منتديات مصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Emy Moon
Emy Moon
عضو صاحب مكان
عضو صاحب مكان
انثى
رقم العضوية : 3
عدد المساهمات : 2227
التقييم : 1542
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
العمر : 47
الحبيب وسط الأزمات 5910

الحبيب وسط الأزمات Empty الحبيب وسط الأزمات

الجمعة 25 مايو 2012, 12:50 am

( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
كان رحمة لكل الناس .. رحمة لأصحاب الأمراض .. رحمة للمخطئيين .. رحمة للعصاة ..
رحمة وكان من رحمته أن يعيش مع الأزمات وأصحابها .. يأخذ بيد هذا .. ويعالج هذا ..
ويصبر على هذه .. ينزع فتيل الأزمة حتى لا تنفجر في الجميع ..
فكان على يده نجاة المجتمع بأكلمه من حرب واقفة على الأبواب ..
يعلم عليه السلام كيف تكون حالة يعاني الإنسان في أزمته فتعامل بكل كيانه معها
يساعد صاحبها ويحنو عليه حتى يخرج مما هو فيه ..

أزمة الحجر الأسود
يقول العلامة د . علي جمعة :
" كان عليه السلام بفطنته ينهي منازع الخلاف بشكل قاطع, مع حماية
المجتمع الإسلامي من آثار الأزمة, بل يعمل على الاستفادة من الموقف الناتج عن الأزمة
في الإصلاح والتطوير, واتخاذ اجراءات الوقاية لمنع تكرار الأزمة أو حدوث أزمات مشابهة لها.
وإنك لتري آثار هذه الحكمة في تلك المعالجات في السيرة النبوية الشريفة قبل البعثة وبعدها " .
وهنا يقول ابن هشام في سيرته :
" أن أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وكان عائذ أسن قريش كلها ؛
قال : يا معشر قريش ، اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب
هذا المسجد يقضي بينكم فيه ، ففعلوا . فكان أول داخل عليهم رسول الله عليه السلام
فلما رأوه قالوا : هذا الأمين ، رضينا ، هذا محمد ؛ فلما انتهى إليهم وأخبروه الخبر
قال عليه السلام: هلم إلي ثوبا ، فأُتي به ، فأخذ الركن فوضعه فيه بيده .
ثم قال : لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ، ثم ارفعوه جميعا ، ففعلوا :
حتى إذا بلغوا به موضعه ، وضعه هو بيده ، ثم بنى عليه " ..
ويعلق فضيلة العلامة د . علي جمعة على ذلك :-
" وبهذا التفكير السليم والرأي الصائب حسم عليه الصلاة والسلام الخلاف بين قبائل مكة,
وأرضاهم جميعا, وجنب بلده وقومه حربا ضروسا شحذت كل قبيلة فيها أسنتها "

الرسول مع أصحاب الأزمات
وكم شعر النبي عليه السلام بأصحاب الأزمات وعاش معهم معاناتهم
بل وبذل وسعه في اخراجهم من أزماتهم ، وعلى سبيل المثال:
يقول د . راغب السرجاني :
" ومن أهم الأزمات التي لا بد لكل بشر أن يقع فيها أزمة المرض " .. ويقول :
" كان الرسول عليخ الصلاة والسلام إذا سمع بمريض أسرع لعيادته في بيته،
مع كثرة همومه ومشاغله، ولم تكن زيارته هذه مُتكلَفة أو اضطرارية،
إنما كان يشعر بواجبه ناحية هذا المريض.. كيف لا، وهو الذي جعل
زيارة المريض حقًّا من حقوقه ؟!... قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:
"حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلامِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ،
وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ"
متفق عليه .

كارثة التبول في المسجد
وإليك كارثة وقعت أمام خير الورى محمد بن عبد الله عليه السلام ،
بال الأعرابى في المسجد ، نعم بال ، كارثة ، تخيلتها حقيقة وصعب عليّ تخيلها ،
ولكن تراه عليه السلام فاق حد التخيل في رد فعله ، عن أنس بن مالك ( رضي الله عنه ) قال :
جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد ، فزجره الناس ، فنهاهم النبي عليه الصلاة والسلام،
فلما قضى بوله أمَرَ النبي عليه الصلاة والسلام بذنوب من ماء فأُهْرِيق عليه .
لقد تجاوز النبى عليه الصلاة والسلام أزمة كادت أن تراق فيه دماء ،
ولكنه صلى الله عليه وسلم علم الرجل أمر دينه بكل رفق ولين ..

وهنا يكتب أحد المبدعين :
لقد أبعد عليه الصلاة والسلام الحاجز الضبابي عن عين المخطئ :
المخطئ أحياناً لا يشعر أنه مخطئ ، وإذا كان بهذه الحالة وتلك الصفة فمن الصعب
أن توجه له لوماً مباشراً وعتاباً قاسياً ، وهو يرى أنه مصيب. إذن لابد أن يشعر
أنه مخطئ أولاً حتى يبحث هو عن الصواب؛ لذا لابد أن نزيل الغشاوة عن عينه
ليبصر الخطأ، وعندما نعرف كيف يفكر الآخرون ، ومن أي قاعدة ينطلقون ،
فنحن بذلك قد عثرنا على نصف الحل . حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ ،
وفـكــــر من وجهة نظره هو ، وفكر في الخيارات الممكنة التي يمكن أن يتقبلها ،
فاختر له ما يناسبه "
avatar
ليدر
مدير الموقع
مدير الموقع
ذكر
رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 9777
التقييم : 402
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
العمر : 57
http://leader-des.com/vb/

الحبيب وسط الأزمات Empty رد: الحبيب وسط الأزمات

الجمعة 25 مايو 2012, 4:11 pm
جزاك الله خيرا يا ايمى

سؤال بس

اعلامة على جمعة هو ( المفتى ) ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى