اعظم نعم الله
الجمعة 19 أكتوبر 2012, 6:33 am
أعظم نعم الله
(من لم ير من الله نعمة فى غير مطعم أو مشربفقد قل علمه وحضر عذابه )
هذة الخاطرة من كلام الحسن البصرى رحمه الله الذى كان يشبه الأنبياء فى هديه وسمته وكلامه ، وهو يشير بها رحمة الله إلى التنبيه على النعم التى هى أجل وأعظم من نعمة الشراب والطعام ، فإن الكافر ينال من هذة النعمة ، وقد يكون حظه منها أكثر من المؤمن
(كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا ) [ الأسراء : 20 ] . وقال عز وجل :
( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) [ الأعراف : 32 ]
فزينة الدنيا الطيبات من الرزق ليست وقفاً على أهل الإيمان ، وإن كانت وقفاً عليهم فى الآخرة ، لا يشاركهم غيرهم ، كما قال تعالى :
(وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ) [ الأعراف : 50 ] .
فالحسن رحمه الله لا يحقر نعمة الطعام والشراب ، ولكنه ينبه إلى النعم التى هى أعظم قدراً ، وقد لا ينتبه إليها الكثير من الناس ، كما ينتبهون إلى نعمة الطعام والشراب قال تعالى : ( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا ) [ إبراهيم : 34 ] .فالعباد عاجزون عن عد نعم الله عز وجل عليهم فضلاً عن القيام بواجب شكرها ، قال بعضهم : حق الله أثقل من أن يقوم به العباد ، ونعم الله أكثر من أن يحصها العباد ، ولكن أصبحوا تائبين ، وأمسوا تائبين .
وهذة النعم بعضها أفضل من بعض ، فإين نعمة الشراب والطعام من نعمة الهداية للإسلام ، وشرح الصدر به قال تعالى :
(فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء ) [ الأنعام : 125 ] .
وقال تعالى : (أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ) [ الزمر : 22 ] .
وأين نعمة الطعام والشراب من نعمة التوفيق لمنهج أهل السنة والجماعة ، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم : [ وَسَتَفْتَرقُ أُمَّتى إلى ثلاث و سَبْعيْنَ فِرقَةً كُلُّهُمْ فى النَّار إلَّ وَاحِدَةَ قالوا : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ الله ؟ قال : هُمُ الجماعةُ ] . وفى رواية : [ هُمْ مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ ما أنا عليْه اليوْمَ وَأصحابى ] .
وأين نعمة الطعام والشراب من نعمة شرح الصدر لقيام الليل ، وصيام النهار .ثم أين نعمة الطعام والشراب من التوفيق لمناجاة ربَّ الأرض والسماوات ، والرضا به ربا ، وبالأسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .
وأين هذة النعمة من استشعار الأنس بالله عز وجل ، ومحبته ، واللهج بذكره ، والشوق إلى لقائه .
رحم الله الحسن البصرى ما كان أبصره وأفقهه ، من لم ير لله عليه نعمة فى غير مطعم أو مشرب ، فقد قلَّ علمه ، وحضر عذابه .
احمد فريد
(من لم ير من الله نعمة فى غير مطعم أو مشربفقد قل علمه وحضر عذابه )
هذة الخاطرة من كلام الحسن البصرى رحمه الله الذى كان يشبه الأنبياء فى هديه وسمته وكلامه ، وهو يشير بها رحمة الله إلى التنبيه على النعم التى هى أجل وأعظم من نعمة الشراب والطعام ، فإن الكافر ينال من هذة النعمة ، وقد يكون حظه منها أكثر من المؤمن
(كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا ) [ الأسراء : 20 ] . وقال عز وجل :
( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) [ الأعراف : 32 ]
فزينة الدنيا الطيبات من الرزق ليست وقفاً على أهل الإيمان ، وإن كانت وقفاً عليهم فى الآخرة ، لا يشاركهم غيرهم ، كما قال تعالى :
(وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ) [ الأعراف : 50 ] .
فالحسن رحمه الله لا يحقر نعمة الطعام والشراب ، ولكنه ينبه إلى النعم التى هى أعظم قدراً ، وقد لا ينتبه إليها الكثير من الناس ، كما ينتبهون إلى نعمة الطعام والشراب قال تعالى : ( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا ) [ إبراهيم : 34 ] .فالعباد عاجزون عن عد نعم الله عز وجل عليهم فضلاً عن القيام بواجب شكرها ، قال بعضهم : حق الله أثقل من أن يقوم به العباد ، ونعم الله أكثر من أن يحصها العباد ، ولكن أصبحوا تائبين ، وأمسوا تائبين .
وهذة النعم بعضها أفضل من بعض ، فإين نعمة الشراب والطعام من نعمة الهداية للإسلام ، وشرح الصدر به قال تعالى :
(فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء ) [ الأنعام : 125 ] .
وقال تعالى : (أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ) [ الزمر : 22 ] .
وأين نعمة الطعام والشراب من نعمة التوفيق لمنهج أهل السنة والجماعة ، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم : [ وَسَتَفْتَرقُ أُمَّتى إلى ثلاث و سَبْعيْنَ فِرقَةً كُلُّهُمْ فى النَّار إلَّ وَاحِدَةَ قالوا : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ الله ؟ قال : هُمُ الجماعةُ ] . وفى رواية : [ هُمْ مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ ما أنا عليْه اليوْمَ وَأصحابى ] .
وأين نعمة الطعام والشراب من نعمة شرح الصدر لقيام الليل ، وصيام النهار .ثم أين نعمة الطعام والشراب من التوفيق لمناجاة ربَّ الأرض والسماوات ، والرضا به ربا ، وبالأسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .
وأين هذة النعمة من استشعار الأنس بالله عز وجل ، ومحبته ، واللهج بذكره ، والشوق إلى لقائه .
رحم الله الحسن البصرى ما كان أبصره وأفقهه ، من لم ير لله عليه نعمة فى غير مطعم أو مشرب ، فقد قلَّ علمه ، وحضر عذابه .
احمد فريد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى