منتديات مصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
زائر
زائر

العولمة والتدخلات العلمانية فى أزمة الدستور Empty العولمة والتدخلات العلمانية فى أزمة الدستور

السبت 20 أكتوبر 2012, 9:00 am


كتبة / ياسر برهامى

أجد نفسى فى غاية الدهشة , عندما أسمع أصوات ودعوات تتشابه فى أماكن عدة من عالمنا العربى والإسلامى , نسمعها فى مصر , نسمعها تأتى من تونس , السودان ,قطر ,من أماكن عدة حول قضايا بعينها ؟ الإتجار بالمرأه , المساواة بينها وبين الرجل , حقوق الأقليات ,و إطلاق حرية العقيدة , وقضية الرق , لماذا تحاول هذه الأصوات وهى غالبا مرتفعة فى الإعلام أن تستورد لمجتماعتنا مشاكل المجتمعات الأخرى ,التى تشقى لمخالفتها لشرع الله أولاً ,وبتناقضها وبتضاربه مواقفها ثانيا ؟

لماذا يحاول أبناء أعدائنا من أن يصادموا أمتهم بمسائل لاتمثل مشكلة , بل فرض المنهج الغربى فى التعامل هو الذى يهدد المجتمعات بالتفجير وإذكاء الصراع بين أبناء الأمة الواحدة , لمخالفتها الصريحة لعقيدة الأمة ومنهج حياتها ؟

أتسائل مندهشا من الذى يتجر بالمرأة ويجعلها سلعة فوق كل "بيعة" ابتداء من زجاجة البيبسى وكيس الشيبسى ومروراً بإطارات السيارات الى المساكن والفنادق ؛ هل نحن المسلمون أم المجتمع الغربى ؟

من الذى جعل جسد المرأة سلعة تباع علناً , وبقبول مجتمع منقطع النظير حتى وجدت محلات عرض النساء عارية فى الفتارين "واجهات المحلات" بأبخس الأثمان وممارسة البغاء المرخص به بأسعار أغلى قليلاً من الذى يسمع بالعلاقات المحرمة للفتيات والفتيان دون الخامسة عشرة وأحيانا يحدث الحمل وبنسبة مرتفعة فى سن الحادية عشرة والثانية عشرة والثالثة عشرة وربما لم تجاوز نسبة الفتيات اللاتى يصلن إلى سن الخامسة عشرة

ولم تمارس العلاقات المحرمة لاتجاوز الخمسة أو العشرة فى المائة , أما أذا كانت هذه العلاقة فى إطار الزواجية فالويل والثبور والخراب والدمار , لمن تسول له نفسه الدفاع عن القضية ؟

من الذى يتدخل فى عقائد الناس ويفرض عليهم بالقانون أن يعتقدوا بمحرقة النازيين اليهود "الهلوكوست" ولو تشكك فيها أحد وجب حبسه , وكذالك مذابح الأتراك ضد الأرمن ؟

من الذى يحرم الأقليلة المسلمة فى أوروبا , من أن تتحاكم فى أحوالها الشخصية وطرق تربية أبنائها إلى شريعتهم الغراء , بل يوجبون عليهم أنواع الخلل بالتزام القوانين الغربية المنحرفة بالمناسبة المسلمون فى فرنسا أكبر من نسبة الأقباط فى مصر أو تساويها على الأقل من الذى يعتدى على الحق الإصيل للإنسان وواجباته , فيحرم الحجاب بالقانون ويجرمة ؟

وغير هذا من الأسئلة التى تصيب من فكر فيها بالدهشة , ولكن الأشد هشة أن يعتبر سفور الحضارة العربية وفشلها فى هذه القضية المجتمعية هدفاًيسمو إليه بعض أبناء أمتنا عفواً أقصد أبناء أعدائنا منهم , يحاول أن يفرض علينا قرارات مؤتمرات سكانهم ومعاهداتهم الدولية رغم أن مصر قد تحفظت عليها فى كثير من هذه النقاط فى العهد البائد استناداً الى مواد فى دستورها القديم قبل الثورة وقبل الصحوة الإسلامية .

والآن يريدون حذف وإلغاء هذه المادة , مثل مادة 36 فى الحقوق والحريات "المساواة بين المرأة والرجل بما لا يخل بأحكام الشريعة الإسلامية " ومحاولات التدخل السافرة كنصائح منظمة حقوق الأنسان العالمية "هيومن رايتس ووتش " للجمعية التأسيسية لكتابة الدستور فى مصر من خلال الأتباع المصرين على صنع مشاكل لا تواجهها الأمة , واعتبار أن العالم كله لابد أن يعيش فى ثوب الحضارة الغربية العوراء وثقافتها المنحرفة , القائمة على محاربة الوحى واتباع الهوى .

هل آن لأبناء أمتنا أن يدركوا الجوهرة الثمينة – بل والله أغلى التى فى أيدينا – أعنى شريعتنا الغراء وديننا الحنيف , فبيقفوا جميعاً صفاً واحداً لمواجهة محاولات الغريب فى دستورنا بعد الثورة .

أرجو الله أن يتحقق ذالك حى يخرج الى النور دستورنا الجديد الذى يعبر عن هويتنا , ويعلن أنتهاء الأستعباد الغربى لشعوبنا وأفكارنا ومناهج حياتنا لأننا لا نرضى بديلاً عن العبودية لله وحده , وإثبات السيادة له وحده .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى