- فراشةعضو نشيط
رقم العضوية : 79
عدد المساهمات : 727
التقييم : 240
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
العمر : 94
الباقيات الصالحات
الإثنين 13 فبراير 2012, 2:51 am
بسم الله الرحمن الرحيم
الباقيات الصالحات
**********
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
« الباقيات الصالحات: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله »
أخرجه النسائي وصححه ابن حبان والحاكم.
وليس معنى ذلك أن الباقيات الصالحات محصورة في هذه الخمس لكنها هي رأسها،
وكأنه -والله أعلم- قال: والباقيات الصالحات، وفسرت بهذا،
وإن كان كل عمل صالح فهو باق صالح مثاب عليه العبد؛ لأنه قابلها بالفاني،
فلهذا قال: والباقيات الصالحات، قابلها بالفاني وهو قوله: المال والبنون يفنى ويزول
ولا قيمة له، إلا ما كان في الله وفي طلب رضاه سبحانه وتعالى،
لما ذكر الفاني ثم ذكر بعده الباقي ناسب أن يحث النفوس وأن يدعوها إلى ما يبقى،
ثم ذكر أنه هو الصالح الذي يصلح العبد في دنياه وفي أخراه
﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾.
وهذا هو المأمول الحقيقي الذي يكون للعبد ويبقى، بخلاف الآمال الزائلة التي تذهب
وقد لا يحصل على شيء منها، وإذا حصل فلا حظ له في شيء من ذلك إلا ما قدمه،
قال النبي عليه الصلاة والسلام: « أيكم ماله أحب إليه من مال وارثه؟
قالوا يا رسول الله: كلنا ماله أحب إليه من مال وارثه، قال: فإن ماله ما قدم،
ومال وارثه ما أخر » فبين أن الباقي هو المقدم، وأن الذي أخره ليس من ماله،
« وليس له من الدنيا إلا ما لبس فأبلى، أو أكل فأمنى أو تصدق فأمضى »
كما رواه مسلم عن كثير من الصحابة رضي الله عنهم
بمعنى أنه لبس هذه الأشياء فهي له، بمعنى أنه تمتع بها،
فإن كان في طاعة الله فهي له في الدنيا والآخرة،
استعان بملبسه وبمأكله ومشربه على طاعة الله، ولهذا قال: أو تصدق فأمضى.
وإن كان لغير ذلك فتارة يكون في معصية فهو عليه ويعني في الآخرة
وإن كان ينتفع به في الدنيا، وإن كان في مباح فلا له ولا عليه،
إلا ما كان معينا على طاعة الله سبحانه وتعالى.
وهذه الكلمات كلمات عظيمة، وهي تقال كما تقدم في دبر الصلاة،
لفضلها جاءت فيها الأخبار، وجاء أنها تقال بعد الصلاة كما روى النسائي وغيره بإسناد صحيح،
أنه يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وأنها من الكلمات التي تقال،
وأنها أحد أنواع الأذكار التي تقال بعد الصلاة، ويقول كل واحدة خمسا وعشرين مرة،
*********
(شرح بلوغ المرام (الجزء الثامن) : بتصرف)
الباقيات الصالحات
**********
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
« الباقيات الصالحات: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله »
أخرجه النسائي وصححه ابن حبان والحاكم.
وليس معنى ذلك أن الباقيات الصالحات محصورة في هذه الخمس لكنها هي رأسها،
وكأنه -والله أعلم- قال: والباقيات الصالحات، وفسرت بهذا،
وإن كان كل عمل صالح فهو باق صالح مثاب عليه العبد؛ لأنه قابلها بالفاني،
فلهذا قال: والباقيات الصالحات، قابلها بالفاني وهو قوله: المال والبنون يفنى ويزول
ولا قيمة له، إلا ما كان في الله وفي طلب رضاه سبحانه وتعالى،
لما ذكر الفاني ثم ذكر بعده الباقي ناسب أن يحث النفوس وأن يدعوها إلى ما يبقى،
ثم ذكر أنه هو الصالح الذي يصلح العبد في دنياه وفي أخراه
﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾.
وهذا هو المأمول الحقيقي الذي يكون للعبد ويبقى، بخلاف الآمال الزائلة التي تذهب
وقد لا يحصل على شيء منها، وإذا حصل فلا حظ له في شيء من ذلك إلا ما قدمه،
قال النبي عليه الصلاة والسلام: « أيكم ماله أحب إليه من مال وارثه؟
قالوا يا رسول الله: كلنا ماله أحب إليه من مال وارثه، قال: فإن ماله ما قدم،
ومال وارثه ما أخر » فبين أن الباقي هو المقدم، وأن الذي أخره ليس من ماله،
« وليس له من الدنيا إلا ما لبس فأبلى، أو أكل فأمنى أو تصدق فأمضى »
كما رواه مسلم عن كثير من الصحابة رضي الله عنهم
بمعنى أنه لبس هذه الأشياء فهي له، بمعنى أنه تمتع بها،
فإن كان في طاعة الله فهي له في الدنيا والآخرة،
استعان بملبسه وبمأكله ومشربه على طاعة الله، ولهذا قال: أو تصدق فأمضى.
وإن كان لغير ذلك فتارة يكون في معصية فهو عليه ويعني في الآخرة
وإن كان ينتفع به في الدنيا، وإن كان في مباح فلا له ولا عليه،
إلا ما كان معينا على طاعة الله سبحانه وتعالى.
وهذه الكلمات كلمات عظيمة، وهي تقال كما تقدم في دبر الصلاة،
لفضلها جاءت فيها الأخبار، وجاء أنها تقال بعد الصلاة كما روى النسائي وغيره بإسناد صحيح،
أنه يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وأنها من الكلمات التي تقال،
وأنها أحد أنواع الأذكار التي تقال بعد الصلاة، ويقول كل واحدة خمسا وعشرين مرة،
*********
(شرح بلوغ المرام (الجزء الثامن) : بتصرف)
- روعة الأشياءمدير الموقع
رقم العضوية : 92
عدد المساهمات : 4721
التقييم : 3033
تاريخ التسجيل : 28/01/2012
رد: الباقيات الصالحات
الأربعاء 15 فبراير 2012, 3:16 pm
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
بارك الله فيكِ أختي ورفع قدرك وجزاكِ الجزاء الأوفى
بارك الله فيكِ أختي ورفع قدرك وجزاكِ الجزاء الأوفى
- فراشةعضو نشيط
رقم العضوية : 79
عدد المساهمات : 727
التقييم : 240
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
العمر : 94
رد: الباقيات الصالحات
الخميس 16 فبراير 2012, 5:26 pm
غاليتي روعة
ولكِ مثله إن شاء الله
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وتقبل منا جميعاً صالح الأعمال
خالص تقديري
ولكِ مثله إن شاء الله
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وتقبل منا جميعاً صالح الأعمال
خالص تقديري
رد: الباقيات الصالحات
الخميس 01 مارس 2012, 3:03 pm
بارك الله فيك و جعله فى ميزان حسناتك و نفعنا به
تحياتى و تقديرى ...
تحياتى و تقديرى ...
- زائرزائر
رد: الباقيات الصالحات
الأربعاء 02 مايو 2012, 1:35 pm
طرح متميز و رائع و يثرى المنتدى بدون شك
سلمت لنا و موضوعاتك الهادفة
مودتى ... نبع الوفاء
سلمت لنا و موضوعاتك الهادفة
مودتى ... نبع الوفاء
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى