فضائل الفاروق على نساء مصر و قبطها
الثلاثاء 17 يناير 2012, 7:07 pm
الهيثم زعفان
لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وللصحابي الجليل عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أفضال كثيرة على مصر لا تحصى ولا تعد، وقد استوقفني من بين هذه الأفضال فضل سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على نساء مصر وفتياتها، وبالأخص على فتيات نصارى مصر وحفظهن من الهلاك والموت؛ ففي قصة صحيحة ومشهورة أوردها ابن كثير -رحمه الله- في (البداية والنهاية) بقوله: "لما افتتحت مصر أتى أهلها عمرو بن العاص -حين دخل بؤنة من أشهر العجم- فقالوا: أيها الأمير، لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها. قال: وما ذلك؟
قالوا: إذا كانت اثنتي عشرة ليلة خلت من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر من أبويها، فأرضينا أبويها، وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون، ثم ألقيناها في هذا النيل. فقال لهم عمرو: إن هذا مما لا يكون في الإسلام، إن الإسلام يهدم ما قبله. قال: فأقاموا بؤنة وأبيب ومسرى والنيل لا يجري قليلاً ولا كثيرًا، حتى هموا بالجلاء. فكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب بذلك، فكتب إليه: إنك قد أصبت بالذي فعلت، وإني قد بعثت إليك بطاقة داخل كتابي، فألقها في النيل.
فلما قدم كتابه أخذ عمرو البطاقة فإذا فيها: (من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر، أما بعد؛ فإن كنت تجري من قبلك ومن أمرك فلا تجرِ فلا حاجة لنا فيك، وإن كنت تجري بأمر الله الواحد القهار، وهو الذي يجريك فنسأل الله تعالى أن يجريك). قال: فألقى البطاقة في النيل فأصبحوا يوم السبت وقد أجرى الله النيل ستة عشر ذراعًا في ليلة واحدة، وقطع الله تلك السُّنَّة عن أهل مصر إلى اليوم". اهـ.
بتأمل هذا الحدث من زاوية المرأة المصرية والمعروف تاريخيًّا "بعروس النيل"، فإننا نخرج بعدة أمور:
أولاً: بهذا الأمر الرئاسي من عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حفظت فتيات مصر من الهلاك والقتل بالقذف في النيل منذ 1410 عام وحتى الآن؛ أي أن هناك 1410 فتاة حفظن من القتل، وعليك أن تحسب أعداد ذريتهن المتشعبة منذ هذا الأمر الرئاسي وحتى الآن.
ثانيًا: بهذا الموقف الرائع من سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لصالح الأسرة المصرية النصرانية، سكن قلب الأم النصرانية واطمأن فؤادها على ابنتها؛ فالإسلام حفظ لها ابنتها من القتل، وماذا بعد هلاك فلذة الكبد؟!
ثالثًا: الإسلام بهذا الأمر الإنساني الرائع من سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لصالح الأسرة النصرانية، وحفظه لفتياتهن من الهلاك، يقدِّم للأسرة المصرية النصرانية أولى هداياه في حفظ كيان تلك الأسرة، فماذا لو نظرنا بعين المتأمل والمحب لكافة هدايا الإسلام للأسرة وتنظيم شئونها الداخلية والخارجية، حينها ستدرك كافة الأُسَر كيف يحفظ الإسلام كيان الأسرة ويعالج كافة مشكلاتها لصالح تماسكها ورقيها.
رابعًا: ألا يستحق هذا الأمر الرئاسي الإنساني الرائع من أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لصالح الفتاة المصرية، والأسرة النصرانية بمصر أن يحظى ببيان تقديري من الكنيسة المصرية، ومن مؤسسات نشيطات الحركة النسوية المصرية؟!
إن ما فعله سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تاج على رأس كل فتاة وكل أم وكل امرأة وكل أسرة مصرية، فكل حسناء منهن كانت معرَّضة لأنْ تكون "ضحية النيل"، فتقتل غرقًا في مياه النيل، وعلى كافة القطاعات المصرية الإعلامية منها والتعليمية وحتى السياسية ألاّ تنسى هذا الفضل من سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلا شيء بعد هلاك النفس خاصَّة فلذة الكبد الحسناء.
لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وللصحابي الجليل عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أفضال كثيرة على مصر لا تحصى ولا تعد، وقد استوقفني من بين هذه الأفضال فضل سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على نساء مصر وفتياتها، وبالأخص على فتيات نصارى مصر وحفظهن من الهلاك والموت؛ ففي قصة صحيحة ومشهورة أوردها ابن كثير -رحمه الله- في (البداية والنهاية) بقوله: "لما افتتحت مصر أتى أهلها عمرو بن العاص -حين دخل بؤنة من أشهر العجم- فقالوا: أيها الأمير، لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها. قال: وما ذلك؟
قالوا: إذا كانت اثنتي عشرة ليلة خلت من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر من أبويها، فأرضينا أبويها، وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون، ثم ألقيناها في هذا النيل. فقال لهم عمرو: إن هذا مما لا يكون في الإسلام، إن الإسلام يهدم ما قبله. قال: فأقاموا بؤنة وأبيب ومسرى والنيل لا يجري قليلاً ولا كثيرًا، حتى هموا بالجلاء. فكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب بذلك، فكتب إليه: إنك قد أصبت بالذي فعلت، وإني قد بعثت إليك بطاقة داخل كتابي، فألقها في النيل.
فلما قدم كتابه أخذ عمرو البطاقة فإذا فيها: (من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر، أما بعد؛ فإن كنت تجري من قبلك ومن أمرك فلا تجرِ فلا حاجة لنا فيك، وإن كنت تجري بأمر الله الواحد القهار، وهو الذي يجريك فنسأل الله تعالى أن يجريك). قال: فألقى البطاقة في النيل فأصبحوا يوم السبت وقد أجرى الله النيل ستة عشر ذراعًا في ليلة واحدة، وقطع الله تلك السُّنَّة عن أهل مصر إلى اليوم". اهـ.
بتأمل هذا الحدث من زاوية المرأة المصرية والمعروف تاريخيًّا "بعروس النيل"، فإننا نخرج بعدة أمور:
أولاً: بهذا الأمر الرئاسي من عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حفظت فتيات مصر من الهلاك والقتل بالقذف في النيل منذ 1410 عام وحتى الآن؛ أي أن هناك 1410 فتاة حفظن من القتل، وعليك أن تحسب أعداد ذريتهن المتشعبة منذ هذا الأمر الرئاسي وحتى الآن.
ثانيًا: بهذا الموقف الرائع من سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لصالح الأسرة المصرية النصرانية، سكن قلب الأم النصرانية واطمأن فؤادها على ابنتها؛ فالإسلام حفظ لها ابنتها من القتل، وماذا بعد هلاك فلذة الكبد؟!
ثالثًا: الإسلام بهذا الأمر الإنساني الرائع من سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لصالح الأسرة النصرانية، وحفظه لفتياتهن من الهلاك، يقدِّم للأسرة المصرية النصرانية أولى هداياه في حفظ كيان تلك الأسرة، فماذا لو نظرنا بعين المتأمل والمحب لكافة هدايا الإسلام للأسرة وتنظيم شئونها الداخلية والخارجية، حينها ستدرك كافة الأُسَر كيف يحفظ الإسلام كيان الأسرة ويعالج كافة مشكلاتها لصالح تماسكها ورقيها.
رابعًا: ألا يستحق هذا الأمر الرئاسي الإنساني الرائع من أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لصالح الفتاة المصرية، والأسرة النصرانية بمصر أن يحظى ببيان تقديري من الكنيسة المصرية، ومن مؤسسات نشيطات الحركة النسوية المصرية؟!
إن ما فعله سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تاج على رأس كل فتاة وكل أم وكل امرأة وكل أسرة مصرية، فكل حسناء منهن كانت معرَّضة لأنْ تكون "ضحية النيل"، فتقتل غرقًا في مياه النيل، وعلى كافة القطاعات المصرية الإعلامية منها والتعليمية وحتى السياسية ألاّ تنسى هذا الفضل من سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلا شيء بعد هلاك النفس خاصَّة فلذة الكبد الحسناء.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى