مقولة فى الأعياد الوطنية
الخميس 27 مارس 2014, 4:14 pm
بسم الله... والحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
الوطن
أيُّها المسلمون:
رزحت كثير من دول العالم تحت ظلم الاحتلال... وعانت الشُّعوب فترة من الظُّلم... والاضطهاد والاعتداء على الدِّماء والأموال والأعراض... وقامت معظم الشُّعوب بثوراتٍ... وجهادٍ... وحروبٍ... وقتالٍ... من أجل: الحرية و التَّخلص من الاستعمار الَّذي:
1- أحرق الأخضر واليابس.
2- وقضى على براءة الأطفال.
3- وطحن مشاعر الآباء.
4- وسحق حنان الأمهات... إلخ
وقد جرت العادة أن تحتفل الشُّعوب بما يسمى بيوم: الاستقلال والتَّحرير (في كلِّ عامٍ) في نفس اليوم الَّذي أعلن فيه عن هذا الاستقلال... وربما أطلق الكثيرون عليه (العيد الوطني..!!).
حب الوطن:
أيُّها الأحبَّة: الإنسان بفطرته يحبُّ: مسقط رأسه... وأرضه... وموطنه الَّذي نشأ فيه... وترعَّرع في ربوعه.. وهذا قاسمٌ مشتركٌ بين البشر -كلُّ البشر
والوطن في الإسلام: هو الأرض الَّتي يعيش فيها المسلم... وتعلوها أحكام الإسلام (وإن لم تكن مسقط رأسه..!!) ويكون ولاء المسلم لدينه أوَّلًا -وكلُّ ما يتعارض مع الدِّين لا يلتفت: أيًّا كان... ومهما كان- ومحبَّة المسلم لمسقط رأسه مشروعةٌ (إن كان يعلوه أحكام الإسلام..!!).
نصائح وتوجيهات:
لأنَّنا نحبُّ... ونلتزم... بديننا... نحبُّ أو نوجه بعض النَّصائح.. لإخواننا المسلمين -تزامنًا مع ما يسمَّى: (بالعيد الوطني...!! والتحرير...!!).
أوَّلًا: تسمية اليوم الوطني (بالعيد)...
تسميةٌ مخالفةٌ شرعًا... إذ أنَّ المسلمين ليس لهم إلا عيدان (عيد الفطر وعيد الأضحى كما ثبت ذلك عن نبيِّنا محمَّدٍ -صلَّى الله عليه وسلَّم-).
ثانيًا: الاحتفال باليوم الوطني... عادةٌ غربيةٌ ليست مألوفةٌ... ولا معروفةٌ في شرعنا... وديننا... وإنَّما هي تقليدٌ لغير المسلمين، وقد نهينا عن تقليدهم وإتباعهم قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «خالفوا المشركين» [متفقٌ عليه].
كما أن النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أصحابه الكرام -رضي الله عنهم- لم يؤثر عنهم أنَّهم احتفلوا بانتصاراتهم... أو بمعاركهم الظَّافرة.
ثالثًا: الملاحظ كثرة الإنفاق على: الزِّينات... والأعلام... ومظاهر الاحتفال... وهذه كلّها تكلف خزينة الدَّولة والأفراد أموالًا لا يجوز إنفاقها؛ لأنَّها تدخل في دائرة التَّبذير الَّذي حذَّرنا الله -عزَّ وجلَّ- منه -ولو فلسًا واحدًا- فكيف إذا كانت أموالًا طائلةً...!!؛ فحرمتها أشدّ...
ملاحظة: أموال المسلمين لا يجوز إنفاقها إلا في الضَّروريَّات والأمور النَّافعة التَّي تعود على المسلمين بمنفعةٍ حقيقيةٍ.
رابعًا: جرت العادة أن يرفع ما يسمَّى (بالعلم الوطني)... وأن يقف النَّاس له قيامًا... وتؤدَّى له التَّحية... إيذانًا ببدء الاحتفالات..!!
وهذه بدعةٌ منكرةٌ... فاحذروا... فاحذروا... فاحذروا.
خامسًا: إقامة المهرجانات للغناء... والموسيقى... والرَّقص... واستقدام المغنين والمغنيات... وإنفاق آلاف الدَّنانير عليهم... مع ما يصاحبها من: سفورٍ... وتبرجٍ... واختلاطٍ... وفسادٍ... كلُّها أمورٌ محرمةٌ شرعًا.
ملاحظات وفوائد:
أوَّلًا: اعتادت كلُّ دول العالم أن تتخذ لنفسها (علمًا) يعبِّر عن ذاتها... ويرمز إليها... وقد كان للنَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- رايةٌ... فعن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أنَّه قال عن راية رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «كانت سوداء مربعة من نمرةٍ» [البخاري 277]...
ولكن هذه الرَّاية لا تمثل بالنِّسبة للمسلم أكثر من كونها علامةٌ... وإشارةٌ -لا أكثر من ذلك.. ولا.. أقل- أمَّا:
1- أن ينتصب النَّاس -لها- قيامًا عند رفعها..!!
2- وأن يؤدوا لها التَّحيَّة..!!
3- أو أن توضع على الرُّؤوس والجباه..!!
فهذا غير جائزٌ شرعًا.. لأنَّ مجرد القيام -لها- يعتبر عبادةٌ يختصُّ بها الله -عزَّ وجلَّ- قال -تعالى-: {وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
ثانيًا: تعظيم ما يسمَّى بالجمادات وعبادتها من: أصنام حجريَّةٍ... أو أوثان خشبيةٍ... أو كواكبٍ... أو أشجارٍ... أو أنهارٍ... أو غيرها... هي من أعمال أهل الجاهلية... والشُّرك... (والعياذ بالله -تعالى-)، وكذلك في حكمها: تعظيم الأشخاص... أو الدَّساتير... أو الأعلام... إذ يجمعها علَّةٌ واحدةٌ وهي: تعظيم غير الله -سبحانه-.
ثالثًا: العلم ما هو إلا قطعة قماش... وبعد فترة من الزَّمن -عندما يتسخ- ينزع... ويرمى... فكيف يعظم... ويقدس...!!؟؟
رابعًا: لا يجوز تعظيم شيءٍ ممَّا يسمَّى بالجمادات... أو تقبيله... إلا الحجر الأسود... قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مخاطبًا الحجر الأسود: "إنِّي أعلم أنّضك حجرُ، لا تضرُّ ولا تنفع، ولولا أنِّي رأيت النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقبلك ما قبلتك" [البخاري].
خامسًا: في كثيرٍ من الأحيان... نشاهد أعلامًا في الطُّرقات... تحمل صلبانًا... وذلك عندما يقوم أحد المسؤولين من تلك البلدان -بزيارة لبلدنا- وهذا عُرف دبلوماسي متبادل بين الدُّول... ولكنَّه غير جائزٍ شرعًا... لأنَّه لا يجوز أن ترفع راية الباطل في بلاد المسلمين (فكيف إذا كانت تحمل صليبًا -والعياذ بالله تعالى- فالحرمة أشدّ...)!
عن عائشة -رضي الله عنها-: «أن النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه» [رواه البخاري 5952].
وختامًا:
لا أحد يشكُّ في محبَّة الإنسان لبلده... ووطنه... حكامًا ومحكومين... أفرادًا وجماعاتٍ... وهذا أمرٌ مشروعٌ وإذا كنا نحرص على أن يبقى بلدنا عزيزًا... فعزَّته من عزَّة أهله ... وهذه العزَّة لا تكون إلا: بالتَّوحيد.... والإيمان... قال -تعالى-: {وَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8]..
وكذلك فإنَّ دوام النِّعم لا يكون إلا: بالطَّاعة... والشُّكر لله -عزَّ وجلَّ-؛ قال -تعالى-: {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].
حفظ الله المسلمين في الكويت... وفي كلِّ مكانٍ -من كلِّ مكروهٍ- إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه... ألا هل بلغت... اللهمَّ فاشهد وجزاكم الله خيرًا... والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مركز وذكر
الوطن
أيُّها المسلمون:
رزحت كثير من دول العالم تحت ظلم الاحتلال... وعانت الشُّعوب فترة من الظُّلم... والاضطهاد والاعتداء على الدِّماء والأموال والأعراض... وقامت معظم الشُّعوب بثوراتٍ... وجهادٍ... وحروبٍ... وقتالٍ... من أجل: الحرية و التَّخلص من الاستعمار الَّذي:
1- أحرق الأخضر واليابس.
2- وقضى على براءة الأطفال.
3- وطحن مشاعر الآباء.
4- وسحق حنان الأمهات... إلخ
وقد جرت العادة أن تحتفل الشُّعوب بما يسمى بيوم: الاستقلال والتَّحرير (في كلِّ عامٍ) في نفس اليوم الَّذي أعلن فيه عن هذا الاستقلال... وربما أطلق الكثيرون عليه (العيد الوطني..!!).
حب الوطن:
أيُّها الأحبَّة: الإنسان بفطرته يحبُّ: مسقط رأسه... وأرضه... وموطنه الَّذي نشأ فيه... وترعَّرع في ربوعه.. وهذا قاسمٌ مشتركٌ بين البشر -كلُّ البشر
والوطن في الإسلام: هو الأرض الَّتي يعيش فيها المسلم... وتعلوها أحكام الإسلام (وإن لم تكن مسقط رأسه..!!) ويكون ولاء المسلم لدينه أوَّلًا -وكلُّ ما يتعارض مع الدِّين لا يلتفت: أيًّا كان... ومهما كان- ومحبَّة المسلم لمسقط رأسه مشروعةٌ (إن كان يعلوه أحكام الإسلام..!!).
نصائح وتوجيهات:
لأنَّنا نحبُّ... ونلتزم... بديننا... نحبُّ أو نوجه بعض النَّصائح.. لإخواننا المسلمين -تزامنًا مع ما يسمَّى: (بالعيد الوطني...!! والتحرير...!!).
أوَّلًا: تسمية اليوم الوطني (بالعيد)...
تسميةٌ مخالفةٌ شرعًا... إذ أنَّ المسلمين ليس لهم إلا عيدان (عيد الفطر وعيد الأضحى كما ثبت ذلك عن نبيِّنا محمَّدٍ -صلَّى الله عليه وسلَّم-).
ثانيًا: الاحتفال باليوم الوطني... عادةٌ غربيةٌ ليست مألوفةٌ... ولا معروفةٌ في شرعنا... وديننا... وإنَّما هي تقليدٌ لغير المسلمين، وقد نهينا عن تقليدهم وإتباعهم قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «خالفوا المشركين» [متفقٌ عليه].
كما أن النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أصحابه الكرام -رضي الله عنهم- لم يؤثر عنهم أنَّهم احتفلوا بانتصاراتهم... أو بمعاركهم الظَّافرة.
ثالثًا: الملاحظ كثرة الإنفاق على: الزِّينات... والأعلام... ومظاهر الاحتفال... وهذه كلّها تكلف خزينة الدَّولة والأفراد أموالًا لا يجوز إنفاقها؛ لأنَّها تدخل في دائرة التَّبذير الَّذي حذَّرنا الله -عزَّ وجلَّ- منه -ولو فلسًا واحدًا- فكيف إذا كانت أموالًا طائلةً...!!؛ فحرمتها أشدّ...
ملاحظة: أموال المسلمين لا يجوز إنفاقها إلا في الضَّروريَّات والأمور النَّافعة التَّي تعود على المسلمين بمنفعةٍ حقيقيةٍ.
رابعًا: جرت العادة أن يرفع ما يسمَّى (بالعلم الوطني)... وأن يقف النَّاس له قيامًا... وتؤدَّى له التَّحية... إيذانًا ببدء الاحتفالات..!!
وهذه بدعةٌ منكرةٌ... فاحذروا... فاحذروا... فاحذروا.
خامسًا: إقامة المهرجانات للغناء... والموسيقى... والرَّقص... واستقدام المغنين والمغنيات... وإنفاق آلاف الدَّنانير عليهم... مع ما يصاحبها من: سفورٍ... وتبرجٍ... واختلاطٍ... وفسادٍ... كلُّها أمورٌ محرمةٌ شرعًا.
ملاحظات وفوائد:
أوَّلًا: اعتادت كلُّ دول العالم أن تتخذ لنفسها (علمًا) يعبِّر عن ذاتها... ويرمز إليها... وقد كان للنَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- رايةٌ... فعن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أنَّه قال عن راية رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «كانت سوداء مربعة من نمرةٍ» [البخاري 277]...
ولكن هذه الرَّاية لا تمثل بالنِّسبة للمسلم أكثر من كونها علامةٌ... وإشارةٌ -لا أكثر من ذلك.. ولا.. أقل- أمَّا:
1- أن ينتصب النَّاس -لها- قيامًا عند رفعها..!!
2- وأن يؤدوا لها التَّحيَّة..!!
3- أو أن توضع على الرُّؤوس والجباه..!!
فهذا غير جائزٌ شرعًا.. لأنَّ مجرد القيام -لها- يعتبر عبادةٌ يختصُّ بها الله -عزَّ وجلَّ- قال -تعالى-: {وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
ثانيًا: تعظيم ما يسمَّى بالجمادات وعبادتها من: أصنام حجريَّةٍ... أو أوثان خشبيةٍ... أو كواكبٍ... أو أشجارٍ... أو أنهارٍ... أو غيرها... هي من أعمال أهل الجاهلية... والشُّرك... (والعياذ بالله -تعالى-)، وكذلك في حكمها: تعظيم الأشخاص... أو الدَّساتير... أو الأعلام... إذ يجمعها علَّةٌ واحدةٌ وهي: تعظيم غير الله -سبحانه-.
ثالثًا: العلم ما هو إلا قطعة قماش... وبعد فترة من الزَّمن -عندما يتسخ- ينزع... ويرمى... فكيف يعظم... ويقدس...!!؟؟
رابعًا: لا يجوز تعظيم شيءٍ ممَّا يسمَّى بالجمادات... أو تقبيله... إلا الحجر الأسود... قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مخاطبًا الحجر الأسود: "إنِّي أعلم أنّضك حجرُ، لا تضرُّ ولا تنفع، ولولا أنِّي رأيت النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقبلك ما قبلتك" [البخاري].
خامسًا: في كثيرٍ من الأحيان... نشاهد أعلامًا في الطُّرقات... تحمل صلبانًا... وذلك عندما يقوم أحد المسؤولين من تلك البلدان -بزيارة لبلدنا- وهذا عُرف دبلوماسي متبادل بين الدُّول... ولكنَّه غير جائزٍ شرعًا... لأنَّه لا يجوز أن ترفع راية الباطل في بلاد المسلمين (فكيف إذا كانت تحمل صليبًا -والعياذ بالله تعالى- فالحرمة أشدّ...)!
عن عائشة -رضي الله عنها-: «أن النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه» [رواه البخاري 5952].
وختامًا:
لا أحد يشكُّ في محبَّة الإنسان لبلده... ووطنه... حكامًا ومحكومين... أفرادًا وجماعاتٍ... وهذا أمرٌ مشروعٌ وإذا كنا نحرص على أن يبقى بلدنا عزيزًا... فعزَّته من عزَّة أهله ... وهذه العزَّة لا تكون إلا: بالتَّوحيد.... والإيمان... قال -تعالى-: {وَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8]..
وكذلك فإنَّ دوام النِّعم لا يكون إلا: بالطَّاعة... والشُّكر لله -عزَّ وجلَّ-؛ قال -تعالى-: {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].
حفظ الله المسلمين في الكويت... وفي كلِّ مكانٍ -من كلِّ مكروهٍ- إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه... ألا هل بلغت... اللهمَّ فاشهد وجزاكم الله خيرًا... والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مركز وذكر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى