خطبة النهاردة الاحداث على هامش القواعد الشرعية
الجمعة 13 ديسمبر 2013, 2:02 pm
كتبه/ سعيد محمود
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
الغرض من الخطبة:
بيان الموقف الشرعي من الأحداث من خلال توضيح بعض القواعد الشرعية المستند إليها في بناء الموقف.
المقدمة: تمهيد للكلام عن القواعد الشرعية:
- مدخل وعظي من خلال حديث المرأتين مع نبي الله سليمان -عليه السلام-: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كَانَتِ امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا، جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَا فَقَالَتْ لِصَاحِبَتِهَا: إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ، وَقَالَتِ الأُخْرَى: إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ، فَتَحَاكَمَتَا إِلَى دَاوُدَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى، فَخَرَجَتَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ- فَأَخْبَرَتَاهُ، فَقَالَ: ائْتُونِي بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَهُمَا، فَقَالَتِ الصُّغْرَى: لاَ تَفْعَلْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ هُوَ ابْنُهَا، فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى) (متفق عليه).
- شاهد الحديث للقواعد الشرعية: لقد قام عمل الصغرى على القواعد الشرعية وإن لم تعرفها اصطلاحًا، ومنها: "احتمال أخف الضررين - دفع المفسدة العظمى باحتمال المفسدة الأدنى - مراعاة المآل واعتباره".
- الإشارة إلى أن أكثر الناس يتصرفون في حياتهم الشخصية من خلال هذه القواعد، وإن لم يعرفوها اصطلاحًا: مثال: "إذا خيَّره لص أو ظالم بين أخذ ماله أو قتله، فسيترك المال؛ لأنه أخف الضررين".
- بل الأطفال يطبقونها فطريًّا: "إذا قيل له: إذا فعلت كذا عاقبتك بكذا، فسيترك محبوبه خشية الضرر الأشد".
- لكن المشكلة في كثير من المتدينين الذين يتصرفون بهذه القواعد في حياتهم الشخصية، ولكن لا يطبقونها في حياتهم الدينية ظنًا أنه من التمسك بالدين! -(قام أحدهم أثناء خطبة الجمعة يعترض على شيخ يقرر معاني حول القاعدة، فقال له الشيخ: اخرج امنع المنكر الذي يقوم به فلان بجوار المسجد، فقال: لا أفعل، فقال الشيخ: لمَ؟ قال: لأنه سيترتب عليه ضرر أشد!)-.
أدلة تطبيقية على قاعدة: "احتمال أخف الضررين أو الشرين":
- احتمال ضرر ترك إقامة حد السرقة أثناء الغزو على ضرر الفرار إلى الكفار: قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي الْغَزْوِ) (رواه أبو داود الترمذي، وصححه الألباني).
- احتمال السكوت عن عيب آلهة المشركين علانية على ضرر سبهم الله -عزَّ وجل-: قال -تعالى-: (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) (الأنعام:108).
- احتمال ضرر الظلم والأذى على ضرر المواجهة والصدام المؤدي إلى الاستئصال: قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) (النساء:77).
- أدلة تطبيقية على القاعدة بلفظ: "ارتكاب أخف الضررين"، "يشير الخطيب إلى الفرق بأن الثانية يرتكب فيها المحظور الأخف منعًا للأشد".
- ارتكاب ضرر أكل الميتة على ضرر الموت: قال -تعالى-: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ) (المائدة:3)، وقال: (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:173).
- ارتكاب ضرر نطق الكفر عند الإكراه مع طمأنينة القلب بالإيمان على ضرر إتلاف النفس: قال -تعالى-: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النحل:106). "ويؤكد الخطيب على اشتراط بقاء الدين بعد النطق بكلمة الكفر عند الإكراه، وأما أن نعيش حياة الكافرين؛ فالموت في سبيل الله أفضل من الكفر، ويشير إلى فعل المؤمنين من أصحاب الأخدود".
- ارتكاب ضرر خرق سفينة المساكين على ضرر غصبها من الظالمين: قال -تعالى-: (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا) (الكهف:71)، وقال: (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا) (الكهف:79).
أدلة تطبيقية على قاعدة "مراعاة المآل واعتباره":
- ترك ضرر تنجيس بقعة من المسجد ومنع العقوبة للفاعل، إذا كان يؤول إلى فتنة وضرر وتنفير من الدين: "قصة الأعرابي الذي بال في المسجد، ومنع النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة من معاقبته؛ خشية نفرته من الدين وحصول الضرر الصحي بمنعه".
- ترك إقامة الكعبة على قواعد إبراهيم -عليه السلام-؛ لأنه يؤول إلى فتنة في المسلمين: قال -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها-: (يَا عَائِشَةُ لَوْلاَ قَوْمُكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِكُفْرٍ، لَنَقَضْتُ الكَعْبَةَ فَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ: بَابٌ يَدْخُلُ النَّاسُ، وَبَابٌ يَخْرُجُونَ) (رواه البخاري ومسلم).
- ترك معاقبة المنافقين وتحمل ظلمهم لما يؤول إليه من فتنة في المسلمين: قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ) (متفق عليه). "يشير الخطيب إلى بعض جرائم المنافقين في مجتمعات المسلمين على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل: حربهم على الدين والشريعة - نشرهم للفواحش - موالاتهم للكفار - إرجافهم في المدينة أثناء المعارك - الطعن في عرض النبي -صلى الله عليه وسلم-".
- وأخيرًا: ماذا إذا كان الصدام مع الظالم سيؤدي إلى انهيار مجتمع المسلمين بالكلية وستغرق السفينة بالركاب جميعًا ويضيع كل شيء؟!
خاتمة: "الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً":
- تنازلت المرأة عن حقها الشرعي في ولدها فكان الجزاء: قال -صلى الله عليه وسلم-: (فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى).
- صَبرَ النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون على ظلم وإيذاء المشركين حتى جاء اليوم الذي يقدر فيه على المواجهة والتغيير:قال الله -تعالى-: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا) (الفتح:1).
- تنبيه في الختام: الحياة ليست دائمًا اختيارًا بين خير خالص وشر خالص، بل إن الإنسان كثيرًا ما يجد نفسه مخيرًا بين خير وخير، أو شر وشر، أو بين شيء فيه بعض الخير وبعض الشر... فماذا يفعل؟
الجواب: يرجع إلى الكتاب والسنة من خلال القواعد الشرعية التي قعَّدها أئمة الأمة على مر الزمان.
فاللهم اهدنا لما اختلف فيه مِن الحق بإذنك، إنك تهدى مَن تشاء إلى صراط مستقيم.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
الغرض من الخطبة:
بيان الموقف الشرعي من الأحداث من خلال توضيح بعض القواعد الشرعية المستند إليها في بناء الموقف.
المقدمة: تمهيد للكلام عن القواعد الشرعية:
- مدخل وعظي من خلال حديث المرأتين مع نبي الله سليمان -عليه السلام-: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كَانَتِ امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا، جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَا فَقَالَتْ لِصَاحِبَتِهَا: إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ، وَقَالَتِ الأُخْرَى: إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ، فَتَحَاكَمَتَا إِلَى دَاوُدَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى، فَخَرَجَتَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ- فَأَخْبَرَتَاهُ، فَقَالَ: ائْتُونِي بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَهُمَا، فَقَالَتِ الصُّغْرَى: لاَ تَفْعَلْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ هُوَ ابْنُهَا، فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى) (متفق عليه).
- شاهد الحديث للقواعد الشرعية: لقد قام عمل الصغرى على القواعد الشرعية وإن لم تعرفها اصطلاحًا، ومنها: "احتمال أخف الضررين - دفع المفسدة العظمى باحتمال المفسدة الأدنى - مراعاة المآل واعتباره".
- الإشارة إلى أن أكثر الناس يتصرفون في حياتهم الشخصية من خلال هذه القواعد، وإن لم يعرفوها اصطلاحًا: مثال: "إذا خيَّره لص أو ظالم بين أخذ ماله أو قتله، فسيترك المال؛ لأنه أخف الضررين".
- بل الأطفال يطبقونها فطريًّا: "إذا قيل له: إذا فعلت كذا عاقبتك بكذا، فسيترك محبوبه خشية الضرر الأشد".
- لكن المشكلة في كثير من المتدينين الذين يتصرفون بهذه القواعد في حياتهم الشخصية، ولكن لا يطبقونها في حياتهم الدينية ظنًا أنه من التمسك بالدين! -(قام أحدهم أثناء خطبة الجمعة يعترض على شيخ يقرر معاني حول القاعدة، فقال له الشيخ: اخرج امنع المنكر الذي يقوم به فلان بجوار المسجد، فقال: لا أفعل، فقال الشيخ: لمَ؟ قال: لأنه سيترتب عليه ضرر أشد!)-.
أدلة تطبيقية على قاعدة: "احتمال أخف الضررين أو الشرين":
- احتمال ضرر ترك إقامة حد السرقة أثناء الغزو على ضرر الفرار إلى الكفار: قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي الْغَزْوِ) (رواه أبو داود الترمذي، وصححه الألباني).
- احتمال السكوت عن عيب آلهة المشركين علانية على ضرر سبهم الله -عزَّ وجل-: قال -تعالى-: (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) (الأنعام:108).
- احتمال ضرر الظلم والأذى على ضرر المواجهة والصدام المؤدي إلى الاستئصال: قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) (النساء:77).
- أدلة تطبيقية على القاعدة بلفظ: "ارتكاب أخف الضررين"، "يشير الخطيب إلى الفرق بأن الثانية يرتكب فيها المحظور الأخف منعًا للأشد".
- ارتكاب ضرر أكل الميتة على ضرر الموت: قال -تعالى-: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ) (المائدة:3)، وقال: (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:173).
- ارتكاب ضرر نطق الكفر عند الإكراه مع طمأنينة القلب بالإيمان على ضرر إتلاف النفس: قال -تعالى-: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النحل:106). "ويؤكد الخطيب على اشتراط بقاء الدين بعد النطق بكلمة الكفر عند الإكراه، وأما أن نعيش حياة الكافرين؛ فالموت في سبيل الله أفضل من الكفر، ويشير إلى فعل المؤمنين من أصحاب الأخدود".
- ارتكاب ضرر خرق سفينة المساكين على ضرر غصبها من الظالمين: قال -تعالى-: (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا) (الكهف:71)، وقال: (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا) (الكهف:79).
أدلة تطبيقية على قاعدة "مراعاة المآل واعتباره":
- ترك ضرر تنجيس بقعة من المسجد ومنع العقوبة للفاعل، إذا كان يؤول إلى فتنة وضرر وتنفير من الدين: "قصة الأعرابي الذي بال في المسجد، ومنع النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة من معاقبته؛ خشية نفرته من الدين وحصول الضرر الصحي بمنعه".
- ترك إقامة الكعبة على قواعد إبراهيم -عليه السلام-؛ لأنه يؤول إلى فتنة في المسلمين: قال -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها-: (يَا عَائِشَةُ لَوْلاَ قَوْمُكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِكُفْرٍ، لَنَقَضْتُ الكَعْبَةَ فَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ: بَابٌ يَدْخُلُ النَّاسُ، وَبَابٌ يَخْرُجُونَ) (رواه البخاري ومسلم).
- ترك معاقبة المنافقين وتحمل ظلمهم لما يؤول إليه من فتنة في المسلمين: قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ) (متفق عليه). "يشير الخطيب إلى بعض جرائم المنافقين في مجتمعات المسلمين على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل: حربهم على الدين والشريعة - نشرهم للفواحش - موالاتهم للكفار - إرجافهم في المدينة أثناء المعارك - الطعن في عرض النبي -صلى الله عليه وسلم-".
- وأخيرًا: ماذا إذا كان الصدام مع الظالم سيؤدي إلى انهيار مجتمع المسلمين بالكلية وستغرق السفينة بالركاب جميعًا ويضيع كل شيء؟!
خاتمة: "الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً":
- تنازلت المرأة عن حقها الشرعي في ولدها فكان الجزاء: قال -صلى الله عليه وسلم-: (فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى).
- صَبرَ النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون على ظلم وإيذاء المشركين حتى جاء اليوم الذي يقدر فيه على المواجهة والتغيير:قال الله -تعالى-: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا) (الفتح:1).
- تنبيه في الختام: الحياة ليست دائمًا اختيارًا بين خير خالص وشر خالص، بل إن الإنسان كثيرًا ما يجد نفسه مخيرًا بين خير وخير، أو شر وشر، أو بين شيء فيه بعض الخير وبعض الشر... فماذا يفعل؟
الجواب: يرجع إلى الكتاب والسنة من خلال القواعد الشرعية التي قعَّدها أئمة الأمة على مر الزمان.
فاللهم اهدنا لما اختلف فيه مِن الحق بإذنك، إنك تهدى مَن تشاء إلى صراط مستقيم.
www.anasalafy.com
موقع أنا السلفي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى