حديث جد لحفيد

حديث جد لحفيد
فىيوم من الايام نظرت الى جدى ونحن نسير فى الطريق الى الحديقة بدعوه منه رايت داخله
كلام قريب من لسانه وشفتيه فقلت له يا جدى انا صديقك....
التفت الى ووقف وقفه طويله عند كلمتى وفكر كثيرا ثم بداء يحكى ويقول....
فقدت الطريق بعد ان انطفىء نور حياتى...جدتك ماتت... وتفرق الاحباب....
اصبحت ياحفيدى وحيد دون شريك ايامى..فرحى وحزنى..صحتى ومرضى....
ليالى وايامى... وتواردت الخواطر...
حتى كوب الماء املاه نصفه لى والاخر لها... اين هى.........
كان نتاجها ثلاثة ازهار اسميتها..احسان..وفاء..ورضا...وتمنيت ان يكونوا هكذا اين هم....
فى جنتهم.. تثمر من جديد تلك سنة الحياة......
انشغلن مع ايقاع الحياة ومادياتها التى اصبحت تدير الحياه لصالحها وبقانونها.....
وجدت نفسى وحيد..ضجيج رنين التليفون لا ينقطع بالسؤال والامانى والدعوات وتنتهى
جميعها بكلمة واحدة..معلش مرة ثانية..لما افضى حاجى..اصل الظروف....
سامحنى يابابا العيشة صعبة والاولاد ةالدروس.........اااا
هنا يا حفيدى الغالى.....
تذكرت جلستنا حول مائدة الطعام فى الصباح والغذاء والمساء وايام شهر رمضان والاعياد
نتجاذب الحديث والامنيات.... ولا يوجد مكان فى المنزل لم يكن به صوت سمفونية اسرتى
تعزف كل يوم دون نشاز وتشير بعصاها رفيقة حياتى وشريكتى لتعزف اعزب واجمل الالحان لاسرة جميلة صديقة وتذكرت.......
الطبيب حين تمرض احداهن..وايام المدرسة والدراسة والواجب ..تذكرت نجاحهم وشهادة كل منهم... والماذون والفرح وفستان كل منهم شكلة لونه ...
وتذكرت المواليد وانت منهم.......
وانشغل الجميع عنى.. هل يا صديقى انتهت حياتى ولااشعر..0..0..0
هل اصبحت وحيد وليس لى انيس ولاوانيس.......0
وفى غمار ذلك فاجئة يرن الموبايل واذا برسالة عرفتها لمن وكان قلبى على استعداد كبير ليعيش قصة حب لوفرة الحنان بقلبى وتبادلت الرسائل والمقابلات وعاد الشباب ...شباب القلب
وبدء يخفق بالرغم من فارق السن بيننا فقلبى يفوق الشباب بالعاطفة
والحنان والحب فهو يدرك معنها...وادابها وحدودها....
لم يدرى ولم يسل كل منهم عاش لنفسة ماذا احتاج....
هل احتاجهم حولى
هل احتاج لزوجة تملىء عليا حياتى وتشاركنى ايامى الباقية حلوها ومرها..
هل اذهب الى دار المسنين اعيش مع من فى سنى وحياتهم اشبه بحياتى
وفجاة ياحفيدىظهرت صورة جدتك صاحبة حياتى وشريكة ايامى وحبى واحسست بها
تحدثنى وتذكرنى بما يداعب خيالى وفكرى وايامى الجميلة الماضية...
هنا وقفت وقفة كبيرة مع نفسى...هل اعيد بناء حياة جديدة لااعلم ماذا اجنى منها...
ام اعيش على اطلال الماضى وتمضى الايام الى اجل قريب بعيد..لاادرى ماذا افعل..
هنا قطع حفيدى الكلام وقال لى لالالالالالالالالا
جدى غرفتى موجودة وطعامى اقسمه معك ونلعب سويا واعلمك الكمبيوتر وترى وتعرف وتطلع معى على الدنيا الجديدة من الانترنت......
وسوف تقوم امى التى هى ابنتك بعمل كل شىء لنا يا صديقى قبل ان تكبر
وتكون مكانك وافقد انا الحنان فالميراث ميراث للاجيال يرثة الابناء من الاباء..
فليس منا من لايوقر كبيره....وانت كبير العيلة....
وسكت جدى عن الكلام وانتهى حديث جد لحفيد....
اكتب استشارتك صديقى...