اللهم يَسِّر على "الأشقر" الحساب كما يَسَّر للناس تَعلُّم دينك
الأحد 19 أغسطس 2012, 11:18 am
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فنحتسب عند الله العلامة "عمر سليمان الأشقر" وإنا لله وإنا إليه راجعون، وعزاؤنا أن الله قد جمع للشيخ -رحمه الله- عدة أمور من علامات حسن الخاتمة؛ فقبضه إليه في العشر الأواخر من رمضان يوم جمعة.
والشيخ -رحمه الله- عَلم من أعلام المؤلفين المعاصرين، صاحب قلم سيال ما إن يعمله في قضية حتى تنساب بيْن كلماته انسياب الماء في جدوله، فجعله الله سببًا في تقريب كثير من العلوم الصعبة إلى طلاب العلم، فكانت بدايته مع "سلسلة العقيدة" التي اقترب فيها أكثر من طريقة القرآن والسنة في عرض قضايا العقيدة مبرزًا كل عقيدة مع آثارها الإيمانية.
وهو كذلك دؤوب في جمع المتفرقات، ولم شعث المتناثرات؛ كما في رسالته التي نال بها الدكتوراه: "مقاصد المكلفين"، والتي حظيت "مصر" بشرف خروجها من جامعة الأزهر؛ ليكون لمصر نصيب من هذا العالم الكبير مع "فلسطين بلده الأصلي" الذي ولد فيه وشارك في مسيرة جهاده ضد اليهود.
و"الأردن" بلده الثاني، والذي دفن فيه.
و"السعودية والكويت" اللتان شهدتا رحلته العلمية متعلمًا ومُعلِّمًا.
ومصر التي نال الدكتوراه من أزهرها، ونال كذلك حب الكثير من أبناء صحوتها الذين استفادوا من كتبه؛ لا سيما هذين الكتابين السابق الإشارة إليهما.
وهو -مع سلاسة أسلوبه- مناظر بارع، مفحم للخصوم، ردَّ على خصوم الشريعة في أكثر من مؤلف، مِن أشهرها: "الشريعة الإلهية لا القوانين الجاهلية".
وهذه نبذة مختصرة عن الشيخ -رحمه الله-:
ولد العلامة الشيخ "عمر الأشقر" -رحمه الله- عام 1940 في قرية برقة قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو شقيق الدكتور "محمد الأشقر" أحد أبرز علماء أصول الفقه في العصر الحديث.
وخرج "الأشقر" من فلسطين وهو في الـ 16 من عمره إلى المدينة المنورة بالسعودية، وأكمل دراسته الثانوية هناك، ثم أكمل الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وحصل على البكالوريوس من كلية الشريعة ومكث فيها فترة من الزمن، ثم غادر إلى الكويت عام 1966 واستكمل رحلته العلمية بدراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة الأزهر.
وكانت رسالته التي حصل بموجبها على الدكتوراه عام 1980 في "النيات ومقاصد المكلفين" في الفقه المقارن، وعمل مدرسًا في كلية الشريعة بجامعة الكويت.
بقي بالكويت حتى عام 1990م، ثم خرج منها إلى المملكة الأردنية فعُيِِّن أستاذًا في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، وبعدها عميدًا لكلية الشريعة بجامعة الزرقاء، ثم تفرغ للدعوة والبحث والكتابة، وأصدر العديد من الكتب والأبحاث في العقيدة والسيرة والدعوة والأعلام، ومختلف علوم الدين.
وللدكتور "عمر الأشقر" العشرات من المؤلفات البحثية، التي تُدرَّس في كليات الشريعة في عدد من الجامعات، وتناولت تلك المؤلفات قضايا في العقيدة والفقه والفتوى؛ إضافة إلى كتب تناولت عددًا من الأحكام الخاصة في المرأة، والحياة العامة.
ومِن أبرز هذه المؤلفات:
- مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين.
- أسماء الله وصفاته في ضوء اعتقاد أهل السنة والجماعة.
- الشريعة الإلهية لا القوانين الجاهلية.
- المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدم.
فاللهم يَسِّر على عبدك "عمر سليمان الأشقر" الحساب كما يَسَّر للناس تعلُّم دينك، وانصره كما نصر شريعتك، وزده محبة وإكرامًا كما أرشد الناس إلى محبتك، وارفع درجاته في عليين، وارزق أهله وإخوانه وطلابه الصبر والسلوان.
عبد المنعم الشحات
فنحتسب عند الله العلامة "عمر سليمان الأشقر" وإنا لله وإنا إليه راجعون، وعزاؤنا أن الله قد جمع للشيخ -رحمه الله- عدة أمور من علامات حسن الخاتمة؛ فقبضه إليه في العشر الأواخر من رمضان يوم جمعة.
والشيخ -رحمه الله- عَلم من أعلام المؤلفين المعاصرين، صاحب قلم سيال ما إن يعمله في قضية حتى تنساب بيْن كلماته انسياب الماء في جدوله، فجعله الله سببًا في تقريب كثير من العلوم الصعبة إلى طلاب العلم، فكانت بدايته مع "سلسلة العقيدة" التي اقترب فيها أكثر من طريقة القرآن والسنة في عرض قضايا العقيدة مبرزًا كل عقيدة مع آثارها الإيمانية.
وهو كذلك دؤوب في جمع المتفرقات، ولم شعث المتناثرات؛ كما في رسالته التي نال بها الدكتوراه: "مقاصد المكلفين"، والتي حظيت "مصر" بشرف خروجها من جامعة الأزهر؛ ليكون لمصر نصيب من هذا العالم الكبير مع "فلسطين بلده الأصلي" الذي ولد فيه وشارك في مسيرة جهاده ضد اليهود.
و"الأردن" بلده الثاني، والذي دفن فيه.
و"السعودية والكويت" اللتان شهدتا رحلته العلمية متعلمًا ومُعلِّمًا.
ومصر التي نال الدكتوراه من أزهرها، ونال كذلك حب الكثير من أبناء صحوتها الذين استفادوا من كتبه؛ لا سيما هذين الكتابين السابق الإشارة إليهما.
وهو -مع سلاسة أسلوبه- مناظر بارع، مفحم للخصوم، ردَّ على خصوم الشريعة في أكثر من مؤلف، مِن أشهرها: "الشريعة الإلهية لا القوانين الجاهلية".
وهذه نبذة مختصرة عن الشيخ -رحمه الله-:
ولد العلامة الشيخ "عمر الأشقر" -رحمه الله- عام 1940 في قرية برقة قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو شقيق الدكتور "محمد الأشقر" أحد أبرز علماء أصول الفقه في العصر الحديث.
وخرج "الأشقر" من فلسطين وهو في الـ 16 من عمره إلى المدينة المنورة بالسعودية، وأكمل دراسته الثانوية هناك، ثم أكمل الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وحصل على البكالوريوس من كلية الشريعة ومكث فيها فترة من الزمن، ثم غادر إلى الكويت عام 1966 واستكمل رحلته العلمية بدراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة الأزهر.
وكانت رسالته التي حصل بموجبها على الدكتوراه عام 1980 في "النيات ومقاصد المكلفين" في الفقه المقارن، وعمل مدرسًا في كلية الشريعة بجامعة الكويت.
بقي بالكويت حتى عام 1990م، ثم خرج منها إلى المملكة الأردنية فعُيِِّن أستاذًا في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، وبعدها عميدًا لكلية الشريعة بجامعة الزرقاء، ثم تفرغ للدعوة والبحث والكتابة، وأصدر العديد من الكتب والأبحاث في العقيدة والسيرة والدعوة والأعلام، ومختلف علوم الدين.
وللدكتور "عمر الأشقر" العشرات من المؤلفات البحثية، التي تُدرَّس في كليات الشريعة في عدد من الجامعات، وتناولت تلك المؤلفات قضايا في العقيدة والفقه والفتوى؛ إضافة إلى كتب تناولت عددًا من الأحكام الخاصة في المرأة، والحياة العامة.
ومِن أبرز هذه المؤلفات:
- مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين.
- أسماء الله وصفاته في ضوء اعتقاد أهل السنة والجماعة.
- الشريعة الإلهية لا القوانين الجاهلية.
- المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدم.
فاللهم يَسِّر على عبدك "عمر سليمان الأشقر" الحساب كما يَسَّر للناس تعلُّم دينك، وانصره كما نصر شريعتك، وزده محبة وإكرامًا كما أرشد الناس إلى محبتك، وارفع درجاته في عليين، وارزق أهله وإخوانه وطلابه الصبر والسلوان.
عبد المنعم الشحات
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى