.
ـ لبن الأم يلبي حاجات الطفل حسب عمره وحجمه كما أنه يرفع نسبة الذكاء عند الطفل, بل في لبن الأم بعض الهرمونات التي تساعد علي تنمية الشعور بالارتباط بين الرضيع وأمه, وبه هرمونات تساعد علي تجنب التخلف العقلي.
يحتوي لبن السرسوب أو لبن المسمار, الذي يفرز بعد الولادة مباشرة علي (3) ملايين كرة من كرات الدم البيضاء في المليمتر الواحد وهذه هي الخلايا المتخصصة في حماية الجسم من الميكروبات, كما يحتوي علي تركيز عال من الخلايا الالتهامية المناعية وهي من أهم أنواع الخلايا المناعية, ولقد وجد العلماء أن هذه الأجسام المناعية التي يحتويها هذا السائل العجيب تحمي الطفل حتي سن سنتين بإذن الله.
يحتوي لبن الأم علي كمية عظيمة من الأجسام المناعية التي تقي الطفل من كثير من الأمراض المعدية الخطيرة وبخاصة أمراض الجهاز الهضمي كالنزلات المعوية والإسهال وأمراض الجهاز التنفسي كالالتهاب الرئوي وأمراض الحساسية كالربو الشعبي والإكزيما وغيرها, ومن أمثلة هذه الأجسام المناعية: الخلايا الليمفاوية, والخلايا البيضاء الآكلة.
كما يحتوي علي الكثير من المواد المهمة منها مواد مضادة الجراثيم وعناصر مضادة للالتهابات وعوامل مقوية للجهاز المناعي لدي الطفل, هذا غير أنه سهل الهضم والامتصاص بالنسبة للطفل ومتوافر طوال اليوم ولا يتطلب إعدادا خاصاولا يحمل الأسرة أي نفقات وهو معقم ويصل إلي الرضيع في درجة حرارة مناسبة, ثم هو مكيف, فهو بارد صيفا دافئ شتاء.
وتضيف د. نهي أبو الوفا استشاري الأطفال بقصر العيني أن هناك أطعمة تقوي جهاز مناعة الطفل ومنها العنب الأحمر وله خاصية مقاومة البكتيريا والفيروسات وأيضا مضاد للأكسدة.
التوت: مضاد للفيروسات وغني بفيتامين سي ومضاد قوي للأكسدة ومانع لتمحور الخلايا والتي تؤدي إلي الإصابةبالسرطان كما أنه غني بالألياف.
الفراولة: مضادة للفيروسات ومضادة للسرطان وقد تلاحظ أن الأفراد الذين داوموا علي تناولها بصفة مستمرة تنخفض لديهم احتمالات الإصابة.
الـتفـاح: مضاد للبكتيريا والالتهابات ومضاد للأكسدة وغني بالألياف الصلبة وغير الصلبة وقشره يحتوي علي مادة
كريستين المفيدة كما أنه مفيد في خفض معدلات الكوليسترول بالدم وله أيضا خاصية تمنع الإصابة بالسرطان
الأناناس: مقاوم للبكتيريا ومضاد للفيروسات ومضاد للالتهابات ويساعد علي الهضم .
البرقوق (القراصيا): له خاصية مقاومة البكتيريا والفيروسات كما أنه يعتبر ملينا,
البصل: له خاصية مقاومة البكتيريا والالتهابات ومضاد قوي للفيروسات ومانع للسرطان ومفيد لحالات الحساسية ولحالات الربو والبرد ويمكن تمريره علي لدغة الحشرات لتخفيف الشعور بالحكة.
الثوم: وهو نوع من المأكولات التي تتعدد فوائده فيمكن استخدامه كمضاد حيوي طبيعي ومضاد للفطريات ومضاد للأكسدة ومضاد للفيروسات ومقاوم للالتهابات ويقوي جهاز المناعة وخافض للكوليسترول والضغط والسكر ومفيد لحالات الربو والبرد والسعال وقد يمنع الإصابة بالأورام.
فول الصويا: مضاد للأكسدة ومضاد للفيروس ويحتوي علي هرمون الاستروجين الطبيعي, كما أنه له خاصية تفيد في خفض من مستوي الكوليسترول بالدم.
الزبـــادي: وهو من الأغذية المفيدة وله خاصية مقاومة للبكتيريا ومضاد للأكسدة ويقوي جهاز المناعة.
العسل الأبيض: بمثابة مضاد حيوي طبيعي ويساعد في التئام الجروح ومعالج لبكتيريا الأمعاء كما أنه قد يستخد كمهدئ طبيعي وننصح بتناوله بكثرة في مأكولاتنا وفي التحلية بدلا من السكر الذي من آثاره الجانبية إضعاف جهاز المناعة.
الـــذرة: مضادة للأكسدة والفيروسات القرنبيط مضاد للأكسدة والفيروسات وخافض للكوليسترول, كما أنه يحتوي علي ألياف وله خاصية حماية الجسم من السرطانات لما يحتويه من مركبات وخاصة لأولئك الأفراد الذين يعتمدون علي هرمون الاستروجين والسيدات المصابات بسرطان الثدي.
الجزر: مضاد للأكسدة والفيروسات وبه ألياف وغني بالبيتاكاروتين ويقوي جهاز المناعة, والخس مقاوم للبكتريا ومضاد للأكسدة كما أنه يعتبر عنصرا مهما لمنع الإصابة بالسرطان.. ومن حسن الحظ أن هذه الخضر متوافرة وفي متناول الأيدي وتستطيع كل أم تحصين أطفالها عن طريق الغذاء الجيد الذي يقوي مناعتهم وصحتهم.
من المهم جداً أن تعتني الأم بأولادها في مرحلة الطفولة وأن تهتم بغذائهم في هذه المرحلة التي تتكون فيها أجسامهم ، حيث أن مناعة الأطفال في هذه السن الصغيرة تكون عرضة للأمراض والفيروسات ، فهي تحتاج إلي دعم من الام بمعرفة أنواع الأطعمة التي تقوي المناعة لدي طفلها
حيث أن الأطفال الصغار يكونوا في أشد الاحتياج إلي تقوية جهازهم المناعي نتيجة لسهولة تعرضهم للتلوث والأتربة واللعب فكيف نرفع مناعة أطفالنا التي تتكون وتقوي بالصغر وماهي الأطعمة المناسبة لمناعتهم البوابة الرئيسية لصحتهم ووقايتهم من الأمراض؟
حماية الجسم
يقول د. عبد الهادي مصباح أستاذ المناعة والميكروبايولوجي وفق مجلة " نصف الدنيا" يجب أن نعرف أولاً أن الجهاز المناعي يتكون من خلايا وأجسام مضادة وظيفتها الأولي والأساسية حماية الجسم من الميكروبات الضارة عند دخول هذه الميكروبات إلي الجسم ولذلك فإن جهاز المناعة الطبيعي يجب أن يفرق بين ما هو عدو وما هو صديق وما هو من الجسم وما هو غريب.
وتنقسم حالات اختلال المناعة إلي ثلاثة أنواع رئيسية هي نقص المناعة ويؤدي إلي الإصابة بكثير من الأمراض الميكروبية والنوع الثاني هو إفراط المناعة وتؤدي إلي أمراض الربو والحساسية أما النوع الثالث فهو أمراض المناعة الذاتية وتؤدي إلي الأمراض الروماتيزمية كالروماتويد والذئبة الحمراء والإجهاض المتكرر.
فيري مثلاً .. أن التطور الهائل لعلم المناعة قد بين الأسباب الرئيسية لحدوث أمراض الحساسية ومنها القابلية الوراثية وانتقال الجينات المسببة لأمراض الحساسية من الوالدين إلي الأبناء. وهذا السبب لا يمكن تجنبه حيث إننا لا نختار آباءنا ولا أمهاتنا.
أما السبب الآخر لحدوث أمراض الحساسية فهو سبب فسيولوجي بحت. فقد ثبت علمياً أن هناك برنامجين للمناعة: الأول هو Th1, والثاني هو Th.2 فبرنامج Th2 المناعي هو السائد في جسم الجنين ويساعد علي حماية الجنين من الأجسام المضادة أثناء وجوده في رحم الأم. وبعد الولادة تقوم عوامل فسيولوجية موجودة في حليب الأم بالمساعدة في تحويل برنامج المناعة من Th2 إلي Th.1 وهذا يحدث مباشرة لوجود حليب الأم في أمعاء الطفل وكذلك بصورة غير مباشرة عن طريق البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء. وحليب الأم يقوم بتشجيع هذه البكتريا المفيدة علي النمو. ولذلك فإن الرضاعة الطبيعية الكاملة أو الجزئية تساعد بلا شك علي التقليل من احتمال الإصابة بأمراض الربو والحساسية.
المناطق الصناعية
وقد لاحظ العلماء أن أمراض الحساسية والربو تنتشر في المجتمعات المتمدنة والصناعية عنها في المجتمعات الريفية والصحراوية. فالتعرض إلي بيئة معقمة وقليلة الميكروبات يؤخر التحول من برنامج Th2 إلي Th1 عند الأطفال وهذا يؤدي إلي زيادة احتمال الإصابة بأمراض الحساسية والربو.
ويوضح د عبد الهادي أن الطفل ذا النمو والتغذية الصحيحة أكثر مقاومة للأمراض. فنقص الحديد في الجسم يؤدي إلي نقص مهم في المناعة. لذلك فإننا ننصح باستخدام حليب الأطفال المدعم بالحديد منذ الولادة وحتي عمر 4 سنوات علي الأقل. فاستخدام الحليب الخالي من الحديد عند الأطفال الأقل من 6 شهور له مضار علي المدي الطويل. كذلك فإن حليب الأبقار المتوافر في الأسواق خال من الحديد ويفضل أيضا إعطاء الطفل في مرحلة السنة إلي 4 سنوات حليبا يحتوي علي معدل عال من الحديد ولا ننسي أيضا أن الالتزام بإعطاء الطعوم الفيروسية والبكتيرية هي من أهم طرق الوقاية من الأمراض في هذا العمر.
وكي يتصدي الجسم للأمراض لا بد من أن يتمتع بجهاز مناعة قوي يحارب الفيروسات والميكروبات ويمكننا زيادة مناعة الأطفال في مقاومة الأمراض بعدة خطوات يجب اتباعها وتطبيقها في آن واحد وهي:
- الاهتمام بتقديم الخضراوات والفاكهة في طعام الطفل
يجب علي الأم تقديم الكثير من الخضراوات والفاكهة في طعام طفلها, لأن هذه الأطعمة تحتوي علي نسبة عالية من الفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة لتكوين المناعة الطبيعية, وتقوم الفيتامينات بدور مهم في قيام جهاز المناعة بوظيفته علي الوجه الأكمل ولقد لوحظ أن نقص فيتامين (أ) ينتج منه ضمور في الغدة الثيموسية, ويصاحب ذلك قصور في وظائف الخلايا المناعية, كما أن بقية الفيتامينات مثل: (ج), (ب2), (ب21), وحمض الفوليك, كلها تؤثر سلبياً علي نشاط الجهاز المناعي عندما تنخفض كميتها بالجسم, كما أن نقص الأملاح المعدنية مثل الحديد والنحاس والزنك يقلل من نشاط جهاز المناعة. ولقد وجد أن أكثر المواد الغذائية تأثيرا علي المناعة هي المواد الدهنية, فمثلا ارتفاع نسبة الكوليسترول يعمل علي إضعاف جهاز المناعة, وعلي ذلك فإن الإقلال من المواد الدهنية والإكثار من الخضروات والفاكهة التي تحتوي علي الفيتامينات والأملاح المعدنية يوفر ظروفا مناسبة لأداء الجهاز المناعي لدوره بكفاءة عالية.
ويقول د. حازم مصطفي استشاري طب الاطفال بوزارة الصحة إن الاهتمام بالنظافة الشخصية والابتعاد عن مصادر العدوي من شأنه منع انتشار الجراثيم المسببة للأمراض, وهذا لا يعني زيادة مناعة الطفل, ولكنها طريقة مثلي لتقليل الضغط علي الجهاز المناعي للطفل ويعتمد ذلك علي تعليم وتعويد الطفل علي اتباع العادات الصحية السليمة ومراعاة قواعد النظافة العامة والصحة العامة مثل: غسل الأيدي قبل الأكل وبعد قضاء الحاجة وبعد اللعب, وتغطية الفم والأنف عند السعال, والتخلص من إفرازات الفم والأنف في المناديل الورقية, وعدم الاستخدام المشترك للأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان أو الفوط أو المناديل إلخ.
كما يجب نظافة الطعام والشراب, ومكافحة الحشرات الناقلة للأمراض, والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والاهتمام بتهوية غرف المنزل, وتجنب الاختلاط بالمرضي, واستشارة الطبيب دوريا أو عند ظهور أي عرض مرضي.
وأكد ضرورة النوم الهادئ والمريح للطفل مشيراً إلي أن الأبحاث الطبية الحديثة أكدت أن خلايا الجسم تتجدد في أثناء النوم, حيث اتضح أن معدل هرمون النمو الذي يساعد علي تكوين البروتين الخاص ببناء الأنسجة يزيد, كما يقل معدل الهرمون الذي يسبب هدم الخلايا وتحللها, كما ثبت علمياً أن النوم العميق له تأثير إيجابي علي الصحة العامة كذلك أن التغيير في عدد ساعات النوم يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض, وعلي الأم أن تعلم أن الطفل حديث الولادة يحتاج إلي 18 ساعة علي الأقل من النوم الهادئ, ويبدأ تدريجيا في تقليل ساعات نومه, ففي السن الأكبر قليلا يحتاج من 12 إلي 13 ساعة, وفي سن قبل المدرسة يحتاج إلي 10 ساعات فقط كما أكد أن دخان السجائر السلبي علي أطفالنا يحتوي علي مواد يمكن أن تقتل خلايا الجهاز المناعي, فلقد ثبت في الدراسات الحديثة أن مادة النيكوتين لها تأثير مدمر علي خلايا الجهاز المناعي, فهو يثبط الجهاز المناعي ويدغدغه بحيث يجعله مهيأ للإصابة بالأمراض المناعية المختلفة مثل مرض السكر.
وقد ثبت كذلك أن الطفل يكون أكثر عرضة من الكبار للآثار الضارة للتدخين السلبي لأنهم ببساطة يتنفسون بمعدلات أكبر, والتدخين يؤثر أيضا علي نمو الذكاء عند الأطفال, فإذا لم تكن لدي الأب المدخن القدرة علي الامتناع عن التدخين فعليه علي الأقل الامتناع عن التدخين داخل البيت
المضاد الحيوي ضار
وشدد د حازم علي الأم الامتناع عن إعطاء طفلها أي أدوية إلا عند الضرورة القصوي وبمشورة طبية لأنه قد تلجأ الأم إلي المضادات الحيوية مثلا عند تعرض طفلها لأي نزلة برد, فهذا خطأ كبير, فالمضادات الحيوية لا توصف إلا للأمراض البكتيرية ولكن أغلبية أمراض الأطفال تكون نتيجة فيروسات وبعض الأمهات يعتقدن أن المضاد الحيوي لن يضر طفلها إذا لم يفده, ولكن الحقيقة أن المضاد الحيوي وباقي الأدوية تضر بالأطفال ضررا بالغا لأنها تقلل من كفاءة الجهاز المناعي
وطالب بضرورة تطعيم الطفل ضد الأمراض المعدية الخطيرة ويجب علي الأم تنفيذ برامج تحصين الأطفال وتطعيمهم ضد الأمراض المعدية وبخاصة الدرن وشلل الأطفال والدفتيريا والسعال الديكي والتيتانوس والحصبة والالتهاب الكبدي الوبائي, وذلك في المواعيد المحددة لكل تطعيم وضرورة الالتزام بالرضاعة الطبيعية لأطول مدة ممكنة, ويجب تشجيع الأمهات علي الرضاعة الطبيعية لأطول مدة ممكنة, لما لها من أهمية قصوي ولا عجب, فقد أودع الله سبحانه وتعالي لبن الأم آيات كثيرة فهو يحتوي علي كل العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل من بروتينات ودهون وفيتامينات وأملاح معدنية وغيرها, والتي لا تتوافر بالمعدلات نفسها في أي لبن صناعي.
ـ لبن الأم يلبي حاجات الطفل حسب عمره وحجمه كما أنه يرفع نسبة الذكاء عند الطفل, بل في لبن الأم بعض الهرمونات التي تساعد علي تنمية الشعور بالارتباط بين الرضيع وأمه, وبه هرمونات تساعد علي تجنب التخلف العقلي.
يحتوي لبن السرسوب أو لبن المسمار, الذي يفرز بعد الولادة مباشرة علي (3) ملايين كرة من كرات الدم البيضاء في المليمتر الواحد وهذه هي الخلايا المتخصصة في حماية الجسم من الميكروبات, كما يحتوي علي تركيز عال من الخلايا الالتهامية المناعية وهي من أهم أنواع الخلايا المناعية, ولقد وجد العلماء أن هذه الأجسام المناعية التي يحتويها هذا السائل العجيب تحمي الطفل حتي سن سنتين بإذن الله.
يحتوي لبن الأم علي كمية عظيمة من الأجسام المناعية التي تقي الطفل من كثير من الأمراض المعدية الخطيرة وبخاصة أمراض الجهاز الهضمي كالنزلات المعوية والإسهال وأمراض الجهاز التنفسي كالالتهاب الرئوي وأمراض الحساسية كالربو الشعبي والإكزيما وغيرها, ومن أمثلة هذه الأجسام المناعية: الخلايا الليمفاوية, والخلايا البيضاء الآكلة.
كما يحتوي علي الكثير من المواد المهمة منها مواد مضادة الجراثيم وعناصر مضادة للالتهابات وعوامل مقوية للجهاز المناعي لدي الطفل, هذا غير أنه سهل الهضم والامتصاص بالنسبة للطفل ومتوافر طوال اليوم ولا يتطلب إعدادا خاصاولا يحمل الأسرة أي نفقات وهو معقم ويصل إلي الرضيع في درجة حرارة مناسبة, ثم هو مكيف, فهو بارد صيفا دافئ شتاء.
وتضيف د. نهي أبو الوفا استشاري الأطفال بقصر العيني أن هناك أطعمة تقوي جهاز مناعة الطفل ومنها العنب الأحمر وله خاصية مقاومة البكتيريا والفيروسات وأيضا مضاد للأكسدة.
التوت: مضاد للفيروسات وغني بفيتامين سي ومضاد قوي للأكسدة ومانع لتمحور الخلايا والتي تؤدي إلي الإصابةبالسرطان كما أنه غني بالألياف.
الفراولة: مضادة للفيروسات ومضادة للسرطان وقد تلاحظ أن الأفراد الذين داوموا علي تناولها بصفة مستمرة تنخفض لديهم احتمالات الإصابة.
الـتفـاح: مضاد للبكتيريا والالتهابات ومضاد للأكسدة وغني بالألياف الصلبة وغير الصلبة وقشره يحتوي علي مادة
كريستين المفيدة كما أنه مفيد في خفض معدلات الكوليسترول بالدم وله أيضا خاصية تمنع الإصابة بالسرطان
الأناناس: مقاوم للبكتيريا ومضاد للفيروسات ومضاد للالتهابات ويساعد علي الهضم .
البرقوق (القراصيا): له خاصية مقاومة البكتيريا والفيروسات كما أنه يعتبر ملينا,
البصل: له خاصية مقاومة البكتيريا والالتهابات ومضاد قوي للفيروسات ومانع للسرطان ومفيد لحالات الحساسية ولحالات الربو والبرد ويمكن تمريره علي لدغة الحشرات لتخفيف الشعور بالحكة.
الثوم: وهو نوع من المأكولات التي تتعدد فوائده فيمكن استخدامه كمضاد حيوي طبيعي ومضاد للفطريات ومضاد للأكسدة ومضاد للفيروسات ومقاوم للالتهابات ويقوي جهاز المناعة وخافض للكوليسترول والضغط والسكر ومفيد لحالات الربو والبرد والسعال وقد يمنع الإصابة بالأورام.
فول الصويا: مضاد للأكسدة ومضاد للفيروس ويحتوي علي هرمون الاستروجين الطبيعي, كما أنه له خاصية تفيد في خفض من مستوي الكوليسترول بالدم.
الزبـــادي: وهو من الأغذية المفيدة وله خاصية مقاومة للبكتيريا ومضاد للأكسدة ويقوي جهاز المناعة.
العسل الأبيض: بمثابة مضاد حيوي طبيعي ويساعد في التئام الجروح ومعالج لبكتيريا الأمعاء كما أنه قد يستخد كمهدئ طبيعي وننصح بتناوله بكثرة في مأكولاتنا وفي التحلية بدلا من السكر الذي من آثاره الجانبية إضعاف جهاز المناعة.
الـــذرة: مضادة للأكسدة والفيروسات القرنبيط مضاد للأكسدة والفيروسات وخافض للكوليسترول, كما أنه يحتوي علي ألياف وله خاصية حماية الجسم من السرطانات لما يحتويه من مركبات وخاصة لأولئك الأفراد الذين يعتمدون علي هرمون الاستروجين والسيدات المصابات بسرطان الثدي.
الجزر: مضاد للأكسدة والفيروسات وبه ألياف وغني بالبيتاكاروتين ويقوي جهاز المناعة, والخس مقاوم للبكتريا ومضاد للأكسدة كما أنه يعتبر عنصرا مهما لمنع الإصابة بالسرطان.. ومن حسن الحظ أن هذه الخضر متوافرة وفي متناول الأيدي وتستطيع كل أم تحصين أطفالها عن طريق الغذاء الجيد الذي يقوي مناعتهم وصحتهم.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى